"أوجه التحية لكل مؤسسات الدولة التجار وسواقين الأتوبيس والقطارات والتاكسي والتوك توك.. أهلي هؤلاء جميعا"، الجميع يتذكر تحية "مرسي" لسائقي التوك توك، في أول خطاب رئاسي له بعد توليه مهام منصبه، فأحس سائقيه بأهميتهم، ونشروا أغنياتهم الشعبية، ومنها "التوك توك بيريحنا ويفسحنا وبيودينا مشوارنا كمان ويجبنا ومبيتعبش جيوب أهالينا"، فهو الوسيلة التي ساهمت في حل مشكلة البطالة المستعصية، والتي عجزت الحكومات المتعاقبة عن حلها. بداية عصر "التوك توك" في مصر كان في حقبة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان أحد محاور برنامجه الانتخابي، وفي وقت انعقاد المؤتمر العام التاسع للحزب الوطني في عام 2007، تم إلإعلان عن تشغيل 63.7 ألف "توك توك" في 13 محافظة، خلال العام الثاني من البرنامج الانتخابي، ليصل إجمالي عدد وحدات "التوك توك" التي تم تشغيلها منذ بدء تنفيذ البرنامج الانتخابي حتي يونيو 2007 إلى 103.8 ألف وحدة. وكان الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء، أعلن زيادة أعداد المركبات وأنواعها إلى 5.85 مليون مركبة عام 2010، مرجعا الزيادة إلى ظهور أنواع جديدة من المركبات خلال هذه الفترة وخاصة "التوك توك"، كما أعلنت شعبة مستوردي الدراجات بالغرفة التجارية، إن مصر تستورد سنويا نحو 50 ألف توك توك بسبب زيادة الإقبال على طلبه في المناطق الشعبية. يأتي اليوم، مجلس الوزراء، برئاسة "الببلاوي" ليقرر منع استيراد الدراجات البخارية وال"توك توك" لمدة عام، ووضع ضوابط صارمة عند شراء وترخيص أي دراجات بخارية جديدة، مع السماح بمهلة أسبوعين للمالكين الحاليين للدراجات البخارية وال"توك توك" لتوفيق أوضاعهم فيما يتعلق بالترخيص، وهو القرار الذي لم تتبين نتائجه وآثاره حتى الآن، خاصة في ظل وجود قطاعات مختلفة تستفيد من خدمات "التوك توك".