يجرى الأستاذ الدكتور وائل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة والاستصلاح الزراعي، والأستاذ الدكتور خالد حنفى وزير التموين، والسيد اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية ، والأستاذ الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، زيارة لمشروع الصوامع البلاستيكية الأفقية بشون بنك التنمية والائتمان الزراعي بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية. وذلك في تمام العاشرة صباح يوم الاثنين الموافق 19- 5-2014، ويشارك في الزيارة ممثل جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة. جاء ذلك في إطار تعاون أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مع قطاعات الدولة المختلفة وسعيها الدائم لحل المشاكل وطرح البدائل العلمية في مختلف القطاعات، ونتيجة مبادرة الأكاديمية الخاصة بتكنولوجيا الصوامع البلاستيكية الأفقية (سعة 400-500 طن) لتخزين القمح. وأكد الدكتور وائل الدجوي أن الوزارة ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تسعى خلال هذه الفترة إلى دعم كل الاقتراحات البناءة لحل مشكلات المجتمع المصري والمساهمة في التنمية المجتمعية الشاملة عبر رصد المشاكل سواء الطارئة أو المستمرة التي تعيق الاقتصاد القومي وترهق الحكومة ماليا، وتقديم حلول علمية وبدائل قابلة للتنفيذ يشعر بها المواطن وتسهم بطريق مباشر في تخفيف الأعباء عن المواطن أو الدولة ككل. وأشار الدجوي إلى أهمية القمح باعتباره محصولا استراتيجيا تسعى الدولة لزيادة إنتاجه كمًا ونوعًا، وأن منظومة القمح تقع في قلب اهتمامات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية وجهاز الإرشاد الزراعي تم إقامة 2000 حقل إرشادي في مختلف ربوع الجمهورية من أجل المساهمة في نشر أصناف القمح الجيدة. وأشار إلى أن هذه التجربة عبارة عن وحدات تخزينية عالية الكفاءة متوسطة السعة وذات جدوى اقتصادية مباشرة، تعاونت في تنفيذها أكاديمية البحث العلمي ووزارة الزراعة وهو ما يعكس تضافر وتعاون مؤسسات الدولة ووزاراتها لحل المشاكل الملحة والضاغطة التي تواجه المجتمع المصري، وفي حالة نجاح تلك التجربة فأرجو من الوزارات المعاونة: الزراعة والتموين تبني تلك التكنولوجيا وتحويلها لمشروع قومي. وقدم الدجوي الشكر للأستاذ الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة لتبنيه تلك التجربة الرائدة، قائما: لقد لمسنا تعاونا عظيما من وزارة الزراعة لنجاح هذه التجربة، وأعلم جيداً أن وزير الزراعة كان يتابع العمل فيها بنفسه يوماً بيوم. وصرح صقر بأن مبادرة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتنفيذ تكنولوجيا الصوامع البلاستيكية الأفقية (سعة 400-500 طن) لتخزين القمح تعتمد تكنولوجيا متطورة تضمن العزل التام للحبوب المخزنة ومنع ارتفاع درجة حرارتها لمدة قد تصل إلى 18 شهراً، مع الحفاظ على توازن الغازات، مما يمنع نمو الفطريات والبويضات الحشرية. وأضاف صقر أن هذه التقنية لا تحتاج إلى استثمارات ضخمة كما الحال في الصوامع المعدنية الرأسية المكلفة، فضلا عن التكلفة الباهظة للطاقة المستهلكة في عمليات التعبئة والتفريغ والتهوية لتلك الصوامع المعدنية.. كما أن الطاقة الاستيعابية لتخزين الأقماح المحلية حاليا لا تزيد على 45% من المحصول.. وأن الطرق التقليدية في عمليات النقل والتداول والتخزين يعرض المحصول إلى فاقد كمي ( 10-15%) على أقل تقدير، ما يعادل مليون طن في المتوسط سنويا تصل قيمتها إلى ما يعادل 3 مليارات جنيه بالإضافة إلى انخفاض جودة القمح المخزن نتيجة تعرضه للإصابات الفطرية والحشرية. وقال الدكتور عمرو فاروق المشرف على مراكز البحوث الإقليمية والمبادرات والحملات القومية: خلال الشهور القليلة الماضية تم التعاون بين أكاديمية البحث العلمي ومعهد بحوث الهندسة الزراعية (الجهة المنفذة للمبادرة) بالتعاون مع إحدى الشركات المهتمة بهذا الموضوع، حيث تم دراسة المواصفات الفنية للصوامع والمعدات التي تناسب الظروف المصرية واستيراد الخط الأول لتلك المعدات والصوامع وتدريب مجموعة من الكوادر الفنية لتشغيله وصيانته لتتم التجربة التطبيقية الأولى لتلك التكنولوجيا، لتكون النواة الأولى لانتشار تلك التكنولوجيا كبديل للطرق التقليدية للتخزين في الشون الترابية. جدير بالذكر أن الفريق المنفذ للمبادرة سوف يقوم بإجراء القياسات وتحليلات الجودة للقمح المخزن بصفة دورية على مدار عام كامل في وجود لجنة متابعة من بنك التنمية والاتمان الزراعي ووزارة التموين للتأكيد على نجاح تلك التكنولوجيا تحت الظروف المصرية. بالإضافة إلى ما يبذله الفريق المنفذ للمبادرة من جهد مع الشركات المصرية المصنعة للمعدات وشركات إنتاج البلاستيك لدراسة إمكانية إنتاج تلك المعدات والصوامع محليا لزيادة العائد الاقتصادي من تطبيقها وزيادة فرص انتشارها.