*اسماعيل أسس محطة غاز طبيعى فى مسقط رأس محمد فودة المتهم بالفساد فى قضية الزراعة *رئيس الوزراء المكلف أنجز مشروعات المؤتمر الإقتصادى وفسخ اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل أثار قرار تكليف المهندس شريف اسماعيل وزير البترول بتشكيل الحكومة الجديدة حالة من الجدل والاحباط في الشارع المصرى ، خاصة أنه عرف طريقه للوزارة جذوره في حكومة الببلاوي ثم محلب لينتهي به المطاف رئيسا لوزراء مصر. بينما يرى مراقبون أنه من أنشط وزراء الحكومات السابقة، وانقذ الحكومة من أبرز أزماتها الشعبية التى كانت تتعلق بأنبوبة البوتوجاز والسولار والبنزين،وكانت علاقاته الشخصية بالشركات الأجنبية وراء إيجاد حلول لتلك الأزمات. في سيرته الذاتية تجد أن شريف إسماعيل شغل منصب مدير عام الشئون الفنية وعضو مجلس إدارة شركة إنبى فى الفترة من 1979 – 2000 ثم بعد ذلك شغل منصب وكيل وزارة البترول لمتابعة عمليات البترول ووكيل وزارة البترول لشئون الغاز، ثم رئيس مجلس إدارة شركة جنوب الوادي القابضة للبترول منذ عام 2007 وحتى 2013 ، وقد حصل بكالوريوس هندسة ميكانيكا قوى عام 1978 جامعة عين شمس بتقدير عام جيد جدا. صديق المتهم بالفساد وبمجرد تكليف اسماعيل بالمنصب الجديد انتشرت صوره مع محمد فودة المتهم الرئيس فى قضية الفساد الكبرى بوزارة الزراعة دفعت العديد من نشطاء الفيس بوك ومواقع التواصل الإجتماعى إلى الهجوم على قررا تعيينه تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفا للمهندس إبراهيم محلب، الذي تقدم باستقالته. وأرجع النشطاء هجومهم على رئيس الحكومة المكلف إلى علاقته بمحمد فودة، الذي يتم التحقيق معه حاليا، في عدة قضايا فساد، زاعمين أن «فودة »و »إسماعيل » تربطهما علاقة صداقة بحسب قولهم. واستعرض النشطاء ما أسموه ب »الفضيحة » على مواقع التواصل الإجتماعى، عندما استقبل شريف إسماعيل، وزير البترول- آنذاك- محمد فودة،لمناقشة وضع حجر أساس محطة الغاز الطبيعى الجديدة بمدينة زفتى- مسقط رأس فودة- ووعده أصحاب مصانع الطوب التي تعمل بالمازوت أنها ستتحول للعمل بالغاز الطبيعى. أسباب اختياره في المقابل هناك عدة اسباب دفعت لإختيار الرئيس السيسى له رئيسا للحكومة الجديد، أهمها أنه الوزير الوحيد الذى نجح فى تنفيذ المشروعات المؤتمر الإقتصادى فى ملفات الطاقة والتي كان آخرها الكشف عن أكبر اكتشاف أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم على سواحل مصر في البحر المتوسط «شروق »، والذي تم توقيع مذكرة التفاهم مع شركة «إيني الإيطالية ليكون بذلك المشروع الوحيد الذي تم إنجازه على أرض الواقع حتى الأن. وفى السياق ذاته تمكن إسماعيل في تخفيض مديونيات الهيئة العامة للبترول إلى 2.5 مليار دولار، بدلً 6.5 مليارات دولار، بالإضافة إلى سداد مستحقات الشريك الأجنبي وشركات البترول العالمية. ويرى الخبراء والمراقبونأن إسماعيل تمكن أيضا من توفير السولار والغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء، وهو ما ساهم بدوره في القضاء على أزمة انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف، فضلا عن القضاء على السوق السوداء للبنزين والسولار نهائيا منذ فسخ مع إسرائيل كما تمكن إسماعيل من إثبات أحقية الحكومة في فسح اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، وشهد إمام المحكمة بأحقية مصر في قطع إمدادات الغاز استنادا على العقد المبرم بين الطرفين، والذي يتيح لمصر قطع إمدادات الغاز لإسرائيل في حالة امتناعها عن سداد قيمة الغاز، وهو ما عزز موقف مصر عقب إنذار الجانب الإسرائيلي بسداد قيمة الغاز 3 مرات. وفى نفس السياق يرى المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق في تصريحات خاصة ل »الصباح » بأن اختيار المهندس شريف اسماعيل هو الأنسب فى الوقت الحالى، خاصة وأن مشكلة مصر فى الأساس فى التنمية الإقتصادية، مشيرا بأن ملف هو ملف الطاقة هو الملف الأبرز لتحقيق تلك التنمية. وتابع «أعمل معه منذ 35 عاما ويتميز رئيس الحكومة الجديد بالكفاءة العالية فى إدارة الملف والقدرة على التفاوض فى العقود من الشركاء الأجانب لتوفير الطاقة والبترول لمصر، والتى تجنى مصر ثمارها حاليا باكتشاف الغاز الجديد فى البحر المتوسط .» إلى جانب تفوقه فى إنجاز العديد من الملفات أبرزها أيضا ملف الدول العربية وملف توفير الطاقة للمصانع والمستثمرين، وحل أزمات أنبوبة البوتاجاز. ويعتبر البعض أن تكليفه جاء مفاجأة غير متوقعة، نظرا لظروفه الصحية، حيث تعرض الوزير لأكثر من وعكة صحية، كانت آخرها فى شهر يونيو الماضى بعد أن اشتكى من آلام في منطقة البطن ليجري فحوصات بعدها تؤكد أنه مصاب بورم في القناة المرارية، مما أدى إلى سفره إلى ألمانيا أكثر من مرة لمتابعة حالته الصحية وأجرى عملية جراحية ناجحة ثم بعدها أثبتت كافة الفحوصات الطبية بأن الورم كان حميدا والحالة الصحية للوزير مطمئنة للغاية دون أية أزمات.