أعلنت احدى شركات الرعايه الصحية عن تسجيل وتوفير عقار ريفاروكسبان في مصر عقار ريفاروكسبان عقار عالي الفعالية، يتم تناوله عن طريق الفم، مانع للتجلط، وتم تطويره لمنع حدوث تجلطات الدم الخطيرة ولمعالجتها لدى نطاق واسع من المرضى ممن يعانون من تجلطات الدم الوريدية أو ممن لديهم إحتمال أكبر للإصابة بها. جاء إطلاق العقار خلال المؤتمر الطبي الذي عقد اليوم فى القلعة ، والذي شهد حضور عدد من الأطباء المختصين في مجال الوقاية من السكتات الدماغية لدى مرضى الرجفان الأذيني ومعالجة التجلط الوريدي العميق. واوضح الاطباء خلال يتمتع عقار ريفاروكسبان يضم دواعي الاستعمال المعتمدة بين الأدوية المضادة للتجلط الجديدة الفموية، ويُستخدم لمنع السكتة الدماغية وكذلك لعلاج التجلط الوريدي العميق ولمنع تكرار حدوث التجلط الوريدي العميق لدى المرضى البالغين ممن يخضعون لجراحة استبدال انتقائي كلي للورك أو الركبة. وقد صرح الدكتور ريكاردو كابتو، رئيس جمعية عدم انتظام ضربات القلب الأوروبية قائلاً :" يحمل عقار ريفاروكسبان الجديد المضاد للتجلط والذى يؤخذ عن طريق الفم وعداً وأملاً وعهد جديد للوقاية الملائمة والمريحة في التغلب على تقييدات مضادات التجلط التقليدية، ويمكن استخدامه لمنع أو لمعالجة مزيد من حالات الانسداد التجلطي الوريدي، وهو ما سعينا اليه خلال برنامج الدراسات السريرية الموسع والمكثف الداعم لعقار ريفاروكسبان مما جعل هذا العقار الفموي المضاد لتجلط الدم العقار الأكثر دراسة بين مضادات التجلط الحديثة في العالم اليوم". وأشار الدكتور إيهاب عطية، أستاذ أمراض القلب - جامعة عين شمس بأن الرجفان الأذيني هو عبارة عن اضطراب نبضات القلب، وهو عامل مخاطرة مستقل وقوي للسكتة الدماغية، وهو مسؤول عن حوالي 1 من 5 السكتات الدماغية الناتجة عن نقص تروية الدم الوارد إلى الدماغ بسبب تجلط الدم أو النزف. علماً أن المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني معرضون لاحتمال السكتة الدماغية أكثر بخمسة أضعاف مقارنةً مع الأشخاص العاديين؛ أما المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني ولديهم أمراض متعددة، فهم معرضون لخطر السكتة الدماغية بشكل أكبر.
أما عن الانسداد التجلطي الوريدي العميق (التجلط الوريدي العميق والانسداد الرئوي) فقد أوضح الدكتور عمرو جاد، أستاذ جراحة الأوعية الدموية - جامعة القاهرة بأن هذا المرض فهو ثالث مرض قلبي منتشر في العالم حيث أن نسبة الإصابة به 1 لكل 1000 شخص. وعلى مستوى العالم، فإن مرض الانسداد التجلطي الوريدي يودي بحياة شخص واحد كل 37 ثانية وهو أكثر أسباب الوفاة الممكن تجنبها. اضاف الدكتور ريكاردو كابتو معلقاً "إن تجلطات الدم تشكل تهديداً خطيراً يؤثر على حياة الملايين من الناس حول العالم، وتشكل الوقاية من خثرات الدم الخطيرة أمراً هاماً جداً لمنع السكتة الدماغية لدى مرضى الرجفان الأذيني وكذلك لعلاج التجلط الوريدي العميق وللوقاية منه. ولإعطائكم فكرة واضحة حول الخطر الذي يمكن أن تسببه أي من هذه المشاكل الصحية المذكورة، فإنه وفي كل 13 ثانية يتوفى شخص مريض بسبب السكتة الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني في العالم؛ في حين أن الانسداد التجلطي الوريدي هو السبب المباشر لوفاة 10% من المرضى الذين يتوفون في المستشفيات ".
تحديات العلاج المقياسي بالرغم من فعالية المعيار الحالي للرعاية الطبية ضد تخثر الدم (للوقاية من السكتة الدماغية لدى مرضى الرجفان الأذيني وعلاج التجلط الوريدي العميق) الا انه توجد تقييدات متعددة لهذة العلاجات. يقول الدكتور هاري بولر بروفسور في الطب الباطني تخصص في الطب الوعائي في هولندا: "منذ خمسينيات القرن الماضي، تضمنت الرعاية الطبية القياسية للوقاية من السكتة الدماغية لدى مرضى الرجفان الأذيني والانسداد التجلطي الوريدي، التي تضم التجلط الوريدي العميق، مضادات فيتامين K بما في ذلك الوارفارين. وبالرغم من فعاليته، قد يؤدي الورفارين إلى مستويات منع تخثر غير قابلة للتنبؤ ويتطلب الحاجة لمراقبة الدم وتعديلات جرعات الدواء بصورة متكررة، إضافة إلى تداخلات الدواء وتقييدات الحمية الغذائية. "
أضاف الدكتور بولر: "بالنسبة لعلاج التجلط الوريدي العميق، يتم استخدام الهيبارين مع الوارفارين وهذا غير مناسب لأنه يتطلب إعطاء الهيبارين عن طريق الحقن ويمكن أن يتسبب في عوارض جانبية حادة. "
يقول الدكتور بولر: "إن عقار ريفاروكسبان يبسط الوقاية عن طريق جرعة واحدة ثابتة يومياً، ويوفر المفعول السريع من دون الحاجة لمراقبة روتينية للتخثر ومن دون التعديل المتكرر للجرعات، مع خفض خطر التداخلات الدوائية والتداخلات مع الحمية الغذائية. "
وختم الدكتور بولر: عقار ريفاروكسبان الفموي، 15مغ مرتين يومياً لمدة أسبوعين متبوعاً بجرعة 20مغ مرة يومياً، قد يوفر للأطباء وللمرضى طريقة بسيطة (عن طريق عقار واحد) لعلاج التجلط الوريدي العميق."