" مقابر ، قمامة ، ثعابين " ثلاثى الرعب الذى يطارد تلاميذ عدداً من قرى محافظة المنيا، والتي تقع مدارسهم وسط الزراعات والمقابر وأكوام القمامة.
"الفجر" حاولت التعرف عن قرب حال تلك المدارس والتلاميذ الملتحقين بها، ففي مدينة المنيا نجد القمامة تحاصر مجمع مدارس كفر المنصورة و كذلك مدرسة السادات بمنطقة أبو هلال، وهو الأمر الذى يتسبب فى إصابة الطلاب بالعديد من المراض والاوبئة.
وفى مركز العدوة شمال المحافظة ، تقع مدرسة زاوية برمشا الإبتدائية الكائنة بقرية زاوية برمشا ة، و التي تستوعب أكثر من 800طالب، حيث تقع المدرسة وسط المقابر ، مما يدفع التلاميذ الى عدم الذهاب الى المدرسة خوفا من مقابر الموتى.
وفى قرية الاسماعيلية التابعة لمركز المنيا ، وعلى الرغم من القرار الصادر بازالة مدرسة القرية لتهالكها ولسوء حالتها ، إلا انها ما زالت متواجدة وتستقبل المئات من الطلاب يومياً.
وفى قرية إطسا التابعة لمركز سمالوط ، نجد بها الشهيد عمران مصطفي عبد الحليم للتعليم الإساسي والتى تضم اكثر من 900 تلميذ والتى تعد مثالا صارخا لحال الإهمال واواقع السيئ الذى يضرب مدارس المحافظة ، حيث يتلقي التلاميذ دروسهم تحت امطار الشتاء وسخونة الصيف بسبب وجود فصول غير مسقوفة وسط زراعات مليئة بالحشرات والثعابين والعقارب
التلاميذ بالمدرسة قالوا انهم لا يتسطيعون التركيز والاستيعاب الكامل من المعلمين بسبب وضع المدرسة الغير مناسب لتلقى درزسهم ، موضحين ان معظم الفصول غير مسقوفه وبها تشققات بين فوارغ البلوكات الحجريه تسمح بدخول الثعابين والقوارض وهطول الامطار عليهم فى فصل الشتاء وتعرضهم لدرجات حرارية عالية فى فصل الصيف وانهم يجلسون علي المصاطب للتحضير للحصص بسبب عدم وجود أثاثات ويقضون حاجتهم بالمساجد المجاروه لعدم وجود دورات مياه ملائمه.