حدد الناشط الحقوقي والكاتب الصحفي "عماد توماس" عدد من المعايير التي يجب ان تحكم كل من يريد ان يختار الرئيس القادم منها خلفيته سواء كانت عسكرية او دينية او مدنية، فالذين يبحثون عن الامن قد يجدون فى مرشح عسكرى ملاذهم. ، ومن يبحثون عن تطبيق الشريعة قد يجدون مرشحا اسلاميا معبرا عنهم. ومن يبحثون عن مرشح ثوري مدنى قد يجدون مرشحي الثورة اختيارا جيدا، والمعيار الثاني هو مدى كفاءته وقدرته على القيادة، وهل يميل الى العمل الجماعي فى اختيار نواب له ام سيعمل بمفرده ويصدر اوامره, والمعيار الثالث عمره وحالته الصحية، هل سنه وحالته الصحية مناسبة لتحمل قيادة البلاد فى الازمات العصيبة، فبعض المرشحين حالتهم لاصحية مترديه والبعض الأخر عمره كبير جدا, والمعيار الرابع موقفه من شعارات الثورة : هل يؤمن بالعدالة الاجتماعية كحق من حقوق المواطن ام يعتبر ان الدولة تمنحها له كنوع من الهبة والمنحة، بالاضافة الى برنامجه الانتخابى فهل يلبى طموحه ويحقق لمصر ان تكون دولة ديمقراطية مدنية حديثة ام يعود بمصر لعشرات السنين الى الوراء ، وهل وعد فى تصريحاته مثلا باسقاط ديون الفلاحين او رفع الضمان الاجتماعى او تعيين نائب مسيحي او امرأة. وابدى توماس ، خلال محاضرة القاها امس في محافظة المنيا و حضرها عشرات الأقباط ، قلقه لعدم مشاركه المرأة والمسيحيين فى الترشح لمنصب الرئاسة خاصة بعد ثورة 25 يناير التي نادت بالتغيير والحرية. كما ابدى حزنه لعدم تواجد الدكتور "محمد البرادعي" ضمن المرشحين. ورصد توماس التوجه العام لاقباط المنيا نحو تأييد المرشحين "احمد شفيق"، و "عمرو موسى" ثم "حمدين صباحى" و"خالد على" ، فالبعض يرى ان "عمرو موسى"، رجل سياسة ودولة لدية خبرة كبيرة في التعامل مع السياسة الخارجية ويجد دعما من الليبراليين والاقباط مثل نجيب ساويرس والدكتور عماد جاد والكاتب محمد سلماوى واعلن عدد من الأحزاب المدنية دعمه كما انه أعلن عن ترشحه لفترة رئاسية واحدة. بينما يرى البعض ان "أحمد شفيق"، عسكرى قوى وادارى ناجح وسيقف ضد التيار الاسلام السياسي، وربما يجد دعما من العسكريين والكنيسة والأزهر اما "حمدين صباحى"، فيراه البعض نصيرا للفقراء والفلاحين وإيمانه بالعدالة الاجتماعية، وان كان البعض تراجع عن ترشيحه بسبب ما بث من فيديوهات ابان عام 2005 اثناء الغزة الأمريكي على العراق، حول موقفه من الجنود الأمريكيين ودعوته لقتلهم وذبحهم. بحسب ما نشر من فيديوهات. وتخوف البعض منه من تصريحات بدعم حركة "حماس" فى حين ان المرشح "خالد على" فهو أصغر المرشحين -40 عام، ويؤيده قطاع كبير من العمال والفقراء والمهنيين لدفاعه عن حقوقهم. وهو المحامي الذى كان له دورا بارزا فى الدفاع عن "ابانوب" شهيد جريمة نجع حمادي، و تشريح جثث الشهداء في مذبحة ماسيرو ، كما انه يؤمن بالعدالة الاجتماعية ويمثل حلم التغيير للشباب الثورى.