تعثرت محادثات السلام بين حكومة نيكاراغوا ومؤسسات المجتمع المدني المحلية، الجمعة، لإنهاء اضطرابات سياسية مستمرة منذ شهرين بعد أن رفضت الحكومة دعوات لإجراء تحقيق دولي في أعمال العنف التي خلفت 170 قتيلا أثناء الاحتجاجات. وفي مواجهة رد فعل شعبي بعد إراقة الدماء لأسابيع في شوارع نيكارغوا، وافق الرئيس دانييل أورتيغا على استئناف المحادثات التي توسطت فيها الكنيسة الكاثوليكية والتي تهدف إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية. وشابت المحادثات تقارير عن تجدد أعمال العنف في العاصمة ماناجوا وعن خلافات بين المفاوضين. وعرض التلفزيون المحلي صورا للشرطة تطلق النار قرب حرم جامعي. وقاد طلاب الجامعات المظاهرات ضد ما يقولون إنه حكم أورتيغا الاستبدادي على نحو متزايد – حسب ما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء. ورفضت الحكومة اقتراحا من الكنيسة للسماح لهيئتين دوليتين وفريق من الاتحاد الأوروبي بالتحقيق في أعمال القتل والجرائم الأخرى التي ارتكبت خلال المظاهرات. وقال سيلفيو بايز، وهو أحد الأساقفة الذين يتوسطون في المحادثات: "إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن شيء أساسي فإنهم يعرضون استقرار البلاد للخطر، نحن نريد جميعا أن نعرف حقيقة ما حدث". واتفق المفاوضون على التصويت على الاقتراح مرة أخرى بعد استراحة الغداء، ولم تستأنف المحادثات بعد مرور أكثر من 5 ساعات لكن منظمين في الكنيسة نفوا انهيار المفاوضات.