ثعابين وذئاب وكلاب ومواشي وعربات "طائشة" هذا ما يواجهه تلاميذ 5 مدارس رصدتها "المساء" بلا أسوار بقنا . قال سيد نصاري- محام من أبناء القرية- ان مدرسة الطويرات الاعدادية تم إنشاؤها منذ 15 عاماً وتضم أكثر من 800 طالب وطالبة وقد ناشدنا المسئولين كثيرا إنشاء سور لحمايتهم من الذئاب والكلاب المسعورة التي تنتشر في المنطقة الصحراوية التي أقيمت بها المدرسة حيث تلاصق المقابر ولكن لم يتحرك أي ساكن حتي الآن.. ولم يقم أي مسئول بزيارة المدرسة التي تبعد 6 كيلومترات عن ديوان عام المحافظة ومبني هيئة الأبنية التعليمية. إبراهيم خليل- من كبار المزارعين بالقرية-: نظرا لعدم وجود سور فقد تحولت المساحة التي مهدتها المدرسة لاقامة الطابور إلي شارع كبير لعبور السيارات وعربات الكارو والدراجات البخارية و"التوك توك" مما يسبب إزعاجاً كبيراً للتلاميذ ويعرض حياتهم للخطر. أحمد رجب من الأهالي أصبحنا نشعر أننا غير تابعين لمديرية التعليم أو هيئة الأبنية التعليمية حيث لم يكفهم عدم وجود سور بل تجاهلوا أعمال الإحلال والتجديد لدورات المياه وغيرها. أصبحت مدرسة "الشيخ رجب الابتدائية" بقرية "القبيبة" بفرشوط مرتعا للعقارب والثعابين أيضاً لعدم إنشاء سور حول المدرسة ووجودها وسط زراعات القصب. محمد أبوالحمد "مزارع": المدرسة تم إنشاؤها عام 1990 بعد قيام الأهالي بالتبرع بقطعة أرض وسط زراعات القصب وفرحنا كثيراً آنذاك بدخول أبنائنا مدرسة مجاورة بدلا من الذهاب لمدرسة "القبيبة" علي بعد 2 كيلومتر إلا ان الفرحة تحولت إلي حزن ورعب لتعرض حياة أبنائنا للخطر بسبب العقارب والثعابين التي تخرج من زراعات القصب. سيد عبدالله "ولي أمر" :ابني في الصف الثالث الابتدائي جاءني مرعوباً ذات مرة ورفض الذهاب للمدرسة عدة أيام لأنهم وجدوا ثعباناً في الفصل أثار الرعب والفزع بين التلاميذ. حسن الضوي من الأهالي: لماذا يتجاهل المسئولون شكاوي الأهالي ومطلبهم بإنشاء سور حول المدرسة الذي يرجع إلي ما يقارب 25 عاماً رغم ان زراعات القصب تحيط بها من كل الجوانب باستثناء المدخل الأمامي والأغرب أنه بالاستفسار من هيئة الأبنية التعليمية تبين أن سور المدرسة غير مدرج خلال ميزانية العام الجاري . ولا يختلف الحال في مدرسة "نجع حمد" الابتدائية بمركز "أبوتشت" التي تقع بين زراعات القصب بلا سور مما يعرض التلاميذ للأخطار خاصة مع انتشار الذئاب بكثرة في تلك المنطقة- كما يقول رمضان مصطفي "ولي أمر"- الذي يضيف أنه نظراً لبعد المدرسة عن منازل القرية فان اللصوص والخارجين عن القانون يتخذونها ملجأ لهم ليلا . وتوجد مدرسة "أبوحمودي الابتدائية" بأبوتشت التي أنشئت بالجهود الذاتية منذ 28 عاما وسط الزراعات باستثناء المدخل الأمامي الذي يطل علي طريق رئيسي يربط القرية بالقري المجاورة مما يعرض التلاميذ لحوادث الطرق. محمود جاد "شيخ القري": قمنا منذ عام 1987 بإنشاء مدرسة ابتدائية بالجهود الذاتية عبارة عن طابق واحد يضم 14 حجرة وفناء بهدف تعليم أطفالنا الصغار في مكان قريب من منازلنا ولم نكن نتصور أن إنشاء السور سوف يستغرق كل هذا الوقت رغم أننا قمنا بدعوة عدد من المسئولين بهيئة الأبنية التعليمية ومديرية التربية والتعليم لزيارة المدرسة وبالفعل شاهدوا مأساة الطلاب واستشعروا أخطار الثعابين والعقارب خاصة مع بداية فصل الصيف وشاهدوا مرور السيارات و"التوك توك" والموتوسيكلات أمام المدرسة مباشرة ولكن لم يتحرك أي ساكن حتي الآن. حسن سيد- من أهالي القرية-: هيئة الأبنية التعليمية طلبت منا منذ سنوات زيادة مساحة قطعة الأرض المخصصة للمدرسة لمسافة مترين من الجهة الغربية لاقامة السور بعيداً عن قواعد وأساسات المدرسة وتم الاتفاق مع مالك قطعة الأرض علي التنازل عن هذه المساحة وتعويضه عنها في الجهة البحرية وبالفعل وافق. وأرسلنا الموافقة للهيئة منذ عامين ومع ذلك لم يتم البدء في إنشاء السور حتي الآن أو حتي وضعه ضمن خطة إنشاء الأسوار بالهيئة. نفس المعاناة لتلاميذ مدرس "نجع الست الابتدائية" في "أولاد نجم بهجورة" بنجع حمادي التي لم يتم إنشاء سور لها رغم وجود فنائها علي الشارع الرئيسي بالقرية. الأقصر- عمر شوقي: حذر حمادة النوبي ومحمد القريفاني- من أولياء الأمور- من تردي أوضاع بعض المدارس ونقص الأجهزة والوسائل التعليمية بها مثل مدرسة الحدادين بالضبعية. الآيلة للسقوط. حيث تجاوز علي إنشائها 30 عاما وهناك مدارس غرب الأقصر لم تدخل الخدمة رغم تجهيزها منها: مدرسة بنجع الزمامي بالظهير الصحراوي بالقامولا. أكد علاء عبدالهادي منسق اتحاد معلمي الأقصر. أن هناك عجزاً صارخا في عمال الخدمات المعاونة. لدرجة أنه يوجد مدارس بلا عمال.. موضحا ان مدرسة التربية الفكرية بإسنا. لا يوجد بها أتوبيس ينقل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من وإلي المدرسة. ومقار إقامتهم. أشار عبدالمنعم عبدالمعطي "ولي أمر" إلي العجز الصارخ في المقاعد اغلمخصصة لجلوس الطلاب وتكدسهم داخل الفصول. خاصة بمدارس غرب الأقصر مؤكدا ان مدارس "نجع الجسر بقرية الضبعية. ونجع الكوم بالبعيرات. والغربي قامولا. والحدادين" وغيرها تحتاج لعشرات المقاعد حيث يفترش الطلاب الأرض أو الفناء.. موضحاً ان مدارس المدينة تختنق من ارتفاع الكثافة الطلابية. علي العكس تماماً مما هو الحال بالقري والمناطق النائية. أكد منصور عبداللاه أخصائي شئون الطلبة بمديرية الأقصر التعليمية. ان طلاب الثانوية العامة هجروا المدارس.. معتمدين علي الدروس الخصوصية. وقد تجاوزت نسبة الغياب 30% في مدارس: "الأقصر الثانوية العسكرية. وخالد بن الوليد. والثانوية بنات. وأم المؤمنين". والكثيرون من أولياء الأمور يتحايلون علي القانون بشهادات مرضية. طالب جمال عبدالصادق "أمين حزب الشعب الجمهوري" بإزالة المقاهي. وغيرها من الاشغالات التي تخنق المدارس خاصة في منطقة منشأة العماري. مشيراً الي ان طريق مدارس عمر بن الخطاب والمنشاة الاعدادية والابتدائية غير آدمي بالمرة. والقمامة تنتشر في كل مكان. الشرقية- عبدالعاطي محمد: مئات التلاميذ بمدرسة غصن الزيتون للتعليم الأساسي بالصالحية الجديدة بالشرقية حياتهم معرضة للخطر.. فالمدرسة خرابة وغير آدمية بالمرة وعبارة عن "عشة" والبوص حولها تسكنها الفئران ولا توجد بها مياه للشرب والتلاميذ يقضون حاجاتهم في الخلاء . وقال عبدالعزيز البطل "عمدة القرية" ان المدرسة مقامة منذ عام 2011 ومعروشة بالغياب والخشب ومبنية بالطوب "الدبش" وقد ضربت التشققات جدرانها وتضم نحو 7 فصول وكثافة الفصل الواحد تتعدي 50 تلميذاً وبها 7 مدرسين فقط . أضاف أن المدرسة عبارة عن لافتة فقط ومحرومة من مياه الشرب ودورات المياه "ديكور" وفي فصل الشتاء تتوقف الدراسة ويلتزم الجميع بمنازلهم بسبب تراكم المياه بالفصول وقد توجهنا إلي المحافظ د. سعيد عبدالعزيز وحصلنا علي موافقة صريحة باحلال وتجديد المدرسة حماية لأرواح التلاميذ والعاملين في شهر سبتمبر الماضي ثم هيئة الأبنية التعليمية والزراعة والي الآن لم نجد أي تحرك علي أرض الواقع والمشكلة مازالت محلك سر. قال إمام الشافعي عبدالعظيم من الأهالي ان المدرسة في حاجة عاجلة الي خزان صرف صحي بحيث لا يتم إلقاء المخلفات في الخلاء خلف المدرسة مما يضر بصحة التلاميذ. الإسكندرية- مرشدي عبدالنبي: تشهد مدرسة "عمرو بن العاص" الابتدائية بادارة وسط التعليمية بالاسكندرية مأساة حقيقية تهدد حياة "550" تلميذاً بالخطر بسبب عقار مخالف بشارع أحمد حمزة يضم 11 دوراً يطل علي سور المدرسة ويقوم سكانه بالقاء أكياس القمامة علي التلاميذ والمعلمين أثناء طابور الصباح والفسحة .. كما قام أحد المقاولين بهدم عقار بجوار المدرسة ويقوم حالياً باستخراج التراخيص مما سيؤدي حتما إلي مضاعفة الخطورة علي حياة التلاميذ. يقول جوزيف فؤاد حبيب "مدير المدرسة" : نخشي علي التلاميذ من سقوط أي شيء سواء في "الطابور" أو "الفسحة" من سكان العمارة المخالفة. خالد محمد هاشم "مدرس" وطارق حسن "مدرس": العمارة المطلة علي سور المدرسة سبب معاناتنا حيث يلقي السكان القمامة وزجاجات المياه والبامبرز ومخلفات المنازل علي التلاميذ وقد شكونا للادارة التعليمية دون جدوي. صبحي لمعي "مسئول الأمن بادارة وسط" :خاطبنا حي وسط ونقلنا شكوي تلاميذ هذه المدرسة.. لكن لم يتحرك أي ساكن حتي الآن. المحلة الكبري- عادل أبوشامية: إدارة شرق المحلة الكبري بلا دورات مياه رغم أنه يعمل بها 700 موظف بعضهم من كبار السن- كما تقول هويدا السعيد جمال- ويعانون من أمراض السكر والضغط. الموظفون يذهبون الي أحد المساجد القريبة من الادارة التعليمية لقضاء حاجاتهم بينما تظل الموظفات في موقف صعب.. لم يهتز له أي مسئول في مديرية التربية والتعليم بالغربية فهل سيحرك المحافظ أي ساكن أم يبقي الحال علي ما هو عليه!! كفر الشيخ- السيد عنتر: مدرسة "كفر العجمي" الاعدادية بادارة بيلا التعليمية آيلة للسقوط وقد تم إزالة فصلين فعلاً بعد انهيار كتل خرسانية وانفصالها عن المبني المتهالك الذي أنشيء عام 1981 مما يهدد حياة التلاميذ والعاملين بالخطر. قال عبدالغني محمد مدير المدرسة ارتفاع سور المدرسة لا يتجاوز نصف متر وهناك 20 جهاز كمبيوتر مهددة بالشرقية كما أنه لا يوجد فناء في المدرسة مشيرً إلي ان هناك مصرفاً بجوار "السور" يعتبر بؤرة تلوث. تحولت شوارع بيلا في محيط المدارس والمعاهد الأزهرية إلي فوضي فأصحاب "التوك توك" يتصارعون علي التلاميذ ويحملونهم داخل مركباتهم التي تبدو وكأنها "علبة سردين" مما يعرض حياتهم للخطر.