حلت الفنانة حنان مطاوع ضيفة على الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها "معكم" عبر قناة ON، حيث تحدثت بصدق عن أزمتها الأخيرة بعد تداول مقطع فيديو يجمعها بوالدها الفنان الراحل كرم مطاوع، صُنع بتقنية الذكاء الاصطناعي، وأثار موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت خلال اللقاء: "الفيديو ده مش أنا، ده معمول بالذكاء الاصطناعي، وفجأة لقيت الفيديو منتشر على السوشيال ميديا، وأنا اتصدمت لما شوفته". تصريحات حنان مطاوع وأكدت أنها لم تتمكن من مشاهدة الفيديو أكثر من مرة بسبب تأثيره العاطفي القوي عليها، موضحة: "ما عنديش شك في نية الشخص الجميل اللي عمل الفيديو حتى قبل ما يعتذر، بس مش كل الناس تقدر تشوف أهلها اللي فقدتهم بالشكل ده، لأن الموقف صعب جدًا".
وأضافت الفنانة حنان مطاوع أنها تعودت منذ صغرها على مشاهدة أفلام والدها قبل رحيله، لكن فكرة رؤيته في فيديو حديث بهذه التقنية كانت موجعة للغاية، قائلة: "أنا متعودة أشوف أفلام بابا زمان قبل ما يتوفى، لكن أتخيله دلوقتي بالذكاء الاصطناعي شايل بنتي اللي عمره ما شافها، ده ممكن يوجعني جدًا ويخليني أنهار". موقف حنان مطاوع من الذكاء الاصطناعي
وخلال حديثها، طالبت حنان مطاوع بضرورة سن قوانين صارمة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، خصوصًا بعد أن تحول في بعض الحالات إلى وسيلة لانتهاك خصوصية الفنانين، وقالت: "نفسي نحط قانون، لأن في ناس ممكن تنتهك ده بصور مش كريمة مش جميلة، وبعدين إحنا ليه نربك الناس لدرجة لحظة من اللحظات تطلعي تقولي لأ ده مش أنا، الله انتي جاية تدافعي دلوقت ما انتي قابلة كده طب اشمعنى ده".
وأعربت عن قلقها من تطور هذه التقنية لدرجة قد تجعل من الصعب التفرقة بين الحقيقة والزيف، مضيفة: "فجأة تلاقي الحقيقة في لحظه من اللحظات ضاعت، الباطل بقى ليه مدافعين وعنده براهين بالصوت والصورة، والحق ليه مدافعين وعنده براهين بالصوت والصورة".
كما دعت لوضع تشريعات واضحة تحمي الحقوق الفنية والإنسانية، قائلة: "طب ما تيجي نحط قانون فاصل إنه مينزلش الحاجات دي غير بموافقة من الأطراف المعنية لضمان الحقوق".
واختتمت حديثها برسالة مؤثرة عن رفضها لفكرة إحياء الراحلين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أنها لا تريد إعادة فتح جراح فقدان والدها، وقالت: "مش كل الناس عندها القدرة أنها تتخيل أهلها وتشوفهم بعد وفاتهم، مما لا شك فيه إن أنا ارتضيت قضاء الله إن ربنا ياخد بابا في المرحلة اللي هو خده ورضيت بده... بلاش نصحي الجراح".