الفصول بدون سقف.. والمدرسون يجلسون على المصاطب.. وناظر المدرسة: مهمتي قتل الثعابين العام الدراسى الجديد على الأبواب، بعد أن مرّ عام دراسى بحلوه ومره عل طلاب محافظة المنيا الذين عاشوا شهورًا من الخوف والرعب من موت محقق من جراء الحشرات والثعابين ليبدأ أكثر من 700 طالب بالمرحلة الابتدائية عامهم الجديد وكان كلهم أمل فى أن يتلقوا دروسهم فى مدرسة جديدة طبقًا لوعود من المحافظة والتربية والتعليم، غير أن هؤلاء الأطفال مكتوب عليهم أن يعيشوا ضحية صراعات عائلية مر عليها أكثر من عامين والتى خلفت أكثر من 7 قتلى وإصابة 20 من أهالى قرية أطسا التابعة لمدينة سمالوط بالمنيا. "المصريون" رصدت الأوضاع بالمدرسة أقلها أنها تمثل جريمة فى حق أطفال قرية أطسا فدورات المياه غير صالحة للاستخدام وقد تنقل الأوبئة للتلاميذ ومعظم الفصول بدون سقف أو أبواب ونوافذ والحوائط مبنية بالبلوك الحجرى بدون أى تشطيبات والأنشطة لا تمارس والأرضيات بدون بلاط والمقاعد محطمة والتلاميذ متكدوسون بفصول لا تختلف كثيراً عن القبور وأحيانًا يجلسون على الأرض والمدرسون يجلسون على المصاطب وحجرة مدير المدرسة مسقوفة من سعف النخيل. وقد أدى هذا الصراع العائلى إلى تقسيم القرية إلى جزئيين أطسا البلد وأطسا المحطة كانت نتيجته تشريد أكثر من 700 طفل من قرية أطسا المحطة دون أن يكون لهم مدرسة أو مأوى يتلقون فيه دروسهم إلا مجموعة من العشش ب" البلوك الحجرى" ومسقوفة بالخشب ودورات مياه غيرآدميه وفصول لا ترتقى لتعليم الطلاب مكان يحيطه الزراعات ومصرف مياه الصرف الصحى. ويتساءل الطلاب والمعلمون هل ينتقلون إلى مكان آخر رغم وعود المحافظة بتخصيص قطعة الأرض لبناء المدرسة منذ قيام محافظ المنيا الأسبق سراج الروبى بإصدار قرار التقسيم الإدارى لقريتى أطسا البلد وأطسا المحطة ويبقى طلاب أطسا المحطة فى مدرسة أشبه بحظيرة مواشٍ أو مزرعة فراخ . المدرسة التى أطلق عليها مدرسة الشهيد عمران مصطفى عبارة عن حجرات للدراسة من البلوك الحجرى وغرف لا تصلح للدراسة ودورات مياه غير آدمية. والمدرسون يجلسون على المصاطب والعقارب والثعابين والفئران والضفادع تزحف على التلاميذ والعاملين يومياً والأطفال يعيشون فى رعب ويصابون بالإغماءات ولا يطيقون دخول الفصول ومديرية التربية والتعليم ترفع شعار: لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم". يقول خلف صالح ناظر المدرسة، إن الوضع فوضوى بالمدرسة، والتى تقع وسط الزراعات من كل ناحية وخلف الفصول يوجد مصرف يشكل بؤرة لتجمع القوارض والذباب والناموس والثعابين والعقارب التى تقتحم الفصول وفى ذات يوم قتل ثعبان ضخم بيدي. وأكد عزت عاشور، معلم لغة عربية بالمدرسة أن أوضاع التلاميذ والمدرسين على حد سواء قائلاً قمنا بإنشاء هذا المبنى العشوائى حفاظاً على أرواح أبنائنا الذى كانوا يواجهون يومياً الموت حال عبورهم مزلقان السكك الحديدية والطريق الزراعى مصر- أسوان لتلقى حصصهم بالمعهد الأزهرى كوضع مؤقت لحين تدبير مدرسه جديدة وأبلغنا كل الجهات المسئولة دون فائدة وأرسلنا عدة شكاوى للمحافظ ووكيل وزارة التعليم ومدير الإدارة التعليمية بسمالوط ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادى فتحركات المسئولين بطيئة وتسير بسرعة السحلفاة. وأضاف، معظم فصول المدرسة غير مسقوفة وبها تشققات بين فوارغ البلوكات الحجرية تسمح بدخول الثعابين والقوارض وحجرة الحاسب الآلى لا يتجاوز مساحتها 5 أمتار والتلاميذ يصابون بالإعياء والإجهاد صيفاً وشتاءً ويتعرضون للإغماءات ويتم نقلهم للمستشفيات. وتوجه معلمات المدرسة رسالة إلى الحكومة ووزيرى التعليم والزراعة مفادها أن هناك عشرات الآلاف من حالات التعدى على الأراضى الزراعية على مستوى الجمهورية بخلاف البناء العشوائى وتوصيل المرافق على أراضى الإصلاح الزراعى بجميع قرى المنيا بينما ترفض وزارة الزراعة الموافقة على بناء المدرسة بحجة أن أرض التبرع زراعية وليست ملاصقة للكتلة السكنية. وطالب معلمو المدرسة وبعض أولياء الأمور محافظ المنيا الحالى صلاح زيادة قبل بدء الدراسة بتدبير مكان لائق بالعملية التعليمية قبل أن تتكرر الكارثة ويتعرض تلاميذ المدرسة لموت محقق من الثعابين المحيطة بالمدرسة أو القوارض التى تملأ الزراعات المحيطة أو الوضع الآدمى الذى يعيشه مدرسو المدرسة حاليًا دون توفير مدرسة تتناسب مع العملية التعليمية فى المحافظة. شاهد الصور: