لكل أمة عاداتها وتقاليدها، ولا سيما في الطعام، فكل شعب له أطباقه، وأكلاته الخاصة التي يتميز بها، ومن تلك الشعوب الأمة الصينية التي تشتهر بالأطباق الغريبة، حيث أن الصين تشتهر بنوع من الفطائر يسمى "جياو تسه"، وهي تشبه الزلابية، وتلقى رواجًا كبيرًا لديهم، ويفضلون تناولها في المناسبات، ولكن قد تتشابه الأمم في عاداتها حتى مع اختلاف الثقافات واللغات، فالفلسطينيون أيضًا لديهم نوع من المعجنات يسمى "شيش البرك" شبيه ب"الجياو تسه"، و"الوونتون" لدى الصينيين. "شيش البرك" من الأطعمة التقليدية التي توجد على مائدة الأسرة الفلسطينية، ويأكلها الناس في الاحتفالات والأعياد، وعندما تتجمع الأسرة لتناول الطعام، عادة ما يؤكل "شيش البرك" كنوع من المقبلات أو الفواتح للشهية لما له من فوائد، حيث يساعد على الهضم. تلك الأكلة الفلسطينية عبارة عن عجينة صغيرة في الحجم يتم تشكيلها باستخدام كوب له شكل القدح، ويوضع الكوب على العجين، ويضغط الطاهي على العجين بالكوب حتى يتمكن من تشكيلها، ويتم حشوها بقليل من اللحم الضاني والبصل المطهو، وبعد ذلك يتم لفها حتى تأخذ شكل الزلابية، وتوضع على الصاج، ليتم تسويتها في الفرن لعدة دقائق. ورغم هذا التشابه بين بعض الأكلات في الصين وفلسطين، إلا أن الصين لديها طريقة أخرى في طهي تلك الأكلة ليست مستخدمة عند الفلسطينيين، وهي إعداد تلك الأكلة كحساء لاذعة من الجياو تسه والوونتون بإضافة الخل، فبعد أن يتم صنع العجين من الزبادي والبيض، يضاف الجين مع العجين الذي يزود له الحساء المخففة أو المركزة على حسب النكهة المطلوبة، إلى جانب امكانية إضافة القليل من الزيت والثوم.