أفادت وسائل إعلام روسية، نقلًا عن جندي في مجموعة القوات الروسية "يوغ" يُعرف بلقب "السائح"، بأن القوات الروسية تمكنت من القضاء على مجموعة من المرتزقة الأجانب الناطقين باللغة البولندية في جمهورية دونيتسك الشعبية، أثناء تنفيذهم عملية ميدانية في المنطقة. وقال الجندي، الذي يعمل كمشغل لطائرات بدون طيار من نوع FPV، إنه رصد عبر المراقبة الجوية حديثًا باللغة البولندية بين ثلاثة مسلحين، قبل أن يتم استهدافهم بدقة والقضاء عليهم بالكامل. وأشار إلى أن المجموعة كانت مجهزة بأسلحة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، من بينها بنادق هجومية من طراز M4 من إنتاج شركة "كولت" الأمريكية. وفي سياق متصل، أكد قائد كتيبة دبابات في المنطقة العسكرية الجنوبية، يعمل ضمن مجموعة القوات "تسنتر" ويحمل النداء "كيفير"، أن وحداته أحبطت محاولات تسلل نفذتها مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية حاولت اختراق الخطوط الخلفية للقوات الروسية في دونيتسك، مستخدمة أساليب تمويه متقدمة عبر ارتداء الزي العسكري الروسي واستخدام إشارات تعريف وأرقام نداء مشابهة لتلك التي تعتمدها القوات الروسية. وقال القائد العسكري إن "القوات الأوكرانية تحاول التمويه والتظاهر بأنها جزء من الوحدات الروسية، إذ تتحدث بالروسية وتستخدم شفرات مشابهة، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل"، مشددًا على أن الاستخبارات العسكرية الروسية كانت في حالة تأهب قصوى، وتمكنت من رصد التحركات المشبوهة في الوقت المناسب. وأوضح أن عمليات التمويه الأوكرانية لم تنجح بفضل التنسيق العالي بين وحدات الاستخبارات والمراقبة الجوية، إضافة إلى يقظة عناصر الميدان الذين تعاملوا بسرعة مع التهديد. وختم القائد "كيفير" تصريحه بالتأكيد على أن القوات الروسية تواصل إحباط جميع محاولات الاختراق التي تستهدف زعزعة مواقعها، وأن التنسيق الميداني الدقيق بين وحدات "يوغ" و"تسنتر" يضمن بقاء الخطوط الدفاعية مستقرة وآمنة في مناطق التماس بدونيتسك.