أكد محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، ضرورة اجتماع التيارات الوطنية كافة "وراء مشروع وطني واحد قادر على توحيد القوى وليس وضعها في مقابل بعضها بعضا". ولفت البلتاجي، في رسالة وجهها إلى الثوار ب"جمعة الإصرار" على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إلى أن "المعركة الوطنية الآن ليست مجرد معركة انتخابية مع أحمد شفيق، لكنها معركة واسعة مع دوائر دولية وإقليمية ومحلية (معلوماتية وأمنية وتنفيذية وتمويلية)"، مضيفا أن هذه الدوائر "استخدمت كل سبل التفزيع والتخويف والتضليل والتشويه والمكر والخداع، والمصالح والأماني، والأموال والإعلام". واستكمل النائب البرلماني أن "المعركة الآن يقينا أكبر من أي فصيل أو تيار أو جماعة أو حزب أو حملة، أقترح أن تكون خطوات المشروع الوطني الواحد كالتالي: استمرار الضغط الثوري من أجل إعادة المحاكمات بآلية قانونية تضمن حقوق الشهداء والقصاص من القتلة. تفعيل ضغط ثوري من أجل تطبيق قانون العزل وإخراج أحمد شفيق (رئيس وزراء حسني مبارك المسئول عن موقعة الجمل وعن هروب الأموال للخارج وعن طمس أدلة الإدانة) من سباق الرئاسة وفقا للقانون، وفي حالة الاستجابة من المحكمة الدستورية واللجنة العليا فإننا سنعود بالضرورة إلى استحقاقات الجولة الأولى (دون شفيق)، وقد ننجح حينذاك في تشكيل مشروع رئاسي واحد نتقدم به للانتخابات أو نستمر في تنافس شريف يصل بنا لرئيس مدني منتخب من خلال انتخابات سليمة. في حالة عدم استجابة المجلس العسكري والمحكمة الدستورية واستمرار شفيق في السباق تتوحد القوى جميعا وتقف بكامل قوتها وراء د. مرسي في مواجهة شفيق من خلال مشروع رئاسي (رئيس ونواب ومستشارين ذوي اختصاصات محددة وحكومة تتشكل من ائتلاف وطني وبرئاسة شخصية وطنية مستقلة). في حالة استمرار شفيق وتكرار التزوير وثبوته وتوثيق أدلته يكون من حقنا جميعا استمرار التصعيد الثوري ضد رئيس جاء بالمخالفة للقانون وبالتزوير". وختم البلتاجي رسالته قائلا "ما تم أمس من توافق حول إعادة تشكيل التأسيسية يؤكد قدرتنا جميعا على تجاوز الخلافات وإمكانية النجاح في مشروع وطني واحد".