شن أوائل الثانوية العامة هجوما حادا على نظام التعليم فى مصر وطالبوا ب"نسف" أسلوب التلقين وإعادة النظر فى المناهج التى تحتوى على معلومات عفى عليها الزمن. وأعلن عدد من الأوائل التحاقهم بالجامعات الخاصة ورفضهم الجامعات الحكومية لتدنى مستواها العلمى وضعف إمكانياتها – على حد تعبيرهم – وطالبوا بالتصدى لما اسموه ب "فوضى" وزارة التعليم وفشلها فى التصدى لظاهرة هجرة طلاب الثانوية العامة من الفصول حتى وصلت نسبة الحضور فى بعض المدارس إلى صفر. وقال د. رضا مسعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم خلال تكريم لجنة التعليم بمجلس الشورى, أمس, لأوائل الثانوية العامة, إن ثورة 25 يناير قامت بدور كبير فى تصحيح الأخطاء السابقة، ومنها عودة الاحتفال باوائل الثانوية الأزهرية بالشكل اللائق بعد اهمالهم سنوات. وعلق د. محمد خشبة رئيس لجنة التعليم, على رفض الطلاب للجامعات الحكومية قائلا إن أعضاء هيئات التدريس بالجامعات الخاصة والأجنبية هم من الأعضاء الاساسيين بالجامعات الحكومية. وقال أحمد محمد بهاء الدين الأول على شعبة الرياضيات, إنه تقدم إلى إحدى الجامعات الاجنبية بالخارج ولكن لم يتيسر له الأمر, مشيرا إلى أنه قرر الالتحاق بهندسة القاهرة. وأضاف أن حالة الهرج والمرج التى تعيشها مصر الآن يجب أن تنتهى وأن الثورة مستمرة وستكمل طريقها بعد أن حققت عددا من أهدافها. وقالت أمانى محمد أحمد الأولى مكرر رياضيات, إنها ستلتحق بكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة الألمانية وأنها رفضت الالتحاق بجامعة حكومية لضعف إمكانياتها. واضافت أنه لابد من إلغاء نظام التلقين من التعليم وأن يدرس الطالب أى شىء والسلام فمواد التعليم والمناهج يجب أن تتغير. وتمنى أحمد محمد سيد الثانى مكرر علمى والذى قرر الالتحاق بطب أسيوط أن يكون مثل الدكتور مجدى يعقوب وأن يضيف شيئا جديدا للبلد. كما تمنى أحمد جمال عبد النعيم الأول أدبى الذى قرر الالتحاق بكلية الحقوق أن يتولى يوما ما منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا.