حورية فرغلى بطلة العمل تواجه تهمة بث الخرافات حسن الجناينى: الروح سر من أسرار الله ولا يجب تناولها حتى فى الخيال فى الفترة الماضية شكلت أعمال السحر والشعوذة والجن والعفاريت مساحة كبيرة فى البرامج التليفزيونية، أبرزها ما تقدمه ريهام سعيد فى برنامجها «صبايا الخير» لدرجة وصفها ب «مذيعة العفاريت»، لكن هذه النوعية من الفرقعة الإعلامية لم تمثل مساحة كبيرة فقط فى البرامج، لكنها فى الوقت نفسه شغلت عقول مؤلفين الدراما أيضا؛ ولم يكن مسلسل «العهد» فقط فى رمضان الماضى هو من حصل على اهتمام الجمهور، نظرًا لغرابة الموضوع واعتماده على الخيال والسحر فى المادة المقدمة، وكان وقتها من المفترض تقديم مسلسل «ساحرة الجنوب» الذى يدور حول السحر أيضا والخيال لكن تم تأجيله، ليتم عرضه فى الفترة الحالية ليحوز على اهتمام فئة عريضة من الجمهور بأحداثه. أثناء عرض «العهد» فى رمضان الماضى واجه هجومًا ونقدًا من رجال الدين نظرًا لخطورة ما يقدم لأنه يتعلق بالدين حتى وإن كان من وحى الخيال، الأمر نفسه يتكرر مع مسلسل «ساحرة الجنوب» لحورية فرغلى والذى يعرض حاليًا حيث أثارت قصة العمل انتباه الجمهور من خلال فتاة تدعى «روح» وقعت أثناء زيارتها للمدافن فى مدفن ساحر شرير لتنقلب حياتها بعدما تدخل روح الساحر فى جسدها، وتصبح ترى ما يحدث فى الأماكن الأخرى قبل وقوع الحادث، وتقول على أشياء تحدث بالفعل، وتمتلك قوى خارقة تستطيع من خلالها أن تحرق بيوت وغيرها من الأفعال السحرية المشعوذة، «روح» لم تصبح مسلسل درامى فقط لكن تأثر بها الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى، لدرجة أن هناك من كتب «يا ريتنى كنت روح أحرق فى اللى أنا عايزه». قصة من وحى الخيال انتقدها الدكتور حسن الجناينى، أحد علماء الأزهر الشريف قائلًا: هذا الكلام حرام شرعًا وما يتحدثون عنه يدعى «تناسق أرواح» وهذا كلام خاطئ، لأن الروح بين يدى الله وسر من أسراره، ولا أحد يعلمها ومستقرها عند ربى، ولا يجوز أن نتحدث عنها حتى وإذا كانت فى الخيال، لأنه لا يجب أن يتطرق الخيال إلى الدين، وأضاف أيضا أن الحديث عن علم الغيب ومعرفة المستقبل مرفوض لأن الغيب عند الله ولا علم لإنسان به، وأوضح من المفترض منع موضوعات السحر والشعوذة التى تقدم على الشاشة، لأنها تسبب فى خوف عند الجمهور، والأهم تقديم موضوعات علمية تفيد الجمهور، لأن موضوعات الجن والسحر هى أمراض عقلية وخزعبلات.