سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعات الأقاليم: طلاب الإخوان يواصلون العنف وقوات الأمن تفض الاشتباكات فى الزقازيق والمنوفية رئيس جامعة الإسكندرية: تشديدات أمنية جديدة بعد خسارة 55 ألف جنيه بأحداث العنف
واصل طلاب جماعة الإخوان إثارتهم للعنف داخل الجامعات المصرية، باشتباكات مع زملائهم المعارضين لهم، تبادل الطرفان فيها التراشق بالحجارة والشماريخ فى جامعة الزقازيقوالمنوفية، كما قاموا بعمل عدة وقفات احتجاجية، وتدخلت قوات الشرطة، وسيطرت على الوضع، فيما أكد رئيس جامعة الإسكندرية أن هناك تشديدات أمنية جديدة بعد خسارة 55 ألف جنيه بأحداث العنف، معترفاً بالتقصير فى الإجراءات الأمنية. ففى جامعة الزقازيق، وقعت اشتباكات بين عدد من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية ومعارضيهم داخل الحرم الجامعى، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والشماريخ. كان طلاب الإخوان قد نظموا مسيرة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، وإسقاط ما سموه حكم «العسكر»، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وأطلقوا عدداً من الشماريخ، ما أدى لحالة من الغضب والاستياء بين الطلاب المعارضين لهم، ووقوع اشتباكات بين الطرفين. كما نشب عدد من الاشتباكات بين طلاب كلية التجارة جامعة السادات من مؤيدى الإخوان ومعارضيهم، عقب تنظيم طلاب «الجماعة» وقفة أمام سور الكلية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم، مما أدى لنشوب اشتباكات بين الطلاب. وفضت قوات أمن المنوفية مظاهرة طلاب الإخوان بجامعة السادات أمام بوابة كلية التجارة، عقب إطلاقهم الألعاب النارية والشماريخ. ومشطت قوة من الشرطة، برئاسة اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، عدداً من كليات جامعة الزقازيق «طب وعلوم وهندسة وصيدلة» للقبض على مثيرى الشغب من طلاب الإخوان. من جانبه، أكد الدكتور صلاح البلال، رئيس جامعة السادات، أن الطلاب اشتبكوا مع بعضهم خارج أسوار الكلية، وتم استدعاء الشرطة لهم، وتمكنت القوات من القبض على طالب أثناء مشاركته. وأضاف «البلال» أن عدد الطلاب المشاركين فى الوقفة من قبل أنصار الإخوان لا يتعدى ال40 طالباً، وأن الشرطة سيطرت على الوضع. وفى الدقهلية، تظاهرت حركة «طالبات ضد الانقلاب» بجامعة الأزهر، فرع تفهنا الأشراف، فى كليتى التجارة والدراسات الإنسانية. ولجأت الطالبات إلى إخفاء وجوههن بتغطيتها خوفاً من رصد كاميرات المراقبة لهن، وتعرف إدارة الجامعة على المشاركات فى المظاهرات. واستخدمت الطالبات الدفوف أثناء ترديد الهتافات ومنها «عارفة ليه مش فارقه معاكى.. علشان أختك لسه معاكى»، و«علّى وعلّى وعلّى الصوت.. اللى بيهتف مش هيموت». وأنهت الطالبات المظاهرة بعد أن طفن شوارع الجامعة دون حدوث أية اشتباكات أو تدخل من الشرطة. من جانبه، أعلن الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية، أمس «الأربعاء»، عن اتخاذ الجامعة حزمة من التشديدات الأمنية الصارمة، وذلك بعد اندلاع أحداث عنف داخل المجمع النظرى وكلية الهندسة، مؤكداً أن الأحداث أسفرت عن إصابة 3 طلاب بجروح وتلفيات تقدر بنحو 55 ألف جنيه، وتحويل 11 طالباً للتحقيق. وأكد «إبراهيم»، ل«الوطن»، أن من بين هذه التشديدات دخول عناصر أمنية مدربة ومعها كلاب بوليسية إلى الكليات بعد انتهاء اليوم الدراسى، للتفتيش الدائم، وذلك للكشف عن وجود أى متفجرات أو ألعاب نارية، قائلاً: «بعد أحداث العنف بهندسة، دخلت العناصر المدربة واكتشفت وجود شنطتين بهما شماريخ، ولم يتم التعرف على أصحابهما، وهى محاولة لإشعال الكلية». واعترف رئيس الجامعة بوجود قصور فى التشديدات الأمنية التى سمحت بدخول الشماريخ والألعاب النارية إلى المجمع، مشيراً إلى أن الجامعة تحاول تسديد نقاط الضعف التى تكتشفها، وتدعيم الأسوار، مؤكداً أن دخول الألعاب النارية محل تحقيق لمعرفة من سمح بدخولها على الرغم من الإجراءات الأمنية المتبعة. وأضاف أن الجامعة عقدت اجتماعاً مع ممثلى شركة «فالكون»، وممثلى الأمن الإدارى بالكليات والأمناء وذلك لوضع خطة للتنسيق وإعلام كل واحد بمهامه، وذلك لامتصاص الارتباك وتحسين الأداء، مشيراً إلى أن إمكانيات الجامعة والشركة الخاصة «فالكون» ليست قادرة على تغطية كل الكليات، قائلاً: «لذلك لا بد من وجودهم أمام المجمع النظرى الذى يعتبر نقطة ضعف الجامعة وتجمع الآلاف من الطلاب». وأشار إلى أنه طلب من قوات «الداخلية» الوجود بالقرب من أبواب الكليات، وذلك لسرعة التدخل فى حالة اندلاع الأحداث، مؤكداً أنه لولا دخول قوات الأمن إلى كلية الهندسة لكان الطلاب قد أشعلوا النيران فى أخشاب موجودة بالساحات، تستخدم لأعمال الترميم والبناء. وأوضح أن تم الاتفاق بين الجامعة و«الداخلية» على عدم استخدام أى أسلحة وفض شغب الطلاب بقنابل الغاز المسيل للدموع، مؤكداً أن السبب وراء أحداث العنف هى العناصر الخارجية التى تدخل الكلية وتثير الطلاب. وأشار إلى أن الجامعة سلمت فيديو مصوراً للعناصر الخارجية التى دخلت إلى المجمع النظرى، وقاموا بإلقاء سائل قابل للاشتعال وأحرقوا البوابات الإلكترونية.