حسم مجلس إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى اجتماعه الأخير، أمس الأول، موقفه من المشاركة فى سوق مهرجان «كان» السينمائى الدولى فى دورته المقبلة بشهر مايو، وذلك بعد الأزمة التى أثيرت مؤخراً بهذا الشأن، حيث قرر المجلس المشاركة فى سوق المهرجان بجناح يتم حجزه بواسطة المركز القومى للسينما، التابع لوزارة الثقافة. وكانت الأزمة قد بدأت منذ أيام حين فوجئت إدارة المهرجان بوصول رسالة من القائمين على سوق مهرجان كان تفيد بحجز جناح باسم مصر بواسطة سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان السابق، رغم أنها لم تعد تعمل فى المهرجان منذ أغسطس 2013، ووقتها أبدى المسئولون عن المهرجان استياءهم من تلك الخطوة غير المفهومة من قبل «عبدالقادر»، والتى كانت أحد المرشحين من قبل وزير الثقافة، د.صابر عرب، لتولى منصب رئيس المهرجان بعد إزاحته للناقد أمير العمرى، وكاد الأمر يتطور إلى إلغاء مشاركة مصر فى سوق «كان» بحسب تصريح خالد السرجانى، المتحدث باسم المهرجان، الذى أكد أن وجود أكثر من جناح باسم المهرجان فى «كان» قد يتحول إلى فضيحة تثير سخرية العالم. وقد تمت مناقشة الأمر من خلال اجتماع لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، واقترح أعضاء اللجنة تصعيد الأمر واعتبروا تلك الخطوة تدخلا غير مفهوم فى سياسة المهرجان وتفاصيل عمله الموكلة لإدارته الجديدة، والتى تضم عددا كبيرا من السينمائيين اللامعين، على رأسهم الناقد سمير فريد، رئيس المهرجان. وأشار خالد السرجانى إلى أن الاجتماع لمجلس الإدارة تم بحضور محمد يوسف، مدير مكتب وزير الثقافة، الذى نفى أن تكون سهير عبدالقادر قد قامت بحجز الجناح بصفتها مستشارة لوزير الثقافة لشئون المهرجانات، وأكد أنها لم تتسلم منصبها المذكور حتى الآن، وأضاف «السرجانى» أن الجناح تم حجزه باسم وزارة السياحة التى ترعى إقامة مهرجان سينمائى فى البحر الأحمر بمشاركة عدد من رجال الأعمال بسهل حشيش، وأكد «السرجانى» أنه تمت مطالبة وزير الثقافة بإرسال خطاب لوزير السياحة يفيد بضرورة ألا يتم حجز أى جناح يخص المهرجان إلا بالرجوع لوزارة الثقافة والمركز القومى للسينما، وكذلك مخاطبة وزارة الثقافة لإدارة مهرجان كان للتأكيد على أن مهرجان القاهرة السينمائى هو الوحيد المنوط بحجز جناح داخل سوق المهرجان كممثل لوزارة الثقافة وللسينما المصرية، وذلك منعاً لحدوث أى نوع من الالتباس فى الفترة المقبلة. وكان مهرجان القاهرة قد شارك فى سوق مهرجان برلين السينمائى فى إطار الاستعداد للدورة المقبلة، التى من المنتظر أن تنعقد خلال شهر نوفمبر من العام الجارى، عقب تأجيلها العام الماضى لإعادة الهيكلة وتصحيح السمعة والمسار.