توصل الدكتور" عادل محمد الحديدي" أستاذ الهندسة النسيجية بهندسة المنصورة و عضو المجلس النوعي للعلوم الهندسية إلى اكتشافا علميا متميزا ، حيث استطاع تحويل عوادم مصانع النسيج إلى نسيج غير مغزول يمكن استخدام في الكثير من الأغراض التي تخدم المجتمع وبتكلفة مالية قليلة للتغلب على بعض المشكلات منها مشكلة غرق 20 – 40 % من أراضى دلتا النيل إذا زاد منسوب مياه البحر نظرا لارتفاع درجة حرارة الأرض. واستطاع الدكتور الحديدى حل مشاكل الصحراء عن طريق استخدام المنتجات النسيجية كبدائل للتربة الزراعية لقدرة النسيج على احتفاظ بالمياه وزراعة أنواع من الخضر والنباتات، وقد تمت تجربتها بالفعل وأعطت نتائج مذهلة. وقال الدكتور الحديدى: يمكن استخدام المنتجات النسيجية في رصف الطرق عن طريق وضعها بين الطبقة الجيرية والطبقة السوداء للأسفلت وهو ما يحقق العديد من الفوائد منها تقليل تكلفة رصف الطرق عن طريق تقليل الطبقة السوداء وهى الأعلى سعرا، كذلك تتحمل الطرق بعد وضع النسيج الأحمال الهائلة دون حدوث انهيارات أو هبوط للتربة، كما يمكن استخدام النسيج في الحماية من انهيارات الكثبان الرملية و الجبال على الطرق الصحراوية، كما يستخدم النسيج في ترشيح مياه الشرب وقد تم تجربته في محطة مياه المنصورة للشرب وأعطى نتائج مذهلة في ترشيح المياه وتنقيتها من البكتريا والملوثات وبذلك تكون تكلفة ترشيح المياه وجعلها صالحة للشرب أقل كثيرا بالمقارنة مع استخدام المواد الكيميائية مثل الكلور والشبة . وأكد الدكتور الحديدى أن هناك مخاوف من تهديدات غرق الدلتا بناءا على الدراسة التي قامت بها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول آثار ارتفاع منسوب مستوي سطح البحر علي مدينتي الإسكندرية وبورسعيد وهو ما يعنى أن الانتقال من الوادي إلى الصحراء قد يكون هو الحل الوحيد المتاح، وكانت أهم مشكلات الانتقال من الدلتا إلى الصحراء مشكلة المياة والزراعة والكثيان الرملية وهى اشياء يمكن التغلب عليها بفضل هذا الأكتشاف العلمى.