ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها انه استمرت الاشتباكات بين الجيش الحاكم في مصر والثوار الذين يطالبون بانسحابه علي الفور لليوم الثالث في الشوارع يوم الاحد متنافسين بشدة على الدعم من الجمهور العريض الذي سئموا من الاضطرابات منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك قبل 10 أشهر.
ويبدو أن العسكر سيفوزوا في الكفاح من أجل الجمهور ، برغم حملتهم شديدة الوطأة على المتظاهرين في ساحة التحرير في القاهرة باستخدام قوة مفرطة تنافس تلك التي كان يستخدمها الشرطة المكروهة على نطاق واسع في عهد مبارك فقبل فجر الاثنين ، اخلت قوات الأمن مئات من المتظاهرين بعيدا عن المنطقة ، وفقا لأشرطة الفيديو التي تنشر على الانترنت.
وقد حاول المتظاهرون حشد غضب المصريين تجاه الجيش ونشروا أشرطة الفيديو والصور التي تظهر الشرطة العسكرية تلقي الشباب و البنات بوحشية على الأرض و تضربهم بالعصي والهراوات – كما انتشر مشهد مدوي لامرأة محجبة تم تعرية نصف جسدها من قبل الجنود و ركلوها في صدرها.
ولكن حتى الآن لم تكسب جهودهم التعاطف الشعبي في مواجهة الحملة العسكرية لتصور حشود المئات في الشوارع كمثيري الشغب و مخربين ، وليسوا النشطاء المثاليين الذي نجحوا في اسقاط مبارك. و قد قتل ما لا يقل عن 10 متظاهرين و اصابة 441 اخرين بجروح في ثلاثة أيام من العنف ، وفقا لوزارة الصحة.
وكتب المعلق البارز إبراهيم عيسى في مقال افتتاحي في صحيفة لتحرير المؤيدة للثورة المستقلة ،" لقد فشل الجيش في كل شيء ما عدا نجاحه المذهل في جعل الناس يكرهون الثورة وتاريخها و ثوارها" ،.
كان الجيش يسعى بشكل منهجي لتشويه سمعة الثوار بقيادة القائد الذي خدم لمدة 20 عاما كوزيرا للدفاع مع مبارك ، متهما إياهم بتلقي أموال بصورة غير قانونية وانها جزء من مؤامرة خارجية تحاك في الخارج لزعزعة الاستقرار في مصرويسعي الجيش في هذه الأثناء إلى تصوير نفسه كلاعب رئيسي في التمرد الذي استمر 18 يوما و أطاح بالرئيس مبارك بعد وجوده 29 عاما من الحكم ، وبالتالي اكتسبت الحق في الحكم.
في بيان نشر على صفحة الفيسبوك يوم الاحد ، سمي المجلس العسكري الحاكم الاشتباكات جزء من "مؤامرة" ضد مصر وقال انه قواته لديها الحق في الدفاع عن "املاك شعب مصر العظيم". فتلعب حملة العسكر الان على احباط المصريين مع استمرار عدم الاستقرار والمشاكل الاقتصادية منذ سقوط مبارك