أعلنت شركة باير للرعاية الصحية عن مشاركتها كراعي بلاتيني ل "اليوم العالمى لأمراض الجلطة الدموية" والذي يتم الإحتفال به في الثالث عشر من أكتوبر من كل عام، وذلك بحضور نخبة من أمهر أساتذة أمراض القلب والأوعية الدموية ومسئولي شركة "باير" للرعاية الصحية بمصر. وقد علقت شركة "باير" في بيان لها اليوم أن الفعاليات التي تنظمها "الجمعية المصرية لآليات النزف والتجلط " بالتعاون مع عدة منظمات طبية عالمية تتضمن، ولأول مرة، ماراثون للجري تحت شعار "زوّد خطوة .. تقلل المخاطرة" وذلك لتوعية المواطنين بمخاطر الجلطات الدموية التي قد تؤدي إلى السكتات القلبية والدماغية، فضلاً عن خطر الجلطات على الأوردة والشرايين وأجزاء القلب. وأوضحت الشركة أن فعاليات اليوم ستتضمن أيضا توعية المواطنين بطرق تفادي الجلطات الدموية وخصوصاً من خلال الرياضة، وكذلك كيفة الإكتشاف المبكر للجلطات للحد من أعراضها الجانبية ومحاصرة آثارها الجانبية على كافة أجهزة الجسم. وخصص المنظمون هذا العام أغلب فعاليات الإحتفال لمواجهة مخاطر الجلطة الدموية الوريدية التي تعد ثالث أخطر أمراض القلب شيوعا في العالم، كما أنه الأكثر قابلية للعلاج في المستشفى حال إتباع الطرق السلمية في التعامل معه. وشدد الأستاذ الدكتور عادل الإتربى؛ رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، على أهمية الوقاية من الجلطات والسكتات، فالجلطات تنشأ غالباً من إضطراب في نبضات القلب، حيث يتحول الإنقباض والإنبساط التلقائي للأذين في القلب إلى رجفان مما يؤدي إلى خلل في ضخ الدم داخل الأوردة بشكل يؤدي إلى إفقاد الدم سيولته وتجلطه. وفي بعض الأحيان يتحرك جزء من الجلطة وينتقل إلى الدماغ فيؤدي إلى السكته الدماغية. ولذا يجب على مريض الرجفان الأذينى الإلتزام بمضادات التجلط اللازمة للوقاية من السكتة الدماغية ، ويوجد الآن أنواع جديدة من هذه المضادات ذات الجرعة الثابتة (جرعة واحدة يومياً) والتى تساعد على إستقرار الحالة على المدى الطويل. وأضاف الإتربي أن هذا الإضطراب شائع جداً في العالم ويعاني منه أكثر من 6 ملايين شخص في أوروبا، و5.1 مليون شخص في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأكثر من 800.000 شخص في اليابان. من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور شريف شلقامى، رئيس شعبة الأوعية الدموية بالجمعية الدولية للتخثر والركود الدموي، أن غالبية المصابين بالجلطات الوريدية البسيطة تتطور حالتهم إلى "التجلط الوريدي العميق" وفى بعض الحالات تتدهور الحالة إلى "الإنسداد الرئوي المميت"، ولذا فإن تخصيص يوم عالمي للتجلط يعد فرصة مهمة لتوعية المواطنين بخطورة الجلطة وكيفية تفاديها والتعامل معها في حال الإصابة بها. وأشار شلقامي إلى "اليوم العالمى لأمراض الجلطة الدموية" سيشدد على أهمية إستشارة طبيب مختص من أجل الإستفادة من التشخيص المبكر وطرق العلاج الجديدة مثل تناول جرعة ثابتة من مضادات التجلط المتخصصة المعروفة ب " ريفاروكسبان " أو الإستفسار عن سبل الوقاية العامة" . وفي السياق ذاته، قالت الأستاذة الدكتورة نيفين قاسم، رئيس الجمعية المصرية لآليات النزف والتجلط، إن هذا العام ولأول مرة، سوف تتضمن إحتفالية "اليوم العالمي لأمراض الجلطة الدموية " ماراثون تحت شعار "زيادة خطوة... تقلل المخاطرة" لنشر الوعى الصحى بين المواطنين. وأكدت قاسم أن الهدف من المارثون هو تحفيز المرضى لممارسة الرياضة اليومية وإتباع نظام غذائى سليم من أجل تقليل خطر تدهور حالتهم الصحية. وأضافت قائلة: "إذا حاول الإنسان إتباع العادات الصحية السليمة وواظب على ممارسة الرياضة اليومية البسيطة مثل المشي وحاول الإقلاع عن العادات الضاره مثل التدخين وتناول الكثير من الدهون، قد يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية وتقليل مشاكل التجلطات". ومن ناحية أخري أكد الدكتور حاتم صفي، المدير العام لشركة باير فارما والمدير الإقليمى لمصر وليبيا والسودان واليمن، أن الشركة تسعى من خلال الماراثون للمساهمة بأكبر شكل ممكن فى دعم الثقافة والتوعية الصحية للمواطنين، مشيراً إلى أن أمراض القلب تعتبر من الأسباب الرئيسية للوفيات فى مصر ولذا كان لابد أن تسعى شركة باير لزيادة الوعى المجتمعى لهذه المشكلة وتدفع إلى تشجيع النمط الحياتي الصحي بما يشمل من حركة وغذاء صحي وإمتناع عن التدخين. وأضاف صفي أن هذا الماراثون يحمل رسالة سامية، وهو تضافر الجهود المثمرة بين الجمعية المصرية لآليات النزف والتجلط والجمعية المصرية لأمراض القلب والقطاع الخاص ممثلا في الشركات الطبية التي ساهمت في دعم هذا النشاط الصحي للوصول إلى توعية أكبر شريحة من المجتمع.