واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة سماع أقوال 9 من رجال الإسعاف، الذين نقلوا المصابين خلال محاولة اقتحام سجن بورسعيد، التى راح ضحيتها الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن عبد العظيم، و 40 آخرين من أهالي بورسعيد و إصابة أكثر من 150 آخرين، بقضية محاكمة 51 متهما بارتكاب جريمة القتل. وقال عطا الله حافظ، أنه تمركز بسيارة الإسعاف بشارع الصباح، على بعد 100 متراً من قسم شرطة الشرق، وسمع عن وجود مصابي ونقل أحدهم مصاباً بطلق نارى وعلم بسقوط قتلى آخرين من اللاسلكي.
وأفاد الشاهد محمود العزب أنه كان على بعد 200 متراً من سجن بورسعيد، وشاهد غضب وهياج بين الأهالي بعد الحكم فى قضية استاد بورسعيد والحكم على 21 متهماً بالإعدام، وحدت اشتباكات وتبادل إطلاق نيران، ونقل مصاباً بطلق ناري فى المخ وضعه الأهالي فى سيارة الإسعاف وعلم أنه متوفى.
واستمر إطلاق النيران منذ صدور الحكم، وحتى المغرب، وكان هناك صوت إطلاق نيران من داخل السجن لكنه لم يشاهد مطلقها، وعلم بوفاة 30 شخصاً خلال تلك الأحداث، وشاهد أشخاص يعتلون عقارات سكنية فى حالة من الهرج، لكنه لم يكن فى حالة تسمح له بالتدقيق فى استخدامهم السلاح من عدمه، وفى اليوم التالى هدأت الأحداث.
فى حين شهد أيمن محمد أخصائي إسعاف أنه كان معين خدمة طوارئ استعداداً للحكم بقضية مجزرة استاد بورسعيد وورده إخطاراً لا سلكياً بوجود مصابين، وكان يقف فى شوارع جانبية ولحماية نفسه ومساعدة المصابين، ونقل مصاباً كان يعرفه يدعى رأفت عبد الحكيم، وكان مصاباً بخرطوش، لكن المجنى عليه ظن أنه مصاب بطلق نارى.
وقال المسعف أنه شاهد مجموعة من الأشخاص نقلوا مصاباً على دراجة ثلاثية "تروسكل" وأدخلوه إلى المستشفى العسكرى، وكان يبدوا كأنه توفى، كما شاهد شخصين يستقلون دراجة بخارية يحملون سلاح آلي.
وشرح أنه كان يسمع صوت طلقات ثم تحدث دوى بعد فترة من إطلاقها بما يرجح معها أنها طلقات صوت، وهذه النوعية ليست رصاص حى يقتل من يصيبه بدليل سماع الدوى بعد وقت ومسافة من إطلاقها بما يرجح معه أن تكون تلك الطلقات صوت، وإن كان لا يعرف الفارق بين أنواع الطلقات، حسب تأكيده للمحكمة.
وشهد المسعف على وجود غضباً عارماً بين الأهالي بسبب الحكم فى قضية مجزرة الإستاد، وسمع أنهم يريدون اقتحام السجن لإخراج المتهمين منه، لكنه لم يشاهد ذلك بنفسه.