أكد الدكتور أحمد البرعى نائب رئيس حزب الدستور وامين عام جبهة الانقاذ على ان الجبهة قد صعدت من وتيرة معارضتها للرئيس، مطالبة بمحاسبته على الجرائم التى حدثت فى الفترة الاخيرة فى حق المتظاهرين وآخرها ما حدث لمواطن امام قصر الاتحادية. واضاف البرعى فى تصريحات ل"الوادى" بان الجبهة سوف تستمر فى التظاهر لحين تحقيق مطالبها كاملة وعلى رأسها محاسبة الرئيس محمد مرسى، واقالة حكومة الدكتور هشام قنديل التى تنفذ سياسات جماعة الاخوان المسلمين وتسعى لمصالحهم على حساب الشعب وباقى القوى السياسية, مشيرا الى ان الجبهة لم تقرر خوض الانتخابات البرلمانية القادمة حتى الآن نتيجة عدم الاستجابة لمطالبها مما يخلف حالة من الشك فى مدى شفافية الانتخابات وحيادية الحكومة الحالية فى الاشراف عليها, معتبرا ان البرلمان القادم فى تلك الحالة سيكون من نصيب التيارات الاسلامية وحلفائهم ووقتها سوف تسعى الجبهة الى التعصيد بأقصى درجاته. واوضح البرعى ان الجبهة تسعى الآن الى التواصل المباشر مع جموع الشعب المصرى من خلال العمل الجماهيرى ومؤتمرات جماهيرية واسعة مع عدد من الفئات على رأسها العمال والفلاحين وذلك بداية من الاسبوع القادم. وكشف البرعي عن ان الجبهة قد وفرت عددًا من فرص العمل للشباب وسوف تسعى الى تدريبهم من اجل الشتغيل وكذلك حل مشكلة العشوائيات فى مصر. وهدد البرعى باعلان الجبهة للعصيان المدنى العام والامتناع عن دفع الضرائب فى حالة عدم الاستجابة لمطالبها, متسائلا كيف لحكومة اخوانية ان تشرف على انتخابات سيكون الاخوان احد اطرافها, مشددا على ان التعصيد مطروح وسقف المطالب مفتوح كلما تمادت السلطة الحاكمة والرئيس محمد مرسى فى عدم الاستماع للمعارضة ومطالبها. كان عدد من قيادات أحزاب جبهة الإنقاذ الوطني قد اعلنوا عن مشاركتهم في مليونية "الرحيل"، يوم الجمعة المقبل، لأن مطالب الجبهة لم تتحقق ولم يتم تنفيذ أي هدف من أهداف ثورة 25 يناير، وأكدوا أنهم سيدعون المواطنين للمشاركة في المظاهرات، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، التي تتلخص في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإقالة النائب العام، وإعادة صياغة المواد الخلافية في الدستور.