قانون الإدارة المحلية "فص ملح وداب".. 2016 يرحل دون انتخابات للمحليات.. وحلم الشباب السياسي "فنكوش"

تشهد مصر العديد من الأزمات المُتلاحقة بكافة المجالات في الآونة الأخيرة، ألا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسعى جاهدًا لحل تلك العقبات بشتى الطرق بوسائل وخطط بايدولوجيات خاصة، وقد اتخذ مواجهة الفساد والفاسدين منهج لتحقيق الانجازات، ووجه تعليماته مؤخرًا لحكومة المهندس شريف إسماعيل في إحدى خطاباته بانجاز مشروع قانون الإدارة المحلية قبل انتهاء عام 2016 لإتمام انتخابات مقاعد المجالس المحلية لإقصاء الفساد من جذوره، إلا أنه حتى الآن لم يتم عقد الانتخابات كما طالب الرئيس من الحكومة تزامنًا مع قرب انتهاء المُهلة المُحددة.
* تشريع القانون ليس من السهل
فالبعض يرى أن تشريع مثل هذا القانون ليس بدرجة من السهولة وسط التكليفات التي كانت مُطالبة بتحقيقها من إعداد مشروع قانون لبناء الكنائس والخدمة المدنية، وهذا ما أكدته النائبة شادية خضير الجمل عضو مجلس النواب عن حزب "مستقبل وطن"، في تصريحات ل"الفجر"، بأن دراسة بنود قانون الإدارة المحلية الدقيقة هي السبب الرئيسي وراء تأخر انتخابات المجالس المحلية، مؤكدة أن الانتخابات ستعقد في الربع الأول من عام 2017.
وأضافت شادية، أن القانون ينظم عمل دور عضو المجلس المحلي، مشيرة إلى أن أي ثغرة بأي مادة في القانون يمكن أن تسقطه دستوريًا.
* الميزانية السبب!!ّ
وفي نفس السياق، قال النائب عمرو وطني، عضو مجلس النواب عن حزب "المصريين الأحرار"، إن مسودة القانون بشكل كامل لم تصل للبرلمان حتى الآن.
وأضاف وطني، في تصريحات ل"الفجر"، أن الحكومة بذلت جهد في الآونة الأخيرة من إعداد القوانين مثل "القيمة المضافة والجمعيات الأهلية"، وهو ما تطلب منها وقت طويل لتشريعه، مؤكدًا أن هناك أزمة أيضًا لابد أن لا نغفلها بأن عقد انتخابات المحليات ستتطلب من خزانة الدولة ما لا يقل عن مليار جنيه، ونحن بأوضاع اقتصادية ليست بالجيدة.
كما أكد نائب حزب "المصريين الأحرار"، أننا نحتاج لدور عضو المجلس المحلي ليقوم بدوره الخدمي لنتفرغ نحن النواب لدورنا الرقابي والتشريعي.
كانت قد انعقدت آخر انتخابات للمحليات، في إبريل 2008، وشهدت هذه الانتخابات سيطرة أصحاب النفوذ، وسط عدم وجود إرادة لإجراء الانتخابات.
ومن جانبه تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكثر من مرة بإجراء الانتخابات المحلية قبل نهاية العام، بعد أن دعا الشباب إلى المنافسة بقوة على مقاعدها، خلال لقاء مع الشباب ببرنامج الرئاسة؛ لتأهيلهم في أبريل الماضي، غير أنه عادت الأمور لما كانت عليه في السابق، مع عدم اتخاذ خطوات نحو الانتخابات مع قرب نهاية العام .