المتهمة: خالتى كانت مثيرة للمشاكل ولم تتركنا فى حالنا الشيطان نفسه لا يصل تفكيره إلى عقليتهما فى تلك الجريمة ليتعلم منهما، وكأن إبليس وزوجته تحالفا لقتل خالة المتهمة ووضع جثتها داخل شنطة سفر للتخلص من الجثة فى أرض زراعية. اثنان ماتت الرحمة داخل قلبهما لم تشفع لابنة الأخت سنوات من الود والعطف عليها من قبل خالتها لم تتذكر لحظة واحدة كانت هى فيها طفلة تربعت بين أحضان خالتها.. ومن كواليس الجريمة نرصد السطور التالية.. هنا فى أحد الزرعات بمنطقة المنيا بدأت رائحة كريهة يشتمها المارة.. اقترب أحدهم مترجلًا نحو الرائحة ليكتشف وجود شنطة سفر بمجرد فتحها وجد جثة بداخلها ليبلغ الشرطه وتبدأ عملية البحث الأمر لم يمكث طويلًا حتى انكشف الأمر وتم ضبط المتهمين. قالت المتهمة والتى تربطها صلة دم بالمجنى عليها حيث إنها ابنة شقيقتها: «خالتى كانت سيدة لا تحب الخير لأحد دائمًا مثيرة للمشاكل بين أسرتنا لم تقف عن أبدًا إثارة الفتنة حاولت أن توقع بينى وزوجى حتى وصل الأمر بيننا للطلاق إلا أنه أكتشف ملعوبها فى آخر لحظة حاولت كثيرًا إبعادها عن حياتى الشخصية وهددتها إلا أنها لم تتعظ. وأضافت: الخلافات ظلت مستمرة بيننا لفترة طويلة وكانت المجنى عليها تتردد علينا دائمًا ورغم طردى لها أكثر من مرة من منزلى إلا أنها كانت تعود بالمشاكل من جديد، فكرت أكثر من مرة أن أتخلص منها إلا أننى تراجعت عن تفكيرى فى هذا. تابعت: فى يوم الحادث جاءت المتهمة إلى منزلى وطرقت الباب فتح لها زوجى وبدأت فى الشتيمة دون أى أسباب حاولت منعها عن ذلك إلا أنها لم تتوقف أبدًا، دخل زوجى دخلت ورائه وبعد مشهد كلامى وصلت إلى التشابك بالأيدى طعنها زوجى بسكين وسقطت على الأرض غارقة فى دمائها هنا توقف عقلى عن التفكير وبسرعة وجدت زوجى يأتى بأكياس بلاستيكية وضعنا الجثة بداخلها ووضعنا الأكياس بشنطة سفر كبيرة وانتظرنا حتى منتصف الليل أخذنا الجثة وتخلصنا منها فى الزرعات البعيدة عن المنزل. البداية بلاغ تلقاه مركز شرطة المنيا يفيد بالعثور على جثة سيدة مجهولة داخل حقيبة سفر كبيرة بدائرة المركز، وبها جروح طعنية متفرقة. فقد تم تشكيل فريق بحث جنائى بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالمنيا توصلت جهوده إلى تحديد شخصية المجنى عليها (ربة منزل- مقيمة بدائرة قسم شرطة المنيا) وأن وراء ارتكاب الواقعة (ابنة شقيقة المجنى عليها- ربة منزل، وزوجها– مالك محل أعلاف- مقيمان بدائرة المركز). عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة وقرر الثانى وجود خلافات عائلية بينهم وأثناء تواجد المجنى عليها بمسكنهما حدثت بينهم مشاجرة لذات السبب فتعدى عليها مالك محل الأعلاف بالضرب وطعنها بسلاح أبيض «مطواة» فأحدث إصابتها التى أودت بحياتها ثم قام وزوجته بوضعها بكيس بلاستيك داخل الحقيبة المُشار إليها ونقلها باستخدام سيارة أجرة وتخلصا منها بمكان العثور وكذا الأداة المستخدمة وهاتف محمول خاص بالمجنى عليها بإلقائهما بإحدى المجارى المائية، وأيدت الأولى ذلك وأضافت أنها قامت بمساعدة زوجها فى نقل الجثة دون الاشتراك فى واقعة القتل. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.