أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح فتوى طالبت فيها الناخبين "أن ينحازوا إلى من يريد تطبيق الشريعة وإقامة الدين والمحافظة على ثوابت الأمة وهويتها والانطلاق بها نحو نهضتها"، في إشارة إلى الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة. وأوضحت الهيئة أنها أعلنت والهيئات الشرعية والدعوية والجماعات والطوائف الإسلامية دعم مرسي. وقالت الهيئة في فتواها "لا يصلح أن يمتنع الناخب عن الإدلاء بصوته لعدم قناعته بأي من المرشحين، وعليه أن يختار أصلحهما للبلاد وأنفعهما للعباد، مؤكدة أن عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية شهادة لا يجب كتمانها". وأضافت "بيع وشراء الأصوات الانتخابية أمر محرم، والمال المأخوذ على ذلك سحت لا يحلُّ بحال، فهو رشوة آخذها ومعطيها ملعونان وهي خيانة للأمانة، وتزوير لإرادة الأمة". وناشدت الفتوى من أخذ مالا في مقابل التصويت لمرشحٍ "أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يضع هذا المال في وجوه البر، فإن كان مضطرًا لفقره وشدة حاجته، فليأخذ المال، ولا يعط صوته إلا لمن يستحق؛ فإن كان قد أقسم بالله فليكفر عن يمينه بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن عجز عن ذلك فليصم ثلاثة أيام". يذكر أن لجنة الفتيا بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تتكون من الدكتور على أحمد السالوس رئيس الهيئة والشيخ مصطفى محمد عضو مجلس أمناء الهيئة والدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة.