واصلت محكمة جنايات بورسعيد أمس والمنعقدة بالتجمع الخامس نظر قضية أحداث مجزرة بورسعيد المتهم فيها 37 بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المصري التي راح ضحيتها 47 شهيدا و452 مصابا من التراس أهلاوي.. بدأت الجلسة في الحادية عشرة والنصف صباحا وتم ايداع المتهمين قفص الاتهام تحت حراسة أمنية مشددة من قيادات الشرطة ورجال الجيش تبين عدم حضور أسر الشهداء وأهالي المتهمين الجلسة بناء علي ما اصدره رئيس المحكمة سابقا بمنعهم من حضور الجلسات لحدوث اشتباكات بينهم وبين هيئة الدفاع وأسر المتهمين.. تقدم الدفاع الحاضر عن أسر الشهداء والمتهمين بطلب لهيئة المحكمة بالسماح لهم بحضور الجلسات مرة أخري.. وقد استمعت المحكمة لشاهد النفي إسماعيل مصطفي شلبي 64 سنة تاجر طيور ببورسعيد أكد ان علاقته بالمتهم محمد عثمان رقم 24 علاقة جيرة وعلم انه يوم المباراة توجه المتهم بعد المغرب إلي المستشفي لمرضه الشديد وأخبروني بانه تم القبض عليه بسبب أحداث المباراة. وأكد امام المحكمة ان المتهم سمعته طيبة بالمنطقة ومعروف بانه محترم جدا ثم استمعت إلي أقوال محمد حمزة 35 سنة بالمعاش ومحاسب بشركة ملاحة ومراسل صحفي بجريدة الوفد والحاضر كشاهد نفي للمتهم الخامس خالد حسن أحمد صديق الذي أكد علي انه اثناء تغطيته للمباراة كصحفي فوجئ بين الشوطين بنزول عدد كبير من الجماهير إلي أرض الملعب وشاهد المتهم خالد حسن يأتي من التراك إلي المقصورة ليستغيث بالمسئولين بمفرده ويقول ان الأبواب الخاصة بالمدرج الغربي مفتوحة وطلب اغلاقها بسرعة، واصيب بحالة من الذعر والإنفعال الشديد وقد اشتبك مع أحد الضباط وخلع تيشرته الأخضرالمخصص للصحفيين ثم اتجه الي المدرج الغربي. وقال إسماعيل محمد 24 سنة فني انه شاهد نفس المتهم إبراهيم منتصر في بورفؤاد وكان يقود سيارة سوداء وأخبره انه ذاهب إلي فرح وعندما حاول الدفاع سؤال الشاهد عن مكان تواجده ومقارنته بالاستاد قال المستشار انه علي علم بأن بور فؤاد تبعد جدا عن مكان الاستاد وقال متهكما »ده في قارة والاستاد في قارة أخري«. كما استمعت المحكمة أيضا إلي الشاهد إسلام محمد عز الدين 23 سنة مصور صحفي والمسئول عن الموقع الرسمي لرابطة النادي المصري وقال ان ارتباطه بالمتهم بسبب عملهم في روابط المصري لمدة 3 سنوات فتعرف عليه كونه أحد أعضاء الرابطة. وأضاف انه كان في الاجتماع الذي عقد بالنادي المصري قبل المباراة بيوم واحد والذي عقد من أجل استقبال النادي الاهلي بشكل لائق وحضر ذلك الاجتماع كامل أبو علي رئيس النادي المصري وياسر يحيي عضو مجلس الادارة بالنادي ومحسن شتا مدير النادي وبعض من مشجعي الروابط وبعض الضباط بالزي الميري واتفقوا علي الترحيب بالنادي الاهلي كما حثوا الجماهير علي اعداد لافتات تدعو بالشفاء للكابتن محمود الخطيب. ثم قامت رابطة الاهلي برفع اللافتة المسيئة مما حدث عنها احتقان تام للجماهير من قبل النادي المصري ثم زاد السباب ونزل بعضهم للرد علي تلك الشتائم وللتأكيد علي انهم رجالة، كما تكرر نزولهم مع كل هدف للمصري للاحتفال، وقام بنفسه وبمساعدة مجموعة كبيرة من أهالي بورسعيد باسعافهم إلا انه ابلغوا عنه انه بورسعيدي فتم ضربه بكرسي حديدي علي قدمه وذهب بعدها إلي المستشفي الأميري وانه حاصل علي تصريح بالتصوير من محسن شتا مدير النادي ويعمل في هذا المجال من 3 سنوات كما أشار الشاهد انه كان يتم عمل اجتماعات تنسيقية يحضرها عدد من المحبوسين في القفص الآن مع قيادات بمديرية أمن بورسعيد لمنع حدوث أحداث شغب أثناء المباراة، وادان الشاهد المهندس المسئول عن الاضاءة بالاستاد حيث أكد ان الاضاءة بعد المباريات التي يكون المصري فائزا فيها تترك لاحتفال الجماهير وعمل اللقاءات الصحفية ولكن هذه المباراة كان الأمر مختلفا وتم إطفاء النور. وقررت المحكمة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد رئيس المحكمة وعضوية المستشارين طارق جاد المولي ومحمد عبدالكريم بحضور محمود الحفناوي رئيس النيابة وأمانة سر محمد الهادي التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال سماع باقي الشهود.