شهدت نقابة الصحفيين، اليوم، اجتماعًا طارئًا للجمعية العمومية لمناقشة الأوضاع الأخيرة لنقابة الصحفين وعلى رأسها الحكم بالحبس سنتين و10 آلاف جنيهًا مصريًا غرامة لكل من نقيب الصحفين يحي قلاش، واثنين من أعضاء المجلس وهما جمال عبد الرحيم وخالد البلشي . كمت شهدت النقابة تواجد عدد كبير من الصحفين المقيدين بالنقابة وغير المقيدين لمنساندة النقيب والعضوين، بجانب تواجد عدد من الشخصيات العامة، مثل عضو بالمكتب السياسي للتحالف الشعبي الاشتراكي، والأمين العام للحزب، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، والشاعر زين العابدين . ومن جانبه علق العضو السابق لمجلس نقابة الصحفين، جمال فهمي عن الحكم الصادر ضد "قلاش" وعضوين مجلس النقابة ل"الفجرتي في" بأن هذا حكم صادم ومثير للفزع أكثر من كونه مثير للغضب، فلأول مرة في التاريخ الحديث تحدث هذه الأزمة مع مهنة الضمير "الصحافة ". وأشار إلى أن هذا الحكم بالغ البعد عن أي مثار قانوني، فقد جاء محمل برسالة خطيرة، وهي أنه لا أحد يستطيع أنيفلت برأية وموقفة مهما كان، وتابع قائلاً: "الدولة بتعامل نقيب الصحفين وكأنة حرامي غسيل ". وأضاف "فهمي" أنه واثق من تبرئة محكمة الاستئناف النقيب والعضوين من ذلك التهمة، ولكن مجرد إصدار حكم مثل هذا فهو بمثابة الصدمة، وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لأنهاء تلك الأزمة، و أن يراجع نفسه بشأن تصريحاته الأخيرة عن جنائية قضية "نقابة الصحفين"، قائلاً، "هذه ليست قضية جنائية مثل قضايا النشل والسرقة ". وعن وضع الصحافة في مصر بعد ذلك الحكم، أكد "فهمي أن الصحافة من قبل ذلك الحكم، وهي في أزمة ولكن لن تموت . ومن جانبه أعلن طلعت فهمي - أمين عام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - عن تضامنه مع مجلس نقابة الصحفين تلك ضد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها، موضحاً، أن الجميع يعتبر النقابة هلي بيت الحريات . وتابع "فهمي" - في حديثة إلى "الفجر" - أن الحكم الصادر بشأن النقيب، ما هو إلا سلسلة من الإجراءات التي تنتهجها السلطة ضد كل الآراء والمنابر المعارضة، فما يحدث لنقابة الصحفين حدث مثله من قبل مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ومع الدكتور مني مينا في نقابة الاطباء وهناك تصيد واضح للمعارضة . وعن تصريحات "السيسي" الأخيرة، بشأن نقيب الصحفين" قال "فهمي" لا يصح للرئيس السيسي التعليق على أي قضية متداولة أمام القضاء؛ لأن ذلك يعتبر تدخلًا في شؤون القضاء ومجرى القضية . ولفت عضو المكتب السياسي للتحالف الشعب الاشتراكي، محمد صالح إلى تضامنه مع حرية الصحافة، قائلاً: "ما يحدث اليوم مع نقابة الصحفين هو صورة واضحة جدًا للاستبداد واسكات أي صوت معارض ، ولا وسيلة للدولة للضبط لهم الا مزيد من القمع ". وأورد - في تصريحات إلى "الفجر" - أنه لا يجوز الحبس على خلفية قضية رأي، وفقًا للقانون وما يحدث الآن هو انتهاك للقانون، ولا يجوز اقتحام النقابات تحت أي سبب . وفي السياق ذاته قال نقيب الصحفيين يحيى قلاش - خلال كلمته باجتماعه بأعضاء الجميعة العمومية وأعضاء مجلس النقابة - إن وضع الصحفيين مزري، وجائت تلك القرارات الأخيرة لتحولنا من المطحونين للمعدومين . وأوضح أنه منذ اقتحام النقابة في شهر مايو الماضي، والنقابة تحاول ألا تنشغل بما أرادوا أن يشغلوها به، فلا يمكن أن تكون في مواجهه مع سلطة أو نظام فالنقابة هي من تم الاعتداء عليها، والصحفيين هم أصحاب الحق وليسوا في موضع اتهام . وأردف "قلاش": ما أحوج الكيان النقابي الآن، لحمايته وإذا كانت حمياته بالحبس، فذلك "ثمن بخس" فهذا الكيان هو الباقي والمستهدف فليبقى الكيان النقابي ولنُحبس جميعًا . واستطرد الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي، أنه يدعم النقابة وللنقيب ولحريه الصحافة، وطالب من جميع الحضور بالوقوف دقيقة تضامنًا، ومن ثم علت أصوات الهتاف داخل النقابة مرددين "عاشت حرية الصحافة، عاشت وحدة الصحفيين ". وفي السياق نفسه، قالت الأستاذ أمينة شفيق إنها متضامنة مع النقابة مهما كانت الخلافات الناشئة بينها وبين مجلس النقابة ولكن لا سبيل عن التضامن، وأعربت عن كامل إعجابها بالبيان التضامني التي خرجت به نقابة الصحفيين التونيسية لنقابة الصحفين المصرية . واستكملت: أطالب باسمي وباسم كل صحفي مصري ألا تصمم تونس على سحب اتحاد الصحفين العرب من القاهرة . كما طالب فهمي هويدي - خلال كلمته على منصه الاجتماع - من جميع الزملاء الصحفيين الموجودين في مجلس النواب الحالي، وجميع النواب الأحرار، أن يبادروا بمشروع القانونيين بمجلس النواب ولا ينتظروا تلاعب الحكومة بالقرارات . وشدد على أنه لا بد من حركة قوية من جميع النقابات المهنية ولا بد من تكوين قوة ضغط لإلغاء جميع القرارات الضاغطة والمنهكة للشعب المصري ماديًا ومعنويًا والنظر له بعين الرحمة لا بالشعارات فقط لكي يكونوامتفقين مع الواقع . كما حمل "هويدي" رئيس الجمهورية مسؤولية إغلاق ملف القبض على نقيب الصحفين تمامًا . ومن جانبه قال الصحفي عمرو بدر - والذي صدر بشأنه حكم بالحبس على خلفية التظاهرات بشأن قضية ترسيم الحدود، والذي يُتهم بشأنه نقيب الصحفين بالتستر على مجرم هارب داخل النقابة - "احنا كنا محبوسين في زنزانة 3 متر وكان بيجيلنا أخبار عن جمعية عمومية تاريخية في النقابة على خلفية إن تيران وصنافير مصرية، وكنا بنبقي رافعين راسنا لفوق، فلازم كلنا نتكاتف لحماية نقابة الصحفين ". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا