خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته في برج الجزيرة، حددت شركة وادي دجلة للتنمية العقارية أهم محاور استراتيجية أعمالها خلال السنوات العشرة الأخيرة، والتي نجحت الشركة عن طريقها من إقامة وحدات سكنية للطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة في مصر بأسعار اقتصادية في متناول هذه الشريحة السوقية الهامة. وقد ذكر ماجد حلمي- رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة وادي دجلة للتنمية العقارية أن نجاح الشركة طوال هذه الفترة يعود إلى العاملين فيها من الخبراء والمتخصصين، والذين سعوا لتنفيذ رؤية الشركة في توفير وحدات سكنية بأسعار اقتصادية وفرص استثمارية جديدة للمصريين، وأضاف: "اننا في وادي دجلة للتنمية العقارية نوفر حلولاً سكنية متميزة لعملائنا الذين ينتمون للطبقة المتوسطة العليا في مصر، من خلال الاعتماد على نماذج متعددة لتوفير حلول الإسكان الاقتصادي في الأسواق المستهدفة". ويُعد المزج بين تلك الرؤية وتحقيق الأرباح من الأمور الممكنة على الرغم من تحقيق الشركة لهامش ربح أقل من الهامش الذي يحققه المطور العقاري لوحدات الإسكان الفاخر. وهناك عدد قليل من المطورين العقاريين مثل وادي دجلة للتنمية العقارية، بدأوا في تطبيق هذا الأسلوب الذي يهدف لإقامة مجتمعات مليئة بالحركة والحياة بما يمنح المواطنين بيئة آمنة تضم العديد من الأنشطة، مع التأكد في نفس الوقت من قدرة هذه المشروعات على تحقيق الأرباح التشغيلية المخططة. وتتلخص استراتيجية الشركة في البحث عن الفرص الاستثمارية التي تتميز بقيم عقارية متعددة، مع اتاحتها لقاعدة عملاء الشركة. يضيف ماجد: "لا يقتصر الأمر بالنسبة لنا على وضع تصميم متميز للوحدات السكنية، ولكن الأمر أكثر شمولية من ذلك. إننا باختصار نبحث عن القطع المناسبة من "اللغز" ونضعها بجانب بعضها البعض وصولاً "للحل الأنسب"، وبالتالي لا يكفي التصميم المعماري المتميز للوصول لهذا الحل، ولكن وضع مجموعة "القطع الصغيرة" معاً لا يقل أهمية عن التصميم الهندسي والمعماري للمشروع. إننا نعمل على 3 محاور أساسية: سعر الأرض، تكلفة الانشاءات وتكلفة المشروع، حيث نسعى لتخفيض نفقات تلك العناصر الثلاثة ووضعها في باقة عقارية مثالية، بما يجعل تكلفة المشروع اقتصادية ومناسبة لقاعدة عريضة من العملاء في المجتمع المصري". إنّ قيام وادي دجلة للتنمية العقارية بإقامة مشروعات الإسكان الاقتصادي لا يمثل تدريباً مرحلياً مؤقتاً، ولكنه من الممارسات الراسخة والمدروسة التي تستهدف الشركة عن طريقها تلبية احتياجات شريحة ملاك المنازل والشقق المنتمين للطبقة المتوسطة، وهي شريحة تم تجاهل احتياجاتها العقارية لعقود طويلة. إنّ استئجار المنازل كان ومازال هو الحل الأساسي الذي تلجأ إليه الغالبية العظمى من الأسر المصرية. ولكن تحولت المنازل في الفترة الأخيرة من سلعة استهلاكية إلى فرصة استثمارية، قد كان ذلك دافعاً لتشجيع المطورين العقاريين على تطوير وحدات سكنية فاخرة لتلبية الاحتياجات المتنامية لتلك الشريحة السوقية، نظراً للارتفاع الكبير في قيمة تلك الوحدات مع مرور الوقت باعتبارها استثمار مربح طويل الأجل. وأصبح شراء المنازل وصيانتها أمراً مكلفا للغاية، واتسعت مساحات المنازل، وأصبحت توجد في مواقع بعيدة عن الأحياء والمناطق والمجتمعات المعروفة، وبالتالي زاد الاقبال على شراء الأراضي الأقل سعراً في المناطق النائية التي لم تشهد أي تطوير عقاري من قبل. ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن الزيادة في الدخل لم تكن مواكبة للزيادات المتواصلة في أسعار المنازل، وهو ما أدى لخروج العديد من المشترين من السوق لعدم وجود بدائل تناسب احتياجاتهم. يضيف ماجد: "هناك اهتمام كبير بالإسكان محدود الدخل، أي الوحدات السكنية الرخيصة من وجهة نظر المطور، وكذلك هناك اهتمام كبير بالإسكان الفاخر ولكن لم يهتم المطورون لفترات طويلة بالإسكان المتوسط. ومازال السوق العقاري المصري في حالة انتعاش حتى مع وجود وحدات بأعلى الأسعار بسبب نقص المعروض من الوحدات السكنية في السوق بشكل عام، واقبال المشترين على الوحدات المعروضة أياً كان سعرها. ولكن أثبتت استراتيجية وادي دجلة للتنمية العقارية نجاحها طوال السنوات العشرة الأخيرة، من خلال تقديم فرص حقيقية لفئة عريضة من المشترين الذين لم تتوافر أمامهم من قبل فرصة لشراء منزل يناسب امكانياتهم. ومنذ تأسيسها، عملت وادي دجلة للتنمية العقارية على ترسيخ ثقافة مؤسسية هامة تشكل الركيزة الأساسية لنجاحها ونموها، وتتمثل تلك الثقافة في توظيف ورعاية والاحتفاظ بمجموعة من أفضل الخبراء والمتخصصين في مجال التطوير العقاري في السوق المصري، من أجل تحقيق الأهداف المؤسسية طبقاً لأرقى المستويات طوال هذه الأعوام. يقول ماجد حلمي: "لم يكن من الممكن لوادي دجلة للتنمية العقارية تحقيق تلك النجاحات وهذه المعدلات المتميزة من النمو بدون جهود العاملين بها في كافة مستوياتها التنظيمية". تضم الشركة حالياً أكثر من 1000 موظف يعملون في كافة المواقع التابعة للشركة. لقد كانت وادي دجلة للتنمية العقارية منهمكة خلال السنوات العشرة الأخيرة في إقامة العديد من المشروعات. فمنذ تأسيسها عام 2005، تمكنت الشركة من تحقيق إنجازات عديدة ومشهودة في السوق العقاري المصري، من خلال سعيها المتواصل لتوفير وحدات سكنية راقية بأسعار اقتصادية. وخلال 10 أعوام فقط، أصبحت وادي دجلة التنمية العقارية من كبرى شركات التطوير العقاري في مصر، والتي تتمتع بسمعة ممتازة. تبلغ مساحة الأراضي التي في حوزة الشركة حالياً 6.5 مليون متر مربع موزعة على 17 مشروع سكني وسياحي تشكل في مجموعها 30 ألف وحدة سكنية. واحتفالاً بمرور 10 أعوام على تأسيسها، قامت وادي دجلة للتنمية العقارية مؤخراً بإطلاق عدد من المشروعات الجديدة في السوق المصري. يضيف ماجد حلمي: "لقد شهدت الأعوام العشرة الأخيرة العديد من الإنجازات والتحديات. إننا نتطلع خلال المرحلة القادمة لتطبيق ما تعلمناه وما ننوي تعلمه لتقديم تجربة أفضل لعملائنا الآن وفي المستقبل"