دخلت أزمة الاعتداء على المستشفيات مرحلة خطيرة تنذر بكارثة، وتزايدت دعوات الإضراب الشامل من مختلف أطباء الجمهورية، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، احتجاجاً على استمرار الاعتداءات التى يواجهونها فى ظل الصمت والتجاهل الحكومى المستمرين. ودخل الأطباء والعاملون بمستشفى المنصورة الدولى فى إضراب عن العمل، بعد تعرض المستشفى لاعتداءات من جانب بعض أهالى المرضى وتحوله إلى ساحة لتبادل إطلاق الرصاص بين الشرطة العسكرية وأقارب مصاب اعتدوا على الأطباء وطاقم التمريض، أسفر عن إصابة 3 موظفين بالمستشفى، واستنكر الدكتور إبراهيم الزيات، أستاذ الجراحة بمستشفى المنصورة الدولى، الاعتداء المتكرر على المستشفيات، وأعلن الدكتور خالد عبدالرحمن، المتحدث باسم حركة «أطباء بلا حقوق» بالدقهلية تضامن الحركة مع الأطباء والعاملين المضربين عن العمل بالمستشفى. وتعرض مستشفى الإسماعيلية العام إلى سطو مسلح من قبل مجهولين وسرقة خزينة المستشفى التى تحتوى على 850 ألف جنيه، قيمة أجور العاملين بها عن شهر يوليو. ودخل إضراب العاملين فى مستشفى سوهاج الجامعى يومه ال 15 على التوالى احتجاجاً على تعدى أهالى المرضى على الأطباء وهيئة التمريض، فيما واصل أطباء قسم الاستقبال والطوارئ فى مستشفى رأس التين العام بالإسكندرية، أمس، إضرابهم عن العمل، لحين تأمين المستشفى، وأعلنت نقابة الأطباء الفرعية فى الإسكندرية عن تنظيم لقاء لكافة نقابات الأطباء على مستوى الجمهورية، لبحث آليات التصعيد تجاه ظاهرة الغياب الأمنى وتكرار الاعتداءات على المستشفيات. وأغلق الأطباء والعاملون بمستشفى بلقاس المركزى محافظة الدقهلية قسم الاستقبال وأعلنوا إضرابهم عن العمل بعد استئناف مشاجرة بين عائلتى أبوالعطار وعوض من قرية السماحية الكبرى داخل المستشفى باستخدام الأسلحة البيضاء والعصى والسنج. وندد الدكتور عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة، بالتباطؤ الأمنى فى تأمين المستشفيات، وقال ل«الوطن»: إن بعض مديرى المستشفيات رصدوا عدداً من العناصر المأجورة، التى تشجع الهجوم على المستشفيات، ولفت إلى أن الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة الداخلية لتدريب أفراد الأمن بالمستشفيات، إلا أنه سيستغرق وقتاً لتخريج كوادر مؤهلة، وأعرب عن تضامنه مع موقف الأطباء برفضهم العمل فى ظل أعمال العنف والاعتداءات التى تهدد حياتهم.