الصدارة والشباب أبرز مكاسب الأهلي من أزمة الإصابات

لم يكتف الأهلي بالخروج من أزمة الإصابات التي طاردته قرابة الشهرين بأقل الخسائر، بل وحقق كذلك بعض المكاسب بالبقاء على قمة جدول الدوري واكتشاف وجوه واعدة.
فغياب أبو تريكة ومحمد بركات وإينو، ومعهم أحمد حسن وسيد معوض وعماد متعب على فترات لم يمنع الفريق من البقاء على بعد ست نقاط من أقرب منافسيه على قمة الدوري.
وربما لو حقق الأهلي ذات النتائج وقائمته مكتملة لما خرجت جماهيره راضية خاصة مع السقوط في فخ التعادل خمس مرات، لكن ظروف الإصابات جعلتهم قانعين ب"أقل الخسائر".
ولذا صرح علاء ميهوب المدرب العام بالأهلي "مررنا من محنة صعبة، أي لاعب من المصابين بإمكانه حمل فريق بأكمله وتأثير الغيابات كان كبيرا".
وتحدث حسام البدري المدير الفني للأهلي بنفس الصيغة، موضحا " راض عن نتائج الفريق لأننا حققنا مرادنا بالوصول لفترة التوقف ونحن على قمة الجدول".
سبع محطات

أزمة الإصابات مع الأهلي امتدت لسبع مباريات، بدأت مع عودة الدوري الممتاز للحياة إثر خروج منتخب مصر من تصفيات كأس العالم وأحداث موقعة الجزائر الشهيرة في السودان.
فكون أغلب الفريق من الدوليين، ظهر تأثر اللاعبون نفسيا وبدنيا من المشاركة مع المنتخب، وبدأت الخسائر بثلاثي وسط الملعب أبو تريكة وبركات وإينو لإصابات طويلة الأمد.
كما تغيب أحمد حسن عن الأهلي في مباراة الإسماعيلي، ولم يشارك متعب أمام الزمالك، كما لعب الفريق دون ظهير أيسر في لقاء الجونة بسبب إصابة سيد معوض وجيلبرتو.
ورغم ذلك فاز الأهلي في أربع مباريات من السبعة على بتروجيت والمقاولون العرب والجونة ثم الإنتاج الحربي، وأحرز سبعة أهداف، فيما سكنت شباكه قذيفتين فقط.
مكاسب الأهلي
صحيح أن التعادل مع الزمالك والإسماعيلي والاتحاد دخل في حسابات الأهلي هذا الموسم ضمن فئة "أقل الخسائر"، لكن تلك المباريات منحت الشياطين الحمر "بعض المكاسب".

شكري
فقد فاز الأهلي بالعديد من الوجوه الشابة التي اكتسبت خبرة اللعب بالقميص الأحمر، فبات أمثال أحمد شكري وعبد الله فاروق ومصطفى شبيطة دعائم رئيسية للفريق.
ولم تكن مهمة البدري سهلة، ليس لأن الأسماء المتاحة تحت يديه بلا خبرة، بل لأنه واجه مباريات قمة لا يرضى الجمهور الأحمر فيها بالخسارة تحت أي ظروف.
وكشف علاء ميهوب عن كيفية تعامل الجهاز الفني مع هذا الموقف "أخبرنا اللاعبين قبل مواجهة الزمالك والإسماعيلي، أننا لا ننتظر منهم أي نتائج".
وتابع "أردنا رفع الضغوط عن كاهل الفريق الشاب في هذا الموقف، ولذا كانت النتيجة أنهم حققوا نتائجا طيبة في المباراتين".
بالفعل هذه الأسماء سدت عجز الأهلي وبإجادة، ويكفي أن فاروق وحده لعب في خمسة مراكز بداية بصانع الألعاب ثم على الجناح ومرورا بالارتكاز الدفاعي وكظهير أيمن ثم أيسر.
وانضمت هذه الأسماء لاكتشافات البدري من بداية الموسم على رأسهم أحمد علي وأحمد عادل عبد المنعم الذي كان سببا رئيسيا في فوز فريقه على الإنتاج الحربي.
وبنهاية النصف الأول من الموسم، يحصل الأهلي خلال فترة التوقف على فرصة التقاط الأنفاس، ويؤكد ميهوب "الآن نملك الوقت لتنسيق أوراقنا مجددا، قبل الانطلاق من جديد".