بدأت وزارة الزراعة في تطبيق أول تجربة لاستخدام التكنولوجيا في تخزين الحبوب بالصوامع الأفقية واستخدام نظم جديدة للتداول والتخزين بمحافظة الدقهلية، بهدف تقليل الفاقد من المحصول الذي يصل إلى 10%. وشهد التجربة اليوم، الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، واللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية، والدكتور وائل الدجوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح الوزير أن التجربة سبق أن تم تنفيذها بمركز البحوث الزراعية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، وهو الأمر الذي يُعتبر تطورًا جديدًا للتخزين الآمن للقمح وتخفيض الفاقد به إلى نسبة تقل عن 1% مقارنة بالطرق التقليدية الحالية والتي يصل نسبة الفاقد بها إلى حوالي من 10 إلى 15% من المحصول، أي بما يعادل 3 مليارات جنيه في العام الواحد. وتابع "أبوحديد" أنه سيتم تعميم تلك التجربة في العديد من شون بنك التنمية والائتمان الزراعي والجهات الأخرى المختصة بتخزين المحصول بالتوازي مع خطة الحكومة لإنشاء 25 صومعة معدنية ليتواكب ذلك مع ما تم من زيادة في إنتاجية الفدان التي وصلت إلى ما يقرب من 20 أردبًا للفدان نتيجة جهود الباحثين بمركز البحوث الزراعية وجهاز الإرشاد الزراعي بالوزارة، وهو ما يعد خطوة هامة نحو المساهمة في الاكتفاء الذاتي من المحصول. وقال الوزير إن التجربة ستكون بديلًا آمنًا لنظام التخزين التقليدي داخل الشون الترابية يتمثل في التخزين الأفقي داخل صوامع بلاستيكية ذات مواصفات خاصة وسعات مختلفة، وتحتاج إلى أموال محدودة مقارنة بطرق التخزين التقليدية، وتضمن العزل التام للحبوب وبالتالي منع إعادة امتصاص الرطوبة، وأنها تمنع أيضًا نمو الفطريات والحشرات دون الحاجة لاستخدام المبيدات الحشرية والتبخير. وأضاف انه سيتم أيضًا تحديث منظومة نقل الحبوب من المزارعين إلى الشون، حيث يتم نقل وتجميع الحبوب عن طريق مقطورة مبتكرة ودون الحاجة إلى تعبئته في أجولة بلاستيكية وأنها تمتاز بقدرتها على وزن وتحميل وتفريغ القمح بواسطة "بريمه" ثنائية الغرض. ولفت أبوحديد إلى أن الوزارة تستهدف تخزين ما يزيد عن 4 ملايين طن من محصول القمح بالنظم الحديثة والصحيحة، وأنه في حالة استخدام التجربة الجديدة وتعميمها ستم توفير 1.8 مليار جنيه.
