رفضت السلطات السعودية، في تصريحات لها أمس، الانتقادات التي صدرت عبر العالم حول جلد المدون رائف محمد بدوي، والذي حكم عليه بالجلد ألف جلدة على مدى 20 أسبوعًا بتهمة الإساءة إلى الإسلام. وقالت إنها لا تقبل أن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان، خاصة وأن دستورها قائم على الشريعة الإسلامية التي تكفل للإنسان حقوقه وتحفظ له دمه وماله وعرضه وكرامته، حسب "فرانس 24". وجاءت هذه التصريحات على لسان مسؤول في وزارة الخارجية السعودية وقال "المملكة العربية السعودية تبدي استغرابها واستهجانها الشديدين لما يثار في بعض وسائل الإعلام حول قضية المواطن رائف محمد بدوي والحكم الصادر بحقه". وأضاف: "السعودية لا تقبل التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤونها الداخلية، وترفض التطاول على حقها السيادي أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته". وأوضح أن "المملكة لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان خاصة وأن دستورها قائم على الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته". وأكد أن بعض الجهات الدولية وبعض وسائل الإعلام نجحت في تسييس مبادئ حقوق الإنسان واستغلالها في التعدي والهجوم على الحقوق السيادية للدول بمعايير لا يمكن وصفها إلا بالانتقائية والازدواجية لخدمة أهداف سياسية وهو أمر لا تقبله المملكة، حسب قوله.