أشعل طلاب جماعة الإخوان «الإرهابية» أعمال العنف والشغب بالجامعات، أمس، احتجاجاً على حكم محكمة جنايات المنيا بإعدام 528 من عناصر الجماعة، ووقعت اشتباكات حادة بينهم وبين طلاب الجامعات، خصوصاً فى القاهرة والشرقية والإسكندرية، وتبادلوا التراشق بالحجارة والشماريخ، مما أسفر عن إصابة 13 طالباً بطلقات خرطوش بينهم حالة خطيرة، و7 طلاب آخرين و3 من جنود الأمن المركزى بكدمات وجروح. فيما اعترف طالب بالثانوى الأزهرى تسلق سور كلية الهندسة بفرع جامعة الأزهر ببورسعيد، بتقاضيه مبلغاً مالياً من أحد الأشخاص نظير اشتراكه فى مظاهرات الإخوان. فى جامعة القاهرة، ساد الكر والفر بعد إطلاق قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة التحذيرية، أثناء خروج طلاب الإخوان بمسيراتهم صوب مديرية أمن الجيزة، وقطع الطريق أمام جامعة القاهرة خلال تنظيمهم مظاهرة بالطبول والأبواق والشماريخ، للتنديد بحكم الإعدام الصادر ضد 528 شخصاً من أنصار الجماعة، والمطالبة بالإفراج عن المحبوسين، تحت عنوان «لن ننحنى»، واستعانوا بالحواجز الحديدية الموجودة بميدان النهضة لوضعها داخل جامعة القاهرة، وأطلقوا الألعاب النارية والمولوتوف على قوات الأمن، وأصيب العشرات من طلاب الجماعة بطلقات خرطوش من قبل قوات الشرطة، أثناء تدخلها لفض المظاهرة، ووقعت حالة حرجة من الطلاب تم نقلها لمستشفى الطلبة. من جانبها اصطفت مدرعات قوات الشرطة أمام جامعة القاهرة استعداداً للدخول وردد الطلاب أثناء تظاهراتهم هتافات مناهضة للشرطة والقضاء وهتافات «هنولع فى الداخلية»، رافعين إشارات رابعة. وغادر العاملون والموظفون الجامعة من الأبواب الخلفية، فيما استعانت الإدارة بعدد من سيارات الإسعاف تحسباً لوقوع أى إصابات. وأصدر اتحاد طلاب كلية الهندسة بياناً تحذيرياً لزملائهم من الوجود فى محيط الجامعة، وذلك بعد علمهم بتنظيم طلاب الإخوان عدة فعاليات. وفى جامعة الزقازيق، أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة لطلاب الإخوان، عقب اشتباكهم مع طلاب الجامعة، حيث تبادلوا خلال الاشتباكات التراشق بالحجارة والشماريخ أمام مبنى رئاسة الجامعة، مما أسفر عن إصابة 7 طلاب و2 من أفراد الأمن الإدارى بكدمات وجروح، وجرى نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف لمستشفى جامعة الزقازيق لتلقى العلاج. وكانت 6 مسيرات إخوانية انطلقت من أمام كلية الآداب وتوجهوا لمبنى رئاسة الجامعة، ورفع المتظاهرون إشارات رابعة العدوية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على 3 من طلاب الإخوان. وفى جامعة حلوان، أغلق أفراد الأمن الإدارى أبواب المبنى الإدارى للجامعة، بعد تنظيم طلاب الإرهابية مسيرة طافت أرجاء الجامعة للتنديد بحكم «جنايات المنيا»، وإعلانهم اقتحام مبنى الإدارة، ورفع الطلاب أعلام «تنظيم القاعدة» ولافتات مكتوباً عليها «لن تركع أمة محمد». وفى جامعة الإسكندرية، نشبت مشادات كلامية حادة بين طلاب الإخوان وسائقى السيارات، بعد قطع الطلاب الطريق أمام باب مكتبة الإسكندرية، ووضعهم الحواجز الحديدية ومنع المرور، وذلك أثناء خروجهم بمسيرة من باب كلية التجارة للتظاهر خارج أسوار الكليات، مؤكدين تصعيد احتجاجهم للرد على قوات الأمن والتنديد بالحكم الصادر ضد 528 من أنصار الجماعة. ولاذ طلاب الإخوان بالفرار إلى داخل المجمع النظرى، بعد علمهم بوصول تعزيزات أمنية إلى محيط المجمع واصطفاف سيارات الأمن المركزى أمام أبواب الكليات، ورفع الطلاب لافتات «ويل لقاضى الأرض من قاضى السماء»، مرددين هتافات «إحنا الطلبة إحنا الثوار». وفى جامعة جنوب الوادى نظم العشرات من طلاب الجماعة وقفة احتجاجية أمام كليتى التجارة والحقوق، تنديداً بأحكام القضاء، وللمطالبة بالإفراج عن جميع الطلاب المحبوسين، وحمل المتظاهرون إشارات رابعة وصوراً لعدد من المحبوسين، والرئيس المعزول محمد مرسى، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة. وتأهبت قوات الأمن الموجودة خارج سور الجامعة، استعداداً لدخول الحرم حال وجود أعمال تخريبية من طلاب الإخوان. وفى جامعة بورسعيد، نظم طلاب الإخوان بكلية الهندسة وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعى بمدينة بورفؤاد، منددين بإقالة الدكتور عماد عبدالجليل رئيس الجامعة السابق، بقرار من الرئيس عدلى منصور. وتمكن الأمن الإدارى بكلية الهندسة من ضبط طالب بالثانوى الأزهرى لتسلقه سور الكلية والمشاركة فى مظاهرة داخل الحرم الجامعى ضد القوات المسلحة والشرطة بعد تلقيه أموالاً لهذا الغرض. وأعلن اللواء محمد الشرقاوى، مدير أمن بورسعيد، أنه ورد لقسم شرطة بورفؤاد أول مذكرة من عميد كلية الهندسة بجامعة بورسعيد. تتضمن تمكن الأمن الإدارى بالكلية من ضبط «عبدالرحمن أحمد السيد داود» طالب بالثانوى الأزهرى، مقيم بدائرة الزهور، لقيامه بتسلق سور الكلية والدخول إليها والمشاركة فى تظاهرات داخل الحرم الجامعى وترديد هتافات ضد القوات المسلحة والشرطة. وأوضح مدير الأمن أنه بمواجهة الطالب اعترف بما ورد بالمذكرة وأنه تقاضى مبلغاً مالياً من أحد الأشخاص نظير قيامه بذلك. وأكد مدير الأمن استكمال الفحص والتحرى حول الواقعة وظروفها وملابساتها بالتنسيق مع إدارة الأمن الوطنى، وأمر باتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة.