الجنايني : لا يجوز الحديث عن الأرواح والبركات حتي ولو خيال.. والكحلاوي: ترسيخ عقيدة يحاربها القانون لم تكن موضوعات الخمور والرقص والعري والجنس هي فقط التي تثير اشمئزاز بعض الجمهور، إذ كثر الحديث حالياً على مسلسل "العهد"، ورغم أنه من وحي الخيال ونال إشادة العديد من الجمهور، إلا أن هناك عدد من رجال الدين هاجموا العمل نظرا لخيال المؤلف الواسع فى حكايات البركات والناس المبروكة. ويقول الدكتور حسن الجنايني من علماء الأزهر إن هذا الكلام حرام حتي وان كان يناقش قضية فلا تكون بهذا الشكل أو من وحي الخيال لانه يتعارض مع العقيدة نظرا لانه لا يوجد شخص يقال عنه مبروك او يستطيع ان يشفي المرضي بهذا الشكل أو ينقذهم من الموت وغيره من الخرافات، موضحا أن من حق الفن ان يتخيل لكن بشرط ألا يصطدم مع العقيدة. وأكد أن الأمر نفسه بالنسبة لظهور روح شخص، وانها كانت خرافات قديمة ولا يجوز إظهارها لان الروح من أمر ربي ولها مستقر ومستودع ولا يجوز ان تدخل فى تزييف الحقائق. ويري الدكتور محمد الكحلاوي استاذ التاريخ الإسلامي أن كل الأعمال الفنية المعروضة لا تعبر عن المصريين أو قيم المصريين وحضارتهم وانها عبارة عن تفتيت فى المجتمع واساءة له وعقوق والدين وحب خارج النطاق الشرعي، وهي السلع التي نستمر فى تسويقها، وللأسف الأعمال التي تتناول السحر والشعوذه حتي وان كانت فى الخيال تساهم فى ترسيخ عقيدة يحاربها القانون. وأوضح دكتور أشرف سعد أحد ائمة الأوقاف أن مثل هذه الاشياء ومناقشتنا لمعالجة قضية مثلا يجب أن يكون من خلال الكتب والرسائل العلمية لكن ومع ذلك أرفض مناقشة هذه الأمور الغيبية من أرواح وسحر وشعوذه فى أي عمل درامي لأنه خطير على عقائد الناس وأفكارهم وتصرفاتهم ومن الممكن أن يتأثر به الصغار والكبار. وشدد الدكتور محمد البسطاويسي نقيب الأئمة أن نوعية هذا العمل تساهم فى الاستخفاف بالعقول وإذا كان يتم تناولها من جانب طرح قضية أو غيره فعلينا أن نخاطب العقل باحترام أو من منظور ديني أو نفسي، وأن الغيبات لا يعلمها الا الله وإن إظهار الروح لا يصح وبذلك نساعد تثبيت أشياء لا توجد فى عقولنا. فيما تري الناقدة خيرية البشلاوي أن المؤلف محمد أمين راضي يذهب دائما إلي التاريخ والتراث فهو يستهوي هذه المنطقة التي تعتمد على الاساطير القديمة والسير الشعبية والخرافة والسحر والشعوذه، مؤكدة أنها ضد هذا النوع رغم جاذبيته لكن له خطورته أنك تلعب فى عقول أفراد ليس لديها ثقافة كبيرة وكذلك تدخل المثقفين والمبدعين فى جو من الغرابة.