استنكر مواطنون فى عدة محافظات استمرار انقطاع الكهرباء مطالبين المسئولين بضرورة الأخذ فى الاعتبار بدء امتحانات الثانوية العامة وأن الانقطاعات المتواصلة تعطل أبناءهم عن المذاكرة، ويمكن أن تكون سبباً فى ضياع مجهود عام كامل على أبنائهم.. شكوى الأهالى لم تكن الوحيدة لكن الطلاب أنفسهم عبّروا، ل«الوطن»، عن خوفهم الشديد من عدم القدرة على الاستيعاب بشكل جيد بسبب هذه الانقطاعات المتكررة التى تزيد مدتها فى أوقات كثيرة على 5 ساعات. فى محافظة أسوان سيطرت حالة من الاستياء الشديد على المواطنين مع استمرار انقطاع التيار الكهربائى فى قرى ومراكز المحافظة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه درجات الحرارة مما أثر سلباً على الأطفال الذين ارتفعت أصواتهم بالبكاء الشديد بسبب الحر، كما اشتكى عدد كبير من طلاب الشهادة الثانوية العامة من انقطاع الكهرباء ليلاً ما يجعلهم يذاكرون على أضواء الشموع. وقال أحمد عادل، طالب ثانوى: لا أدرى كيف أذاكر بسبب انقطاع الكهرباء عن منطقتى والذى يصل لساعة أو ساعتين يومياً صباحاً ومساءً ففى النهار أضطر لمواجهة الحر الشديد بسكب المياه على رأسى وجسدى حتى أستطيع مقاومة الحر، ومساءً يكون الظلام أشد وأضطر إلى أن أذاكر دروسى على ضوء الشموع. وفى دمياط سيطرت حالة من الغضب على الأهالى بعد انقطاع التيار الكهربائى بكل أنحاء المحافظة مما أدى إلى توقف العمل بالورش والمحال وتعطلت ورش تصنيع السفن بمدينة عزبة البرج لقرابة 4 ساعات طوال فترة انقطاع التيار الكهربى. من جهته طالب محمد النجار -مواطن من دمياط- الدولة ببذل أقصى ما فى وسعها لخلق حلول علمية وعملية لتوفير الكهرباء ومنح الأولوية للمحافظات الصناعية والسياحية كمحافظة دمياط. من جانبه اشتكى رامى التوارجى -أحد أبناء مدينة عزبة البرج- من استمرار أزمة قطع التيار الكهربى التى تتسبب فى الكثير من الخسائر الفادحة لامتلاك تلك المدينة أكبر أسطول صيد أسماك فى الشرق الأوسط والعديد من المخازن وثلاجات التخزين التى يتسبب انقطاع التيار فى فسادها. وفى محافظة الدقهلية قطعت شركة الكهرباء التيار عن المواطنين لفترة استمرت نحو 5 ساعات.. واستمرت الأحياء فى إهدار التيار بإنارة الشوارع نهاراً والطرق العامة والفرعية مما أدى إلى حالة من الغضب بين الأهالى. وقال الدكتور إبراهيم عبدالسيد، صيدلى، تنقطع الكهرباء عدة مرات فى اليوم وعندى مولد صغير للكهرباء أقوم بتشغيله فى حالة قطع الكهرباء حتى لا تفسد بعض الأدوية التى أحتفظ بها فى الثلاجة فى درجات حرارة منخفضة. وندد المواطنون فى بورسعيد بقطع الكهرباء على مدار اليوم مما أدى إلى تعطيل مصالحهم كما اصطف العشرات من المواطنين أمام شركات ومحلات المحمول بحى الشرق بعد أن توقف العمل فيها لقطع الكهرباء وأكدوا أن الأمر أصبح غير مقبول. وفى الغردقة اتهم أصحاب الفنادق والعاملون فيها المسئولين عن الكهرباء بالتسبب فى إفساد الموسم السياحى فى الوقت الذى بدأ القطاع يحقق فيه رواجاً مقبولاً، مؤكدين أن الانقطاعات المتكررة تؤثر سلباً على حركة السياحة بالمحافظة. ويقول هانى الشربينى، مدير أحد الفنادق: لا يمكن أن يعمل أى فندق فى العالم فى ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء، وإن الاستعانة بمولدات الكهرباء لا يمكن أن تكون بديلاً للتيار الرئيسى، ولها مخاطرها ومساوئها، وتعمل لفترة محدودة، مؤقتاً، فلا يمكن الاعتماد عليها.