استمعت محكمة جنايات بورسعيد اليوم، إلى أقوال شهود النفي في قضية "مذبحة ستاد بورسعيد"، وطلب أهالي الشهداء قبيل الجلسة السماح لهم بالدخول، عقب قرار المستشار صبحي عبد السلام، رئيس المحكمة بمنعهم، بسبب تبادل الاعتداءات والسباب داخل القاعة، إلا أن القاضي أصر على منعهم وهو ما دفع عدد كبير منهم للتجمهر في الطريق المواجه للبوابة رقم 8 للأكاديمية وقطعوا الطريق أمام السيارات. وقال الشاهد إسماعيل مصطفى شلبي 46 سنة تاجر طيور ببورسعيد وحاضر كشاهد نفي عن المتهم رقم 42: "علاقتي بالمتهم علاقة جيرة وهو يوم المباراة توجه بعد صلاة المغرب إلى المستشفى لمرضه الشديد وعندما اختفي عن الأنظار بالمنطقة قمت بالسؤال عنه فأخبروني أنه تم القبض عليه على خلفية أحداث المباراة"، وأضاف "محمد شخص محترم جدا". وأكد محمد حمزة 53 سنة بالمعاش ومراسل صحفي لجريدة الوفد، أنه حضر لنفي الاتهامات عن المتهم الخامس خالد حسن أحمد صديق لأنه شاهده عقب المباراة يصعد إلى المقصورة ويستغيث بالمسؤولين بمفرده وطالبهم بإغلاق الأبواب الخاصة بالمدرج الغربي المخصص لجمهور المصري، وأضاف بأن المتهم شاهد عدد كبير من الجماهير يعتدون علي المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للاهلي، فاشترك مع بعض جماهير بورسعيد في حمايته. وقال شاهد النفي أحمد عادل أنور 25 سنة فني شبكات، أن المتهم 25 إبراهيم منتصر، جاره وزميله في العمل، وأنه شاهده بين شوطي المباراة يغادر الاستاد فسأله عن السبب فقال له أن والده مريض، فلم يصدقه، فأخبره أنه في الحقيقة أنه ذاهب لزفاف شقيقة خطيبته، وطلب منه عدم إخبار أحد بذلك لأنها تعتبر خيانة لرابطة جماهير المصري التي هو عضو بها. وحول نفس المتهم أكد الشاهد إسماعيل محمد 24 سنه فني، أنه شاهد إبراهيم في بورفؤاد مستقلا سيارة سوداء وأخبره أنه متوجها لحضور فرح. واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد إسلام محمد عز الدين 23 سنة مصور صحفي، و المسؤول عن الموقع الرسمي لرابطه النادي المصري، الذي أكد أنه يعرف المتهم خالد أحمد حسن صديق من خلال عمله مع روابط المصري لمدة 3 سنوات، وأن شابا يدعي ماندو من جمهور المصري نزل إلى الملعب و حاول تعليق لافتة تدعو بالشفاء للكابتن محمود الخطيب، وتردد السباب في المدرجات، وبعد رفع جماهير الأهلي للافتة المسيئة حدث احتقان بين الجمهورين و زاد السباب و نزل بعضهم للرد على تلك الشتائم، للتأكيد على أنهم "رجالة"، حسب قوله. وأدان الشاهد، المهندس المسؤول عن الإضاءة بالاستاد، حيث أكد أن الإضاءة بعد المباريات التي يكون المصري فائزا فيها تترك لاحتفال الجماهير، لكن هذه المباراة كان الأمر مختلفا تماما، وأشار إلى أنه أبلغ مدير أمن بورسعيد اللواء عصام سمك بخطة تدمير بورسعيد، التي تم تداولها على شبكى الإنترنت على موقع "شوطها"، أثناء لقاء جمعهم بالمحامي أشرف العزبي، الذي حضر لإنهاء أمر شخصي، إلا أن المحامي كان متواجدا ضمن دفاع المتهمين، ونفى كلام الشاهد.