أكدت الدكتورة هالة رمضان، رئيسة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن التصدي لظاهرة العنف الأسري بات ضرورة وطنية تستدعي تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة والمجتمع، وتجاوز الحلول التقليدية والعمل المنفرد. اقرأ أيضاً| ندوة توعوية بالإسماعيلية لمواجهة التحرش وأشارت رمضان إلى أن انعقاد الندوة يأتي بدافع حقيقي وإرادة صادقة من المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية، التي تستشعر خطر الظاهرة كما يستشعره المجتمع بأكمله، معتبرة أن "تفكك الأسرة وضعف الروابط بين أفرادها لم يعد أمرًا يمكن التغاضي عنه، بل أصبح تهديدًا لبنية المجتمع المصري ذاته". وأضافت: "العائلة في أصلها درع واق، ومصدر للعاطفة الطبيعية، لكن حين تتحول هذه العاطفة إلى عنف وقتل وانهيار، فإن هناك خللاً يستوجب التوقف عنده، وإعادة تقييم أدوار الجميع: من الأسرة إلى المؤسسات الدينية، والتشريعية، والتعليمية، والبحثية، والإعلامية". وحذرت رئيسة المركز من الانزلاق نحو المعالجات الفردية أو الموسمية لهذه الظاهرة، مؤكدة أن التجربة أثبتت أن العمل المنفصل لا يثمر حلولاً حقيقية، وإنما ُنتج نتائج جزئية ومؤقتة، مؤكدة أن لن نستطيع مواجهة العنف الأسري إلا إذا نظرنا إليه من كافة الزوايا النفسية، والاجتماعية، والدينية، والاقتصادية، والقانونية". واختتمت رمضان حديثها بالإشادة بالدور الذي يلعبه المركز القومي للبحوث في تقديم أبحاث جادة وتحليلات علمية تسهم في فهم الظاهرة بعمق، معربة عن فخرها بحضور فضيلة مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، ومساهمته القيمة في إثراء النقاش من زاوية دينية تعزز من جهود التكامل بين العلم والدين في خدمة قضايا المجتمع.