شهد الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية والدكتور وائل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم،السبت، أول تجربة لتطبيق "تكنولوجيا الصوامع الأفقية" كنظام جديد لتطوير الشون الترابية لتخزين القمح بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية. ومن جانبه، أشاد أبوحديد بالتجربة الجديدة، والتي تأتي في إطار خطة الوزارة لتحديث نظم التداول والتخزين لمحاصيل الحبوب الرئيسية، ومحصول القمح من أهمها كمحصول استيراتيجي هام، لافتاً إلى عزمه لتعميم التجربة بكافة الشون لتطوير عمليات التخزين وتقليل الفاقد من المحصول. وأوضح الوزير أن تلك التجربة قام بتنفيذها معهد بحوث الهندسة الزراعية بمركز البحوث بالتعاون مع أكادمية البحث العلمي و التكنولوجيا، وهو الأمر الذي يعتبر تطوراً جديداً للتخزين الآمن للقمح وتخفيض الفاقد به إلى نسبة تقل عن 1% مقارنة بالطرق التقليدية الحالية، والتي يصل نسبة الفاقد بها إلى حوالي من 10 إلى 15% من المحصول، أى بما يعادل 3 مليار جنيه في العام الواحد. وتابع أبوحديد أنه سيتم تعميم تلك التجربة في العديد من شون بنك التنمية و الإئتمان الزراعي و الجهات الأخرى المختصة بتخزين المحصول بالتوازي مع خطة الحكومة لإنشاء 25 صومعة معدنية، ليتواكب ذلك مع ما تم من زيادة في إنتاجية المحصول، و التي وصلت إلى حوالى 20 أردب للفدان نتيجة جهود الباحثين بمركز البحوث الزراعية وجهاز الإرشاد الزراعي بالوزارة، وهو الأمر الذي اعتبره خطوة هامة نحو المساهمة في الإكتفاء الذاتي من المحصول. وقال وزير الزراعة إن التجربة ستكون بديل آمن لنظام التخزين التقليدي داخل الشون الترابية يتمثل في التخزين الأفقي داخل صوامع بلاستيكية ذات مواصفات خاصة وسعات مختلفة، في مقابل أنها تحتاج إلى استثمارات محدودة، وتكلفة بسيطة بالمقارنة بطرق التخزين التقليدية، وأنها تضمن العزل التام للحبوب وبالتالي منع إعادة امتصاص الرطوبة، كما أنها تمنع النموات الفطرية والحشرية دون الحاجة لاستخدام المبيدات الحشرية والتبخير. وأضاف أنه سيتم أيضاً تحديث منظومة نقل الحبوب من المزارعين إلى الشون، من خلال مقطوره مبتكره لنقل وتجميع حبوب القمح دون الحاجة إلى تعبئتة في أجولة بلاستيكية، مؤكداً أنها تمتاز بقدرتها علي وزن وتحميل وتفريغ القمح بواسطة "بريمه" ثنائية الغرض. ولفت أبوحديد إلى أن الوزارة تستهدف تخزين مايزيد عن 4 مليون طن من محصول القمح بالنظم الحديثة والصحيحة، وأنه فى حالة استخدام التجربة الجديدة وتعميمها ستوفر مليار و 800 مليون جنيه.