انخفاض حاد ل الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء 16-9-2025 أمام بقية العملات الأجنبية عالميًا    معاشات المعلمين 2025.. مواعيد الصرف بعد الزيادة الجديدة (احسب معاشك كام)    محكمة استئناف أمريكية ترفض إقالة ليزا كوك من عضوية الاحتياطي الاتحادي    60% زيادة سنوية.. غرفة التطوير العقاري: لا ركود والمبيعات قفزت 40%    الدولار الأمريكي يستقر أمام الجنيه المصري مع تباين طفيف بين البنوك    الرئيس البولندي يدعو الناتو إلى تعزيز قدراته على الردع    رسائل القيادة المصرية في قمة الدوحة الاستثنائية    نقل الأسرى فوق الأرض.. ترامب يتحدث من جديد عن قطر ويحذر حماس "فيديو"    روبيو يبلغ نتنياهو أن إدارة ترامب تدعم العملية البرية في قطاع غزة    «الإصابات تصدم النحاس».. تأكد غياب 7 نجوم عن الأهلي أمام سيراميكا    172 يوم دراسة فعلية.. خريطة العام الدراسي الجديد 2025/2026    متحف سيد درويش ومناشدة لوزير الثقافة    رئيس لجنة مكافحة كورونا: هناك انتشار للفيروسات النفسية لكنها لا تمثل خطورة    بعد فشل النحاس في لملمة الجراح، قناة الأهلي تفجر مفاجأة حول المدرب الجديد (فيديو)    قلبك يدفع الثمن، تحذير خطير من النوم 6 ساعات فقط كل ليلة    الساحل الشمالى يختتم صيف 2025 بحفلات «كامل العدد» لنجوم الغناء    وزير العمل يُصدر قرارًا لتحديد ضوابط وآليات اعتماد «الاستقالات العمالية»    قرارات التعليم بشأن الكتب المدرسية 2025.. تسليم دون ربط بالمصروفات (تفاصيل)    الأهلي يعلن عودة ياسر إبراهيم وعمر كمال لتدريبات الأهلي الجماعية.. واستمرار تأهيل عبد القادر    «سويلم» لمجموعة البنك الدولي: «سياسات حديثة لمنظومة الري»    خالد جلال وكشف حساب    السيطرة على حريق التهم شقة سكنية بالدخيلة في الإسكندرية    تفاصيل حالة لاعبا "سبورتنج" و"سموحة" الصحية بعد تحطيم زجاج النادي عقب الخسارة بإحدى السباقات    ارتفاع سهم تسلا بعد شراء ماسك 2.5 مليون سهم بمليار دولار    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    أهمها الثلاجات والميكروويف.. 6 عوامل رئيسية تُساعد على ضعف شبكة الإنترنت في المنزل    ترامب يقترح توسيع الضربات ضد مهربي المخدرات من البحر إلى البر    أول رد رسمي من بيراميدز على مفاوضات الأهلي مع ماييلي    عاجل القناة 12: إجلاء 320 ألفًا من سكان غزة يفتح الطريق أمام بدء العملية البرية    بسبب المال.. أنهى حياة زوجته في العبور وهرب    أبرزها استبدل البطارية.. 8 خطوات سهلة تجعل جهاز آيفون القديم جديدًا    فيديو أهداف مباراة إسبانيول و مايوركا في الدوري الإسباني الممتاز ( فيديو)    "النقل العام" تشارك في نقل السائحين داخل منطقة الأهرامات - تفاصيل    تحية العلم يوميًا وصيانة شاملة.. تعليمات جديدة لضبط مدارس الجيزة    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    الجمهور يهاجم عصام صاصا وزوجته بسبب صورهما الجريئة: "زودتوها شوية"    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الكلب طاهر.. وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    صور.. حفلة تخريج دفعة بكالوريوس 2025 الدراسات العليا تجارة القاهرة بالشيخ زايد    لقاء تاريخي في البيت الأبيض يجمع البطريرك برثلماوس بالرئيس الأمريكي ترامب    مسئول صينيى: عزم الصين على حماية حقوقها المشروعة أمر لا يتزعزع    مسيحيون فلسطينيون في مؤتمر أمريكي يطالبون بإنهاء حرب غزة ومواجهة الصهيونية المسيحية    الشيبي: نريد دخول التاريخ.. وهدفنا مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي الإنتركونتيننتال    سعر الدواجن والفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالاسواق اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025    الاحتلال يكثف غاراته على مدينة غزة    اكتشاف أول حالة إصابة ب إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة    أهمها قلة تناول الخضروات.. عادات يومية تؤدي إلى سرطان القولون (احذر منها)    سيطرة مصرية في ختام دور ال16 ببطولة مصر المفتوحة للإسكواش    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد تُناشد: «حافظوا على سلامتكم»    «مشاكله كلها بعد اتنين بالليل».. مجدي عبدالغني ينتقد إمام عاشور: «بتنام إمتى؟»    مهرجان الجونة السينمائي يكشف اليوم تفاصيل دورته الثامنة في مؤتمر صحفي    الوقت ليس مناسب للتنازلات.. حظ برج الدلو اليوم 16 سبتمبر    تحذير من تناول «عقار شائع» يعطل العملية.. علماء يكشفون آلية المخ لتنقية نفسه    شيخ الأزهر: مستعدون للتعاون في إعداد برامج إعلامية لربط النشء والشباب بكتاب الله تعالى    محافظ الغربية: الثقة في مؤسسات الدولة تبدأ من نزاهة وشفافية أداء العاملين بها    ما حكم أخذ قرض لتجهيز ابنتي للزواج؟.. أمين الفتوى يوضح رأي الشرع    كيفية قضاء الصلوات الفائتة وهل تجزئ عنها النوافل.. 6 أحكام مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    أستاذ بالأزهر يحذر من ارتكاب الحرام بحجة توفير المال للأهل والأولاد    المجلس الأعلى للنيابة الإدارية يعقد اجتماعه بتشكيله الجديد برئاسة المستشار محمد الشناوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح البردويل رئيس وفد حماس فى مباحثات القاهرة: نحتاج أن تمدنا الدول العربية بالسلاح وليس بحليب الأطفال

قال الدكتور صلاح البردويل، رئيس وفد حماس، الذى يجرى مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار فى القاهرة إن حماس مستعدة للتجاوب مع هدنة جديدة مع إسرائيل تستمر لمدة عام ونصف العام، فى مقابل رفع الحصار بشكل نهائى عن قطاع غزة، وفتح المعابر،
وقال فى حوار خاص للمصرى اليوم إن حماس رفضت مقايضة فتح المعابر مقابل إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، وكشف عن طلب إسرائيل، عبر الوسيط المصرى، إقامة شريط عازل على طول المنطقة الحدودية بين القطاع ومصر، وهو ما رفضته حماس،
وأكد موافقة الحركة على ترتيبات مصرية لإدارة معبر رفح، بمشاركة مراقبين أوروبيين وعناصر من السلطة الوطنية بالتنسيق حكومة حماس المقالة، واعترف بوجود الأنفاق، وعلم حماس بها، لكنه قال إنها لا تستخدم لتهريب السلاح- الذى يصنع محليا - فى حين تستخدم الأنفاق لتأمين الغذاء والوقود لشعب غزة - على حد قوله - واعتبر أن ولاية أبومازن منتهية، واتهمه بالوقوف ضد المقاومة، لكنه أكد أن حركة حماس تتجاوز الحديث عن ولاية الرئيس عباس المنتهية لأن الأولوية لإعادة إعمار غزة.. وإلى تفاصيل الحوار:
■ ثلاثة أيام مضت على وفد حماس فى القاهرة فى هذه الجولة من المباحثات مع الجانب المصرى، حول تثبيت وقف إطلاق النار، ماذا أسفرت عنه هذه المباحثات؟
- هذه الجولة هى استمرار لما بدأناه منذ ثلاثة أسابيع فى مصر، وأجرينا فيها سلسلة من اللقاءات مع السيد الوزير عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات، والأطقم الأمنية المختصة، وكل هذه المشاورات كانت تنطلق من مبادرة السيد الرئيس حسنى مبارك، وهى مبادرة - كما تفهمناها - تنطوى على عدة مراحل، أولاها وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بواسطة وقف لإطلاق النار وتهدئة إنسانية يرافقها انسحاب لقوات الاحتلال الإسرائيلى من قطاع غزة،
والمرحلة الثانية وهى ما تمت مناقشته فى هذه الزيارة، وتتعلق ببحث تثبيت وقف إطلاق النار والاتفاق على مدة تهدئة، والاقتراح الذى نقله الوسيط المصرى لنا كان رغبة إسرائيلية فى تهدئة طويلة تصل إلى عشر سنوات، رفضناه بشدة، وقلنا بوضوح إننا لن نقبل إلا بتهدئة قد تطول إلى سنة ونصف، يرافقها رفع الحصار وفتح كامل للمعابر، خاصة معبر رفح، عن طريق ترتيبات معينة، والجزء الثالث من المناقشات دار حول تحقيق المصالحة الوطنية، ونحن أوضحنا استعدادنا التام لها، على أن تأتى فى مرحلة لاحقة لفتح المعابر، لحاجة قطاع غزة الملحة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب وللوضع الإنسانى الصعب الذى خلفه الحصار المرير.
■ ما الترتيبات التى طلبتموها لتثبيت وقف إطلاق النار والبدء فى التهدئة؟
- نعم وقف إطلاق النار لايزال هشا، ونحن طالبنا بأن تكون التهدئة قائمة على أسس ثابتة.
■ هناك تسريبات إعلامية تؤكد أن حماس وافقت على تهدئة لمدة عام ونصف العام، هل تم التوصل بالفعل لهذا الاتفاق؟
- أنا لا أرى فارقا بين أن تكون التهدئة لستة أشهر أو لعام، أو لأكثر، طالما أنها محددة بسقف زمنى واضح، يتيح لنا اختبار هذه التهدئة، وطلبنا من الجانب المصرى ضمانات دولية، بعدم تكرار خرق التهدئة من قبل قوات الاحتلال.
■ ما الأفكار الرئيسية التى طرحتموها فى موضوع إنهاء الحصار وإدارة المعابر، خاصة معبر رفح؟
- نحن طلبنا تهدئة لمدة سنة مقابل رفع الحصار بشكل كامل وإنهاء إغلاق المعابر، بما فيها معبر رفح، وقلنا إن معبر رفح يمكن أن تكون له ترتيبات خاصة، لا مانع لدينا أن يكون الأوروبيون ومراقبون من الاتحاد الأوروبى متواجدين على المعبر، ولا مانع لدينا أن يكون هناك ممثلون عن السلطة الوطنية الفلسطينية، على أن يتم ذلك بالتعاون مع الحكومة القائمة فى قطاع غزة.
■ لكن هذه الاتفاقية تؤكد أن السلطة الفلسطينية هى المخولة بالإشراف على المعابر، لماذا تضعون أنفسكم فى موقف «الند» للرئاسة الفلسطينية؟
- حماس لا تضع نفسها فى «ند» مع الرئاسة، لكن لا يجوز أن يغفل أحد أن هناك حكومة منتخبة لحماس تتقاسم السلطة.
■ هناك وفد من فتح موجود حاليا فى القاهرة، هل بدأتم جلسات الحوار الوطنى مع فتح وباقى الفصائل؟
- بالطبع ليس بعد.. نعم كل الفصائل موجودة الآن فى القاهرة، ونحن نقدر الدور المصرى فى هذه القضية، ومن المتوقع أن تبدأ جلسات الحوار الوطنى فى 22 من شهر فبراير القادم، كما طرح الجانب المصرى.
■ يعنى لم يحدث بينك وبين عزام الأحمد ووفد فتح الموجود فى القاهرة أى لقاءات؟
- لا.. هذه لقاءات ترحيب متبادل، لكنها غير رسمية.
■ ما الاقتراحات التى نقلها لكم الجانب المصرى عن الطرف الإسرائيلى فى معرض وساطته الجارية حاليا، وهل كانت معها أفكار مصرية لتقريب وجهتى النظر؟
- من الواضح أن الإسرائيليين يريدون فى هذه المرحلة أن يستفيدوا بأقصى درجات الاستفادة والابتزاز عبر المفاوضات الجارية، بسبب الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، وبالتالى هم يحاولون رفع سقف مطالبهم، كأن يقولوا لابد من وجود حزام أمنى عرضه 500 متر من الجانب الفلسطينى بطول الحدود، وهم يريدون إطلاق سراح شاليط فى مقابل إنهاء الحصار، وفتح المعابر، ويعتبرون أن انتزاع حرية شاليط هو ورقة استراتيجية لمن يخوض الانتخابات، لكننا رفضنا هذه المطالب، لأن قطاع غزة صغير جدا، ولا يحتمل اقتطاع أى حزام أمنى فى الأراضى التى تشكل أغلبها مناطق زراعية، ونحن متمسكون بأن يكون رفع الحصار ليس ثمنه إطلاق سراح شاليط، وإنما نحن نعرض التهدئة فى مقابل رفع الحصار، وقضية الجندى الأسير مرتبطة بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ومبادلتهم فى صفقة منفصلة.
■ وهل نقل لكم الجانب المصرى رد إسرائيل على مقترحاتكم بشأن التهدئة والجندى الأسير؟
- نحن استمعنا لما نقله الوسيط المصرى عن سلطات الاحتلال، وقلنا إن هذه هى ردودنا على ما تم طرحه.
■ متى ستكون هذه الجولة الثانية؟
- قريبا بإذن الله.. ربما خلال أسبوع من الآن.
■ ألا ترى أن عامل الوقت مهم جدا، وهناك بالفعل فرقاطة فرنسية تتمركز لمراقبة سواحل غزة بعد الاتفاقية الأمنية المنفردة مع الولايات المتحدة؟
- كل ما تقوم به إسرائيل بعد اتفاق كوندوليزا رايس مع ليفنى، ليس إلا أعمالاً دعائية تضليلية، تريد بها إسرائيل أن توحى للعالم بأنها الضحية.
■ لكن من الواضح أن إسرائيل بدأت تفرض واقعا أمنيا جديدا بالاتفاق مع أطراف دولية، كيف تنظرون لهذا الواقع الجديد؟
- إسرائيل تواصل ما تريد أن تسوقه للعالم بشأن تصدير السلاح إلى غزة، هم يعرفون جيدا أنه لا يوجد بواخر تأتى إلى غزة بالسلاح من البحر، سلاح المقاومة هو سلاح محلى الصنع، تصنعه بأيديها.
■ لكن حماس لديها صواريخ جراد روسية الصنع؟
- حتى هذه من صنع حماس والمقاومة، ومن حقها أن تدافع عن نفسها فى هذه الحرب المجنونة.
■ أنتم قبل أن تبدأ هذه الحرب رفضتم جلسات الحوار الوطنى ووساطة مصر لتجديد التهدئة، ثم بعد الحرب قبلتم هذه الوساطة من أجل تهدئة جديدة.. يعنى رفض، ثم قبول، لماذا هذا التناقض؟
- سيدى.. كان تجديد التهدئة سابقا، المطلوب منه أن توقع حماس على الأسلوب السابق للتهدئة نفسه، علما بأن التجربة كانت مُرّة جدا، إسرائيل لم تلتزم بالتهدئة ولا برفع الحصار وفتح المعبر، وظلت متمسكة بالتضييق والعدوان على الشعب الفلسطينى، فى هذه الفترة استشهد 22 فلسطينيا فى أسبوع واحد، فهل كان مطلوبا أن نرهن أنفسنا بتهدئة تستمر مدى الحياة فى هذا الإطار من التضييق؟! لذلك رفضنا تلك التهدئة.
■ وهل ترى أن الوضع تغير بعد الحرب، ولذلك قررتم بحث التهدئة من جديد؟
- الآن الوضع تغير بعد أن شاهد العالم كله أن الشعب الفلسطينى جدير بالاحترام، ولابد أن يعطى حقوقه.. كل العالم يتحدث عن رفح والحصار.
■ وماذا لو رفضت إسرائيل مقترحات التهدئة؟
- الاستمرار فى المقاومة هو خيار الحركة الوحيد فى حال رفض إسرائيل العروض المصرية.
■ هل ما زلتم تعترفون بشرعية محمود عباس كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية؟
- نحن لا نمنح شرعيات، الدستور الفلسطينى هو الذى يمنح الشرعية، حماس لا تعطى صكوك شرعيات، نحن نريد أن يمارس الشعب الفلسطينى شرعيته من خلال أدواته القانونية.. القانون أعطانا شرعية ومدة لحكومتنا، وأعطى أبومازن شرعية ومدة ولاية قد انتهت بالفعل فى 9 يناير الجارى، ونحن لم نتطرق لهذه القضية، لأن الأولوية كانت لمقاومة الاحتلال.
■ يعنى الآن كيف تتعاملون مع أبومازن؟
- الآن لا علاقة لنا بأبومازن، أبومازن يحاصر قطاع غزة، وهو معزول ويقف بعيدا عن الشعب الفلسطينى.
■ إذا كان هذا موقفكم من أبومازن، وهذه هى نظرتكم له، فمن أى نقطة يمكن أن تبدأوا فى مصالحة وطنية؟
- نبدأ من القانون، لدينا وثيقة الوفاق الوطنى، وهناك اتفاق القاهرة واتفاق مكة، ولدينا حوارات القاهرة فى الفترة الأخيرة.. وهى كلها قواعد يمكن أن ننطلق منها فى تحقيق المصالحة الوطنية إذا تحررنا من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية التى تكبل أبومازن.
محمود عباس ليس هو القضية الفلسطينية.
■ وحماس أيضا ليست هى القضية الفلسطينية، ألا ترى أن القضية الفلسطينية اختزلت بين فتح وحماس؟
- نعم، حماس ليست القضية الفلسطينية أيضا، هى أكبر من ذلك بكثير، هى لمن يتبنى بنودها.
■ إذا رفضت إسرائيل العروض المصرية للتهدئة فإن الاستمرار فى المقاومة هو خيار الحركة الوحيد فى هذه الحالة. ما مطالبكم من فتح بشكل محدد؟
- نطالب بأن تكون لها إرادة مستقلة عن الإرادة الإسرائيلية والأمريكية، والالتزام بالثوابت الوطنية الفلسطينية، على رأسها حقنا فى المقاومة وحقنا فى عودة اللاجئين.
■ البعض يقول إن لديكم اتصالات بمعسكر إيران أليس لكم أجندة مستقلة؟
- هم يعلمون جيدا أننا لسنا مرتبطين بأى اجندة خارجية أجندتنا الوحيدة هى الدم الفلسطينى والشعب الفلسطينى ولذلك ندفع الثمن من أرواحنا قبل أن يدفعه الشعب.
■ أنتم تقولون إن هدفكم هو الدم الفلسطينى وحماية الشعب الفلسطينى، ما موقفكم الآن بعد إراقة دماء الآلاف من الفلسطينيين؟
- هناك فرق بين حماية الشعب الفلسطينى، وحماية المشروع الوطنى الفلسطينى، أستطيع أن أحمى دماء الفلسطينيين وحماية قادتى، ولكن بالاستسلام للمحتل مثلما فعلت فتح.. لا يمكن.
■ البعض يرى أنكم تستغلون ما منحكم إياه الشارع فى 2006 من مساندتكم للوصول للحكم ولا تضعون حسابا للدم الفلسطينى وتدفعونهم للتهلكة؟
- التهلكة هى التنازل عن الوطن، والشعب الفلسطينى يستطيع أن يجرى استفتاء فى بيوت الشهداء لتسمع ماذا يقول الناس كلهم يقولون هذا فداء للوطن بل الكثير يقولون هذا فداء لحماس.
■ هناك ضغوط دولية بشأن الأنفاق على الحدود المصرية وهناك من يقول إنها بالاتفاق معكم؟
- نحن لا نقبل أن يدخل أى شىء إلينا بشكل غير شرعى لا طعام ولا غيره ولا أى شىء ولكن لن نقبل أن تخنق المقاومة وبالتالى نطلق الكلام على عواهنه، ولا نقول نعم أو لا للأنفاق.. نحن ضد فكرة التهريب غير المشروع، لكن مفهوم «غير مشروع» هذا هو القضية، فالمقاومة بحاجة إلى سلاح.. نطالب كل الدول العربية بأن تمدنا بسلاح، نحن لسنا بحاجة الى تهريب حليب الأطفال، نطالب العالم العربى بفك الحصار عنا.
■ البعض يرى أنكم تنظرون إلى القضية الفلسطينية من منظور إسلامى.. ما رأيكم فى ذلك؟
- متى قلنا ذلك فى إعلامنا، نحن لم نتحدث عن مفاهيم أيديولوجية أو مفهوم إسلامى نحن نتحدث عن مفهوم وطنى هو تحرير فلسطين.
■ بأى معايير اعتبرتم أن ما حدث فى غزة انتصار؟
- لم نستسلم للعدو، ولم نخسر مبادئنا وثوابتنا وقيمنا، ومفهوم النصر والهزيمة فى النهاية مفهوم معنوى: أنت لم تخسر الحرب فأنت منتصر، وإن لم تخسر القيم فأنت منتصر.. وهى مرتبطة بالمعايير النفسية وبذلك حققنا فى العدو تأثيرا وألماً معنويا جعلنا منتصرين.
■ ماذا ترى فى قضية إعادة إعمار غزة.. هناك تنازع بين حماس والسلطة حول من يتولى إعمار غزة؟
- نحن طرحنا على القاهرة اننا ضد تسييس عملية الاعمار لا نريد «حماس» أو «فتح».. نحن مع عملية نزيهة شفافة قد تكون من المجتمع المدنى الفلسطينى أو البنك الدولى أو لجنة وطنية مشتركة أو المؤسسات الدولية.
■ ما المانع من أن تتولى السلطة الفلسطينية المتمثلة فى أبومازن عملية إعادة الإعمار؟
- أبومازن غير موجود فى غزة، السلطة فى غزة هى حماس.
■ البعض يتساءل عن مصدر تمويل حماس بعد أن بدأت فى صرف التعويضات؟
- هل يريدون أن تعيش حماس حصارا ماليا واقتصاديا، حماس تأتى بالسلاح وتقاتل وتأتى بالمال لتغطى حاجات شعبها، فهل تريدونها عاجزة؟!
■ أنتم تعيبون على السلطة عدم إطلاق سراح كوادر حماس الموجودين فى سجون أبومازن، وفى الوقت نفسه تستهدفون عناصر فتح فى القطاع
- أرجو أن تتذكروا أننا أفرجنا عن كل المعتقلين السياسيين قبل حوار القادة، حتى تستطيع سلطة أبومازن الإفراج عن المعتقلين من حماس ولكنهم لم يفعلوا ذلك ولم نُعِد اعتقال من أفرجنا عنهم، وإذا جلسنا مع فتح سنعطيهم اعترافات أمنية بتعاون قيادات من فتح مع الاحتلال أثناء العدوان الأخير، ولا أعتقد أن فتح سترضى عن أن ينتمى إليها هؤلاء.
■ كيف تمت إدانتهم؟
- اعترافات وأدلة وبراهين.
■ رفضتم الحوار الوطنى بالقاهرة قبل الحرب ما رأيكم حاليا؟
- حماس تحتاج إلى ضمانات من الآخرين، كما انه كيف تذهب إ لى الحوار و650 من قادتنا فى سجون أبومازن.
■ لأجل ذلك فقط رفضتم الحوار الوطنى؟
- نعم حتى إن كان المسجون هو فرد واحد فقط.
■ هل معنى ذلك انكم لن تجلسوا فى الحوار الوطنى إلا بعد إطلاق سراح هؤلاء؟
- نعم لن نجلس إلا بعد إطلاق سراحهم ومن لا يرد أن يطلق سراحهم لا يرغب فى المصالحة.
■ هل تتوقع الإفراج عنهم قريبا؟
- طالبنا القاهرة بأن تسعى لذلك ووعدونا بعمل جهد كبير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.