كتب- سامي عبدالرحمن وبشير عبدالرءوف والمحافظات جمالات الدمنهوري ومروة فاضل وحنان عليوة وحسن الكومي تصاعدت حدة الغضب الشديد بين المواطنين بمحافظات الجمهورية نتيجة انقطاع الكهرباء في موسم الامتحانات بالرغم من تصريحات بعض المحافظين بعدم قطع التيار خلال تلك الفترة وبالرغم من تأكيدات محافظ القاهرة د.أسامة كمال علي رؤساء شركات الكهرباء العاملة بالقاهرة علي أهمية انتظام التيار الكهربائي خلال امتحانات المراحل التعليمية المختلقة، وأكد أيضا أهمية انتظامه حتي انتهاء امتحانات الثانوية العامة، لم يسلم طلاب الشهادة الإعدادية في القاهرة منذ بدايتها يوم السبت الماضي من أذي انقطاع التيار الكهربي في شتي أنحاء المحافظة ليشمل جميع الأحياء دون تفرقة.
وتزايدت وتيرة هذه الانقطاعات ليضم الأحياء المتباعدة في وقت واحد، حيث غيرت شركات الكهرباء من خريطتها التي كانت تتوقف عن قطع التيار الكهربي في الأحياء المتجاورة فقط والأحياء التي تتداخل حدودها، إلا أنها وسعت من دائرتها هذا الأيام فينقطع التيار الكهربي في حي الزيتون في الوقت الذي ينقطع فيه في حي المعادي، رغم وقوع الأول في المنطقة الشمالية للقاهرة والثاني في المنطقة الجنوبية للمحافظة. وما أن يعود التيار الكهربي مرة أخري للمناطق التي انقطع عنها، إلا وينقطع بالتبادل في مناطق أخري تتبع الأحياء التي لم ينقطع فيها، وكانت هناك ظاهرة لافتة أدت إلي حالة من الذعر حيث يستخدم الأهالي الكشافات التي تعمل بالبطارية لمسافات طويلة، في ظاهرة تتنافي مع مكانة العاصمة، بعد أن تحولت بقع كاملة من العاصمة إلي نقطة سوداء. وأبدي الأهالي استياءهم من انقطاع التيار الكهربي في هذا التوقيت، نظرا لعدم إمكانية استخدامهم لوسائل إضاءة بدائية لم يعرفها أبناؤهم، كما نددوا بوعود المسئولين لهم، مؤكدين علي عدم انتظام التيار وتكرار انقطاعه في المنطقة الواحدة أكثر من مرة خلال ساعات اليوم الواحد. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر مسئول بإحدي شركات الكهرباء أن التعليمات التي يتلقونها لقطع التيار الكهربي لا تفرق بين المساكن والمرافق العامة والخدمية مثل المستشفيات ومحطات المياه، ليعم قطع التيار علي الجميع دون استثناء. وفي المحافظات أثار الانقطاع المتكرر للكهرباء بالقليوبية حالة من الغضب والسخط الشديدين بين أولياء التلاميذ والطلاب، ففي مدارس قري ومركز طوخ اشتكي العديد من الطلاب عن تكرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة مؤكدين أنهم يذاكرون علي ضوء الشموع وشهدت قري مركز طوخ انقطاعا شبه يومي للكهرباء خلال فترة الامتحانات في ظل ارتفاع درجة الحرارة الأمر الذي أدي الي ارتفاع حدة الاحتقان لدي المواطنين الذين هددوا بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء احتجاجا علي تواصل الأزمة. وفي قري مركز بنها أصبح انقطاع التيار الكهربائي عادة يومية الامر الذي دفع كثيرا من المواطنين الي شراء مولدات الكهرباء. كما تسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي في تعطل المصانع الصغيرة والورش في مدن وقري قليوب وكفر شكر والقناطر ومازال شبح الظلام يسيطر علي بعض المدن والقري بالمحافظة. وسادت حالة من الاستياء الشديد والقلق والتوتر بين اهالي محافظة البحيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر اليوم والذي انقطع اكثر من أربع مرات بمعدل أربع ساعات بمعظم قري ومدن المحافظة مما تسبب في تعطل طلاب الشهادة الاعدادية والثانوية وطلاب الجامعات عن المذاكرة وتعطل حركتي البيع والشراء وسير العمل حيث تعاني معظم مراكز ومدن المحافظة من انقطاع الكهرباء المتكرر منذ اكثر من عشرة أيام. كانت مراكز ومدن إيتاي البارود وكوم حمادة ورشيد والدلنجات وأبوالمطامير ودمنهور وأبوحمص قد شهدت أمس الاول انقطاع التيار الكهربائي 4 مرات بزعم ترشيد الكهرباء دون مراعاة حالة تأهب الطلاب والطالبات للامتحانات كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ الي حرق العديد من الاجهزة الكهربائية بالمنازل وأجهزة الكمبيوتر وتسبب في افساد المأكولات في ثلاجات المطاعم ومحلات البقالة والمنازل ولجأ طلاب الشهادة الاعدادية وطلاب الجامعات غير القادرين بالقري الي لمبات الجاز للاستعانة بها في استذكار دورسهم. وسادت حالة من الاستياء الشديد بين مواطني محافظة المنوفية خاصة أهالي القري بمراكز بركة السبع وقويسنا وأشمون وشبين الكوم ومنوف وتلا والشهداء بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي أكثر من مرة في اليوم وعلي فترات طويلة وخاصة في القري ولفترات انقطاع تصل الي يوم كامل والتي يصحبها انقطاع كامل لمياه الشرب حيث إن عددا كبيرا من محطات المياه تعتمد علي التيار الكهربائي غير المنفصل عن شبكة التيار الكهربائي بكل قرية تشهد انقطاع التيار، وأكد الاهالي أن دعوات الترشيد من الاجدر أن يتم البدء بها داخل المصالح الحكومية والمساجد وشوارع المدن. وتعاني قري ومراكز محافظة قنا من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي وخاصة مع اقتراب فصل الصيف حيث يخيم الظلام الدامس علي القري والنجوع مما تسبب في تعرض الاجهزة الكهربائية بالمنازل للتلف بالاضافة الي تكبد الكثير من الخسائر بالنسبة لاصحاب المخازن، وثلاجات اللحوم المجمدة، وشوادر الخضروات والفاكهة، فضلا عن كوارث وفاة اطفال الحضانات بالمستشفيات نتيجة انقطاع الكهرباء. من جانبه قال محمود مبارك منسق حركة ارادة قنا إن السبب في مشكلة انقطاع التيار الكهربائي فشل الحكومة في دورها تجاه المواطنين، بالاضافة إلي أن أداء الحكومة جعل الاقتصاد في تراجع مستمر، وهذا يؤثر في الفرص الاستثمارية وعلي الأمن العام والصحة والتعليم وغيرها من المجالات المرتبطة جميعها بالطاقة والكهرباء. من جهته قال المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء أن القدرات المركبة التي تنتجها محطات التوليد 30 الف ميجاوات، تصل بمجهودات فرق الصيانة والتشغيل 86% من الانتاج الكلي اي بقدرة 26 الف ميجاوات، وأن اقصي احمال الاستهلاك في اوقات الذروة تصل إلي 27 الف ميجاوات.
