العنف داخل المدارس أصبح قضية تؤرق الأسر والمجتمع بأكمله، خاصة مع انتشار مقاطع الفيديو التي توثق هذه السلوكيات، وفي ظل الحديث عن دور المؤسسات التعليمية والأسرة في محاربة هذه الظاهرة. اقرأ أيضا| إخلاء سبيل المتهمات بالتعدي على طالبة داخل مدرسة دولية بالتجمع أوضحت الدكتورة هالة رمضان، رئيسة المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، في تصريحات خاصة ل "بوابة أخبار اليوم" رؤيتها حول الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة، مؤكدة على أهمية التكاتف بين الأسرة والتعليم لمواجهة العنف من جذوره. الأسرة حجر الأساس في بناء الشخصية شددت الدكتورة هالة على أن الأسرة هي العامل الأساسي في تشكيل القيم والأخلاق منذ الطفولة المبكرة، حيث يعد الدور التربوي للأسرة حائط الصد الأول أمام أي انحراف سلوكي أو ارتكاب للجريمة. التعليم يكمل دور الأسرة أكدت أن المؤسسات التعليمية تُكمل دور الأسرة، حيث تعمل على تعزيز القيم التي تم زرعها في المنزل، مع التركيز على الأخلاق والوعي الديني والاجتماعي. تأثير التكنولوجيا ومحتوى العنف وأشارت الدكتورة هالة إلى أن الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي والدراما المليئة بالعنف يؤثر على سلوكيات الشباب، مؤكدة على أن هذه العوامل تُدخل الأطفال في دائرة من التأثيرات السلبية التي تعزز لديهم القبول للسلوك العدواني. العنف الأسري وتأثيره على الطلاب أوضحت أن العنف الأسري هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى سلوكيات عدوانية داخل المدارس، حيث ينعكس التوتر داخل المنزل على علاقة الطفل بزملائه. المدرسة ليست المصدر الوحيد علّقت الدكتورة على واقعة العنف والفيديو المتداول للطالبات اللاتي اعتدين على بعضهن في مدرسة كابيتال للغات الدولية، مؤكدة أن المدرسة ليست المصدر الوحيد للعنف، وإنما هي جزء من منظومة متكاملة تتأثر بعوامل خارجية مثل المنزل ووسائل الإعلام. ودعت إلى أهمية نشر الوعي بين الأسر والمؤسسات التعليمية لتقديم نماذج تربوية سليمة تحمي الشباب من الوقوع في سلوكيات العنف. واختتمت الدكتورة حديثها بالتأكيد على أن مواجهة العنف المدرسي تتطلب تكاتف جميع الأطراف، من أسرة ومؤسسات تعليمية وإعلام، لخلق بيئة تربوية آمنة وصحية.