قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسئول ملف المصالحة الفلسطينية، إننا نشعر بأن هناك محاولات خارجية «من تحت الترابيزة» لتخريب ورقة التهدئة المصرية ببث تسريبات وشائعات غير حقيقة، وقال إن الاتصالات جارية الآن بشكل كبير مع حماس والجهاد لتجاوز الخلافات حول الورقة المصرية، مؤكداً أن معبر رفح ليس طرفاً فى الأزمة، وأن حماس لم تطالب مطلقاً فتح معبر رفح ضمن مطالبها للموافقة على الورقة المصرية، وأشار فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إلى أن حماس لديها عدة ملحوظات على الورقة المصرية أهمها، أن تتضمن الورقة المصرية صراحة تعهداً إسرائيلياً بإطلاق سراح الأسرى المحررين فى صفقة شاليط التى أعادت إسرائيل اعتقالهم مؤخراً، أيضاً يطالبون بالعودة إلى تفاهمات 2012 بالنسبة للمعابر مع الجانب الإسرائيلى، وهم يطالبون بفتح كامل للمعابر والسماح بإدخال كافة السلع والبضائع، وتوسعة الحدود البحرية للصيادين فى غزة لتصل إلى 12 ميلاً بحرياً رغماً أن اتفاق 2012 ينص على 7 أميال فقط، كذلك يريدون إلغاء المنطقة العازلة الممتدة ل500 متر داخل القطاع. وفيما يتعلق بمعبر رفح قال «عزام» لم يطرح علينا مطلقاً أية طلبات من حماس حول معبر رفح، وأضاف «معبر رفح مسألة فلسطينية مصرية، ولا نقبل أن تخلط الأوراق بطريقة غبية لتتدخل إسرائيل فى المعبر». وأضاف «ورغم ما قاله بعض الناطقين فى حماس لوسائل الإعلام مطالبين بفتح معبر رفح إلا أنه فى الغرف المغلقة لم يتحدث أحد بشكل رسمى حول هذا الأمر، ونحن نرفض كقيادة وسلطة فلسطينية أن تتدخل إسرائيل فى علاقة تربطنا بمصر. وكشف الأحمد أن الخلاف الآن ينحصر فى: هل توضع تلك البنود والمطالب ضمن المبادرة الأساسية أم تترك لمفاوضات لاحقة تبدأ بعد 48 ساعة من تثبيت الهدنة. فى اجتماعات منفصلة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى يتنقل فيها الجانب المصرى بين الطرفين، نحن كسلطة نرى أن الأنسب هو ما طرح فى المبادرة المصرية من فصل كافة المفاوضات بعيداً عن ورقة الهدنة، علماً بأن اتفاقية 2012 التى طالبت حماس بجعلها مرجعية للاتفاقية الحالية حددت بداية المفاوضات التفصيلية بعد شهر كامل من تثبيت الهدنة. وحول ما إذا كانت تسريبات إسرائيلية، قال الأحمد «لا أبداً لم تكن تسريبات إسرائيلية وإسرائيل نفت». وحول الموقف القطرى وإمكانية قيامهم بتنسيق خفى مع الإخوان المسلمين قال عزام الأحمد «لا أعلم، نحن نرفض التواصل مع التنظيم الدولى لأنهم حاربونا ولعبوا دوراً خبيثاً فى الانقسام، وإن قامت قطر بأى دور تحت الترابيزة فإنه لا يعنينا، نعمل على تجنيب شعبنا ويلات الحرب والقصف».