بدأت محكمة جنايات بورسعيد، يوم الأحد، سماع أقوال الشهود بمحاكمة 51 متهمُا في أحداث سجن بورسعيد؛ لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي، وأمين شرطة أيمن عبد العظيم، و40 آخرين من أهالي بورسعيد، وإصابة أكثر من 150 آخرين. وحضر 9 مسعفين من الذين نقلوا مصابي الأحداث للمستشفيات، من بينهم 5 يرتدون زي العمل، وقال أيمن محمد، أخصائى الخدمات الإسعافية، إنه من سكان محافظة المنوفية، لكنه يعمل في بورسعيد منذ 5 سنوات، وحينما سألته المحكمة لماذا يعمل في مكان غير محل سكنه الأصلي أجاب: "النصيب". وأوضح للمحكمة أنه قبل جلسة النطق بالحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد، كان هناك استعدادًا من رجال الإسعاف لتعامل في حالة الطوارىء، وكان معينًا بخدمة المنطقة القريبة من سجن بورسعيد، وورد إليهم إخطارًا بوجود مصابين، وسمع صوت طلقات نارية، مؤكدًا عدم مشاهدته للأحداث؛ لأنه كان يقف في شوارع جانبية،، حتى يستطيع مساعدة المصابين، ونقلهم إلى المستشفى في أسرع وقت. وأشار الشاهد إلى أنه كان يسمع صوت طلقات نارية بالقرب من مكان تمركزه على الرغم من كون السجن بعيدًا عنه بمسافة كبيرة، ونقل بدوره المصابين، دن تذكر عددهم، نافيًا نقله إصابات من أمام السجن مباشرة؛ لوجود تبادل لإطلاق نيران. وأوضح المسعف في شهادته أمام المحكمة، أنه نقل مصابًا بخرطوش، يدعى رأفت عبد الحكيم، لكن المجني عليه كان يقول وقتها إنه أصيب بطلق ناري، لافتًا إلى أنه شاهد خلال الأحداث مجموعة من الأشخاص نقلوا مصابًا على دراجة ثلاثية "تروسيكل"، وأدخلوه إلى المستشفى العسكرى، وكانت حالته متردية. وأكد المسعف وجود حالة من الغضب العارم بين الأهالي؛ بسبب الحكم في قضية مجزرة بورسعيد، وأنه سمع برغبتهم في اقتحام السجن لإخراج المتهمين منه، لكنه لم يشاهد ذلك بنفسه. وقبل انصراف الشاهد، قال:"كنت واقف بجوار عقار سكني في شارع جانبي، وشاهدت شخصين يستقلان دراجة نارية، حمل الجالس خلف قائدها سلاح آلي".