تجددت الاشتباكات العنيفة في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، لليوم الثالث على التوالي، في وسط القاهرة بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري الحاكم وقوات الأمن، وبلغت حصيلة المواجهات التي بدأت صباح الجمعة أمام مقر الحكومة في وسط القاهرة 10 قتلى وأكثر من 441 جريحًا- حسب آخر التصريحات.
وتتبادل قوات الأمن والمتظاهرين التراشق بالحجارة، حيث أفاد شهود عيان أن هناك عدد كبير من الحجارة يتم إلقاؤها الآن على المتظاهرين من أعلى مبنى المجمع العلمي من ناحية شارع قصر العيني وشارع الشيخ ريحان.
وأعمال العنف هذه هي الأسوأ منذ تلك التي أسفرت عن مقتل 44 شخصًا أغلبهم في القاهرة بين متظاهرين ضد حكم المجلس العسكري، وقوى الأمن، وذلك قبل أيام على بدء الانتخابات البرلمانية في 28 نوفمبر، وهي أول انتخابات منذ سقوط حسني مبارك في فبراير إثر احتجاجات شعبية.
وبعد هدوء استمر ساعات استؤنفت الصدامات، حيث إن أشخاصًا يرتدون ملابس مدنية ولا يعرف لمن يتبعون وقفوا على سطح مبنى هيئة الطرق والكباري المطل على ميدان التحرير وراحوا يلقون الحجارة وزجاجات المولوتوف على المتظاهرين الذين ردوا بإشعال النيران في هذا المبنى وبإلقاء الحجارة كذلك.
وامتدت الصدامات إلى أحياء أخرى في محيط ميدان التحرير قبل أن تتركز مجددًا حول مقر الحكومة.
وفي ميدان التحرير الذي أعيد فتحه أمام حركة السير احترقت جميع الخيام التي نصبها المحتجون. واستمرت المواجهات العنيفة بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين في أول شارع القصر العيني من ناحية ميدان التحرير حتى الآن.
كما قامت قوات الأمن باستخدام قنابل المولوتوف الحارقة والألعاب النارية لتفريق المحتشدين في شارع القصر العيني، بينما رد المتظاهرون بالحجارة.
وفي شارع الشيخ ريحان المؤدي إلى وزارة الداخلية، أقام متظاهرون حائط بشري لمنع وقوع احتكاكات بين قوات الجيش التي تغلق الشارع بالأسلاك الشائكة والمتظاهرين الغاضبين.