أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح بان بيع وشراء الأصوات الانتخابية أمرٌ محرم، وان المال المأخوذ على ذلك سحت لا يحلُّ بحال من الأحوال، وهو رشوة آخذها ومعطيها ملعون بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله الراشي والمرتشي"، وانها خيانة للأمانة، وتزوير لإرادة الأمة. واكدت الهيئة - في بيان لها مساء اليوم الاثنين - ان من أخذ مالا في مقابل التصويت لمرشحٍ ما عليه أن يتوب إلى الله، وأن يضع هذا المال في وجوه البر، فإن كان مضطرًا لفقره وشدة حاجته، فليأخذ المال، ولا يعط صوته إلا لمن يستحق؛ وإن كان قد أقسم بالله فليكفر عن يمينه بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن عجز عن ذلك فليصم ثلاثة أيام. وشددت في بيانها على انه لا يصلح بحال من الاحوال أن يمتنع الناخب عن الإدلاء بصوته لعدم قناعته بأي من المرشحين، وانه عليه أن يختار أصلحهما للبلاد وأنفعهما للعباد، لقوله تعالى "وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إذَا مَا دُعُوْا"، وقوله "وَلا تَكْتُمُوْا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإنَّه آثِمٌ قَلْبُهُ". وطالبت جموع الناخبين بالانحياز إلى من يريد تطبيق الشريعة وإقامة الدين، والمحافظة على ثوابت الأمة وهويتها، والانطلاق بها نحو نهضتها، مؤكدة ان الهيئات الشرعية والدعوية والجماعات والطوائف الإسلامية في مصر اعلنت دعمها للدكتور محمد مرسي بجولة الاعادة.