جامعة الأقصر تفتتح مركزًا للطلاب ذوي الإعاقة    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    تفاصيل التاكسى الكهربائى بالعاصمة الإدارية المقرر تشغيله غدا    إنفوجراف| 5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر    .. ومازالت أمريكا- لا ترى-!!    الجنائية الدولية تصدر قرارا من الجنائية الدولية بشأن ليبيا    قائمة بيراميدز – تواجد أحمد الشناوي لمواجهة سيراميكا كليوباترا    كان راجع من الدرس.. مصرع طالب ثانوي في حادث تصادم بالفيوم    ضبط شخص بالمنوفية لقيامه بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب    ميريل ستريب وجوليت بينوش على السجادة الحمراء لمهرجان كان ال77 (صور)    تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر مايو بالمتاحف.. صور    رئيس «تليفزيون فلسطين» بالقاهرة: الإعلام المصري لعب دوراً كبيراً في نقل قضيتنا للعالم (حوار)    الزعيم يضىء شاشات العرب| احتفالية سينمائية بأعمال عادل إمام    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    وزير الصحة يزور مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»    وزير الصحة يشيد بالدمج بين الخدمات الطبية والتكنولوجيا المتطورة بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»    أسهل طريقة لعمل الكرواسون بالجبنة في المنزل.. وجبة خفيفة للفطار والعشاء    قبل البيرة ولا بعدها؟..تعليق علاء مبارك على انسحاب يوسف زيدان من تكوين    بعد تصدره مؤشر جوجل.. أعمال كريم قاسم الفنية    الأربعاء.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض زايد لكتب الأطفال    بعد تصدرها التريند.. ما هي آخر أعمال نسرين طافش؟    مفاجأة كبرى.. ديبالا في مدريد هذا الصيف    الاتحاد الأوروبي يوسع عقوباته على إيران بسبب روسيا    جيش الاحتلال ينشر خريطة يطالب فيها سكان أحياء بشمال غرب غزة بالإخلاء    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    بعد تصدرها التريند.. تعرف على آخر أعمال فريدة سيف النصر    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    محافظ القاهرة يبحث مع وزير الرياضة عددا من ملفات العمل المشترك    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    «على قد الإيد».. أبرز الفسح والخروجات لقضاء «إجازة الويك اند»    حيوان يثير الرعب.. الحكم على 3 مُدانين بقتل شاب في بورسعيد    أشرف عطية يتفقد الأعمال الجارية بمشروع محور بديل خزان أسوان الحر    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    «الزراعة»: مشروع مستقبل مصر تفكير خارج الصندوق لتحقيق التنمية    الشيبي يظهر في بلو كاست للرد على أزمة الشحات    برلماني: مصر قادرة على الوصول ل50 مليون سائح سنويا بتوجيهات الرئيس    انعقاد مؤتمر الأوقاف الدولي الخامس والثلاثين.. أغسطس القادم    العراق يؤكد استمرار دعم "الأونروا" لتخفيف معاناة الفلسطينيين    «صحة النواب» توصي بزيادت مخصصات «العلاج على نفقة الدولة» 2 مليار جنيه    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    «أبوالغيط»: مشاعر الانتقام الأسود تمكنت من قادة الاحتلال    رسميا مانشستر يونايتد يعلن رحيل نجم الفريق نهاية الموسم الحالي    وزير الدفاع البريطاني: لن نحاول إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق سلام مع روسيا    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    موقف الخطيب من رئاسة بعثة الأهلي في نهائي دوري أبطال افريقيا    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



3 يهود وقبطية من أصل مصرى يضعون اللمسات الأخيرة لإنجاح صفقة القرن بين فلسطين وإسرائيل
نشر في الموجز يوم 06 - 12 - 2017

جولات مكثفة يقوم بها مستشارو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب , للشرق الأوسط , لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة القرن , المزمع توقيعها بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى , لإنهاء النزاع القائم بينهما منذ ما يقرب من 70 عاما .
ويقوم على هذه الإتفاقية 4 أشخاص من مستشارى ترامب هم الثلاثى اليهودى , جيسون جرينبلات مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان ، وجاريد كوشنر ,مستشار البيت الأبيض , بجانب الأمريكية من أصل مصرى التى تعتنق الديانة المسيحية, دينا باول, نائب مستشار الأمن القومى.
وتتضمن اتفاقية القرن بحسب العديد من التسريبات , إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق (أ، وب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية, على أن توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة.
وفيما يتعلق بالقدس تنص الاتفاقية على تأجيل وضع القدس وقضية عودة اللاجئين لمفاوضات لاحقة, فضلا عن عقد مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة السعودية, وربما النقطة الأخيرة تحديدا تفسر سبب الزيارة التى قام بها جاريد كوشنر مؤخرا إلى المملكة.
دينا باول.. الورقة الرابحة والسلاح السرى لإتمام صفقة القرن
تعد دينا باول, الوحيدة في فريق ترامب للشرق الأوسط التي لا تدين باليهودية حيث تدين بالديانة المسيحية ، كما أنها صاحبة الخبرة السياسية الأكبر بين أعضاء الفريق ،وقد يكون دورها هو الأكبر والأهم وفقا للتقارير الأجنبية الأخيرة.
وظهرت "باول" بشكل كبير فى الآونة الأخيرة باعتبارها ورقة رابحة فى مبادرة دونالد ترامب الدبلوماسية بالشرق الأوسط؛ والتى أصبحت تؤخذ على محمل الجد بشكل متزايد فى واشنطن.
وتعتبر دينا باول التى تتحدث العربية بطلاقة وحققت ثروة من خلال عملها فى بنك "جولدمان ساكس" قبل انضمامها بشكل غير متوقع لإدارة ترامب ك "سلاح سرى" للبعثة، ولها تأثير يتجاوز بكثير لقبها "نائب مستشار الأمن القومى".
صحيفة صنداي تايمز البريطانية أعدت من جانبها تقريرا حول باول أكدت خلاله ، أن وجودها في فريق الشرق الأوسط له أهمية لأن الآخرين، وهم جيسون جرينبلات والسفير الأمريكي إلى القدس ديفيد فريدمان وكوشنر، كلهم يهود متدينون، إضافة إلى أنها برجماتية تؤمن بحل الدولتين
ومن المعروف أن باول لها صلات وثيقة مع نجلة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر كبير مستشارى ترامب كما تتمتع بثقتهما تجاه قدراتها المهنية وشبكة اتصالاتها الممتدة داخل الحزب الجمهورى وأروقة القرار فى واشنطن، حيث كانت تقدم لها المشورة فيما يتعلق ببرامج المرأة.
وكان اسم دينا قد برز منذ أكثر من 12 عاما بعد أن عملت فى البيت الأبيض فى عهد الرئيس بوش ثم مع كوندوليزا رايس فى الخارجية الأمريكية كمساعدة لها فى الشئون التعليمية والثقافية.
وفى بيان للرئيس دونالد ترامب عقب الإعلان عن تعيينها ، قال إن دينا باول تتمتع بمهارة فائقة ولديها سجل حافل بالخدمة العامة، وأيضا سيرة مهنية عظيمة فى القطاع الخاص، وقد عرفت بإشرافها الاستراتيجى على البرامج والمبادرات الأساسية، وهى قائدة فى النمو الاقتصادى، وتمكين المرأة فى جوانب عديدة من تطوير الأعمال والمشروعات.
وقد أثنت الوزيرة السابقة رايس فى حديث لها مع مجلة بوليتيكو, على المصرية التى تقيم بولاية تكساس وبإتقانها للغة العربية، وكيف أنها بشخصيتها الودودة استطاعت أن تقوم بدور مهم ومميز فى فريق الدبلوماسية الثقافية، وفى تواصل واشنطن مع العالمين العربى والإسلامي.
وقالت عنها كونداليذا رايس إنها من أكثر الناس مقدرة ممن عرفتهم، فهى مبدعة ولديها التزام، وقامت بعمل هام فى الخارجية، فى الوقت الذى كانت فيه واشنطن تحاول أن تتواصل مع العالم المسلم، وفى تمكين المرأة، وبسبب خلفيتها وأصولها المصرية كانت سفيرة ثقافية وعضو أساسى فى فريقها.
يذكر أن دينا حبيب باول من مواليد عام 1973 فى القاهرة، والدها أنسي حبيب، وهو عسكري، ووالدتها هدى سليمان خريجة الجامعة الأمريكية في القاهرة, وقد هاجرا إلى الولايات المتحدة عندما كانت في الرابعة من عمرها, وحملت اسم عائلة باول بزواجها من ريتشارد باول الذي أنجبت منه ابنة وحيدة.
وبعد تخرجها من أكاديمية يورسولين المرموقة، التحقت بجامعة تكساس، حيث حصلت على أول عمل سياسى لها فى مجلس الشيوخ الخاص بالولاية، وكانت أول علاقة عمل لها مع سيناتور تكساس فى هذا الوقت الجمهورى بيالى هوتشسون، الذى قال عنها إنها غير عادية، وتقدمت بشكل كبير بعد أول تدريب لها.
ومثل إيفانكا ترامب، بدأت باول فى تولى مناصب قيادية، وهى فى سن صغيرة، فعندما بلغت 29 عاما، أصبحت أصغر مساعدة للرئيس لشئون الرئاسة، ليصبح لها تأثير فى كل قرارات التعيين فى البيت الأبيض فى عهد بوش، وعملت مع مارجريت سبيلنجز، التى كانت مستشارة البيت الأبيض للسياسة الداخلية، وأصبحت وزيرة للتعليم فيما بعد، وتقول عنها سبلينجز، إنها واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين ترغب فى العمل معهم، وتضيف مارجريت التى أصبحت صديقة مقربة منها، إنها مرحة وجادة ومفكرة كبيرة ومتحمسة، وتبث الحماس لشركائها، وهى ليست مجرد مفكرة كبيرة، ولكنها مفكرة تستطيع أن يكون لها دورا فى الإدارة، وهو مزيج نادر.
وعملت دينا باول فى الخارجية الأمريكية كمساعدة لشئون التعليم والثقافة ونائب مساعد الوزير لشئون الدبلوماسية العامة فى عام 2005، وهذا الدور جعل لها صوتا رئيسىا فى إدارة بوش فى الشرق الأوسط، فى الوقت الذى كانت فيه الإدارة تشعر بالقلق بشأن كيفية التواصل مع الجمهور الدولى، ومن المثير بشأن دينا باول أنها تحظى بعلاقة جيدة مع الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
وكافحت "باول" كثيرا كي تصل إلى تلك المكانة في البيت الأبيض، حيث كان يعمل والدها في بداية هجرته سائقا على حافلة، ثم اضطر إلى العمل في متجر بولاية دالاس، قبل أن تتمكن من دخول جامعة تكساس في أوستن، وتبدأ مشوارها السياسي من ولاية تكساس.
دخلت باول فى شراكة مع البنك الدولى لتوفير 600 مليون دولار كرأس مال لحوالى 100 ألف من المشروعات النسائية الصغيرة والمتوسطة حول العالم.
وسبق ل "باول" أن قامت بزيارة مصر بشكل رسمي ممثلة لإدارة بوش بصحبة كارين هيوز التي تولت في السابق وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الدبلوماسية العامة، مع كوندليزا رايس،حيث عقدا لقاءات مكثفة مع كافة الفعاليات سواء الدينية أو الثقافية أو السياسية. وقالت دينا بالعربية وقتها لطلبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذي تحلقوا حولها حينها إنها وأسرتها المصرية حرصوا على أن تكون اللغة العربية هي حديث البيت، وأن تكون الأكلات المصرية هي طعامهم، ولذلك فهي تحب محشي ورق العنب والملوخية.
جيسون جرينبلات.. اليهودى صاحب الشروط التسعة.. ومهندس "الصفقة المشبوهة"
وقع اختيار الرييس الأمريكي دونالد ترامب على اليهودي المتشدد جيسون جرينبلات ليكون مبعوثه الخاص للشرق الأوسط، رغم أن كل مؤهلاته للمنصب هي أنه كان محاميه الأمين لسنوات طويلة.
ورغم منصبه الدبلوماسي الرفيع الذي يحتم عليه إظهار نوع من الحيادية، فأنه أظهر نوعا من الإنحياز للكيان الصهيوني، حيث دعا إلى ضرورة تعهد حكومة الوحدة الفلسطينية المرتقبة بين حركتي فتح وحماس بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية للشرق الأوسط ، التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا وروسيا،والتي تنص على أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية
وتعددت زيارات جرينبلات للمنطقة، وكان من بينها تلك الزيارة التي قام بها للقاهرة ، لبحث أحدث التطورات المتعلقة بجهود الوساطة التي تقوم بها مصر لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.
ما لا يعرفه الكثيرون أن "جرينبلات" هو الشخص الذي وضع الشروط التسعة ل "أبومازن" لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل ،ومنها، الابتعاد عن الثنائية في المفاوضات، والبدء بالحل الإقليمي، كما أنه هو الذي طالب بقطع المساعدات عن الأسرى، وعدم تحويل الأموال إلى قطاع غزة، فضلا عن تأكيده أن الانسحاب إلى حدود 1967 أمر غير وارد بالمرة .
يذكر أن جرينبلات عمل كمحام عقاري لترامب لمدة 19 عاما، وهو أحد المحاميين اليهوديين لترامب الذي كان قد أشار خلال حملته الى أنه سيعينه كمستار لشئون إسرائيل.
درس جرينبلات اليهودي المتعصب وخريج جامعة يشيفا في فرع الجامعة بالضفة الغربية في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين وقدم خدمات الحراسة المسلحة هناك
ولا يملك جرينبلات أي خبرة في المجال السياسي، فقد أشار بنفسه الى أنه يتحدث مع أشخاص معنيين في الحكومة الإسرائيلية لكنه لم يتحدث إلى أي فلسطيني منذ دراسته في جامعة يشيفا.
كما صرح بأن لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية هي أحد مصادره الرئيسة للبقاء مطلعا على الدولة اليهودية،وعن حياته الاجتماعية فهو متزوج وله ستة أبناء
ديفيد فريدمان.. "الصهيونى المتشدد" الرافض لحل الدولتين وزعيم مخطط إبادة الفلسطينيين
ديفيد فريدمان - اليهودى المتشدد- سفير واشنطن لدى إسرائيل ، يعتبر هو اللغز الأكبر فى هذه الصفقة فرغم كونه لاعبا رئيسيا فى عملية المفاوضات بين الجانبين, إلا أنه يتخذ من القيادة الفلسطينية موقفا معايا , ويدعم الجانب الإسرائيلى بشكل لافت للنظر.
وبدا ذلك جليا من خلال لقاءه مع صحيفة يسرائيل هيوم خلال الشهور الماضية حيث أكد أن إسرائيل لن تكون مطالبة بتقديم أى تنازلات لتسوية الصراع.موضحا أن التفاؤل الذي استبد بقادة السلطة الفلسطينية في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالرئيس الفلسطينى محمود عباس في البيت الأبيض منذ شهور قليلة مبالغا فيه إلى حد كبير.
كما بعث فريدمان برسالة تطمينية مسبقة للإسرائيليين بأنه ليس في حكم الوارد لدى إدارة ترامب ممارسة أى ضغوط واتخاذ أى مواقف يمكن أن تشوش على مخططات الحكومة الإسرائيلية حول مصير الأراضي الفلسطينية المحتلة،لافتا الأنظار إلى حقيقة أن ترامب حرص على عدم وصف المستوطنات بأنها عائقا أمام السلام، كما أنه لم يطالب بتجميد الاستيطان، حيث يشير إلى أن كل ما يعنيه أن يتم التوصل مع الحكومة الإسرائيلية لتفاهمات حول المستوطنات على حد تعبيره.
وشدد على أنه من خلال إطلاعه على فحوى اللقاءات بين عباس وترامب، فإن الأخير لم يتعرض بالمطلق للمستوطنات، وأن أبو مازن يعي بما لا يدع مجالا للشك بأن الولايات المتحدة لا تطالب بتجميد الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات.
وكان فريدمان قد شدد على أهمية تعاون إسرائيل مع المبادرة السياسية لترامب، بزعم أن الأخير يحمل معه فرصة كبيرة لإسرائيل، ومعني بمساعدتها من خلال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، والدليل على ذلك هو أن كل الشخصيات التي عينها ترامب، للعمل بشأن إسرائيل، هم من خريجي المدارس الدينية اليهودية. وكانت نصيحة فريدمان للإسرائيليين هي تجنب حدوث مواجهة مع ترامب، ومساعدته في تحقيق سياسته في الشرط الأوسط
ويعرف عن فريدمان، وهو محامي قضايا إفلاس، انتقاده الشديد لحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما يتماشى مع فكر ترامب الذي أعلنه في البداية بتأسيس دولة واحدة لكلا الشعبين، إلا أن محمود عباس والقادة العرب أكدوا له استحالة موافقتهم على هذا الحل.
كما أنه من أشد الداعمين لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما يرغب به ترامب بالفعل رغم تأجيله للقرار في الوقت الحالي،وهو الأمر الذي أغضب الكيان الصهيوني بشدة ،حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو , إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس سيؤخر التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وتدخل فريدمان لاحتواء هذا الغضب مشددا على ضرورة عدم الدخول في صدام مع ترامب ،لأن ذلك لن يكون في مصلحة تل أبيب.
جدير بالذكر أن فريدمان كان مستشار للرئيس ترامب لشئون العلاقات الأمريكية الإسرائيلية خلال حملته الانتخابية، وكانت جماعة جي ستريت اليهودية ومقرها واشنطن قد انتقدت تعيين فريدمان فى منصبه الحالى قائلة إنه يفتقر إلى الدبلوماسية، ولكن المنظمات اليهودية اليمينية أعربت عن دعمها الكامل له.
يذكر أن فريدمان من مواليد عام 1959 ، وهو المحامي الخاص بترامب ،ومستشار حملته الرئاسية ، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فهو معروف بعدائه لجهود حل الدولتين، ويرأس الذراع الأمريكي المسئول عن تمويل مدرسة دينية يهودية في إحدى المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
إضافة إلى ذلك فإن فريدمان يكتب بشكل منتظم مقال رأى لموقع إخباري إسرائيلي يميني، حيث اتهم في إحدى مقالاته الرئيس الأمريكي السابق, باراك أوباما، بالعداء السافر للسامية، كما شبه إحدى الجماعات اليهودية الأمريكية الليبرالية، الداعمين لحل الدولتين، بالنازيين بالإضافة إلى مهاجمتهم بسبب الاتفاق النووي مع إيران.
وبحسب التقارير, فهو يهودى متشدد، يدعم إحدى جماعات الخدمات الطبية الطارئة في إسرائيل، التي تفخر بدمج المتطوعين العرب والدروز، وساعدت في بناء قرية للأطفال المعوقين البدو واليهود بتكلفة 42 مليون دولار فى صحراء النقب، كما أنه معروف بأنه مضيف اجتماعي، حيث يقدم وجبات طعام خلال العطلات في شقة فندقية يمتلكها في حي الأثرياء بالقدس المحتلة.
وكانت منظمة السلام الآن قد نشرت تقريرا يؤكد ضلوعه في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية، خصوصا أنه يرأس جمعية أصدقاء مستوطنة بيت آيل في أمريكا، التي تساهم في الدعم المالي للمشروعات الاستيطانية.
وقد عبر الفلسطينيون عن قلقهم من فريق الرئيس الأمريكي، للشرق الأوسط، وخاصة السفير فريدمان، الذي قام في مايو الماضي، بزيارة لمستوطنة إسرائيلية من أجل المشاركة في حفل زفاف، بحسب ما أكدته السفارة الأمريكية، ليخالف بذلك سياسة الخارجية الأمريكية التي تنص على عدم زيارة السفراء للمستوطنات إلا في حالات استثنائية فقط
جاريد كوشنر.. "صهر الرئيس" المكلف بمقابلة الزعماء العرب لإنجاح المفاوضات
جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ، ومستشاره المقرب، من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الفريق الرئاسي الأمريكي وليس فقط فريق ترامب للشرق الأوسط، ، ورغم كل ما يثار ضده فإنه يقع عليه مسئولية كبيرة فى إنجاح صفقة القرن, حيث كشفت القناة الإسرائيلية الأولى في تقرير نشرته على موقعها بنود صفقة القرن التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة.
وأوضح التقرير، أن الرئيس ترامب طلب من السعودية بعد زيارته الأخيرة لها ومقابلة الملك سلمان بن عبدالعزيز, ونجله ولى العهد محمد بن سلمان, إقناع رئيس السلطة الفلسطينية بقبول مبادئ خطة سياسية جديدة لحل النزاع، وتريد الإدارة الأميركية اتمام الصفقة قبل أن ينهي محمود عباس من حياته السياسية.
ووفقاً لكبار المسؤولين في السلطة فإن الخطة الأمريكية الجديدة قدمها جاريد كوشنر إلى الملك سلمان وعرضها على محمود عباس، وأن الخطة تتضمن , المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تحت مظلة إقليمية، ومحادثات متزامنة تعقد من أجل التطبيع الكامل بين إسرائيل والدول العربية, بجانب التقدم التدريجي نحو حل الدولتين، بحيث يبقى جيش الاحتلال منتشرا على طول وادي الأردن، وسيتم تأجيل المفاوضات حول مستقبل القدس إلى وقت لاحق.
وتتضمن خطة "كوشنر" أن تسلم إسرائيل مناطق إضافية إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية من المنطقة المصنفة "س", كما تحصل السلطة الفلسطينية على مساعدات مالية سخية من الادارة الامريكية.
ويبدو أن خطة "كوشنر" تسير فى مسارها الصحيح حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب مسجل له مؤخرا , بث خلال تجمع في غزة في ذكرى ياسر عرفات، أن السلطة الفلسطينية تعمل مع الإدارة الأمريكية والأطراف الدولية على حل سياسي للنزاع، حل قائم على أساس حل الدولتين، وأن هناك جهود ترمي إلى الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
جاءت تصريحات محمود عباس بعد زيارته السعودية خلال الفترة الماضية, بشكل غير متوقع حيث التقى بالملك سلمان بن عبد العزيز، ونشرت عدة وسائل إعلامية في الشرق الأوسط معلومات تفيد بأن الملك السعودي قد ضغط على أبومازن لقبول مبادئ صفقة القرن التي أعدها الرئيس ترامب ويروج لها "كوشنر" أو الاستقالة من منصب رئيس السلطة الفلسطينية.
وذكر مسؤولون كبار في حركة فتح، أن جاريد كوشنر طلب من الملك السعودي إقناع محمود عباس بعدم معارضة الخطة الأمريكية الجديدة والموافقة على تجديد المفاوضات مع إسرائيل في إطار مؤتمر إقليمي, دون الإشارة أن الملك سلمان طلب من عباس الموافقة على الخطة أو الاستقالة.
وأوضحت أن ضغوطا شديدة مورست على محمود عباس وتم تهديده بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ودعم منافسه السياسي محمد دحلان.
وأكد مسؤولون في فتح أن الرئيس عباس يرفض هذه الخطة، ولكنه في نفس الوقت يريد أن يحافظ على أجواء إيجابية بينه وبين السعوديين والأمريكان.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه من الواضح أن ترامب يضغط لإتمام ملف الصفقة قبل أن يتقاعد عباس من الحياة السياسية لأنه من المتوقع أن يؤدي غياب عباس إلى حالة من الفوضى وعدم الإستقرار.
وأوضحت المصادر أن الرئيس عباس عاد وكرر للادارة الاميركية ولاسرائيل وللمملكة العربية السعودية أنه الوحيد الذي يمكنه إتمام اتفاق سياسي و الوحيد الذي يستطيع مكافحة الإرهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.