خالد الجندى: صحيح مسلم والبخارى لا يحتاجان إلى تنقية أمنة نصير: ندرس ونعلم جيدا الحديث الضعيف والصحيح
ظهرت فى الأونة الآخيرة بعض الآراء التى تسببت فى حالة من اللغط والأستياء لدى البعض الآخر، والتى خرجت من بعض المثقفين أحيانا ومن أهل الأزهر أحيانا أخرى، وتضاربت الفتاوى، وكثر التلاسن، وإدعاء المعرفة، دون قيود أو شروط.
وحذر شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى بيان له، قائلاً: "إن مثل هذه الشبهات والتشكيكات فى علماء المسلمين وتراثهم من ورائها أغراض سيئة خاصة فى هذا التوقيت الحرج"، مضيفاً أن التشكيك فى السنة سيتبعه تشكيك فى القرأن ومن ثم التشكيك فى الإسلام ذاته.
وشدد على أن ليس كل عالم أو دارس للشريعة يحق له التصدر للفتوى لأن الذى له حق الإفتاء يجب أن تتوافر لديه شروط المفتى عن طريق نيل درجة كبيرة من العلم، ولابد من أن يكون عنده مقدرة فهم الواقع، مؤكداً أن الفتوى حرفة زائدة عن مجرد العلم، وذلك بعد خروج أحد شيوخ الأزهر الغير مختص بعلم الحديث يفتي بأن البخارى وصحيح مسلم يحتاجان إلى تنقية، وإفتاء أحد المثقفين فيما ليس به علم وبالتحديد عن أنه لا وجود لعذاب القبر.
وفي تصريح خاص ل"الفجر"، قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والمختص بعلوم الحديث، إنه تم الاتفاق مع كل العلماء على احترام الفتاوى، وأنه لا تصدر الفتاوى إلا من المختص بالفتوى، وهذا واجب أيضا على الناس جميعا ألا تأخذ الفتوى إلا من المختصين بالفتوى بالأزهر الشريف، موضحاً أن "صحيح مسلم والبخارى لا يحتاجا إلى تنقية فنحن من نحتاج إلى تنقية العقول".
وأشارت أمنة نصير، عضو المجلس الآعلى للشئون الاسلامية وأستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر، ل"الفجر، إلى أن صحيح مسلم والبخارى لا يختلف أحد على أنه تجميع بشري، حيث أنه اجتمع واجتهد هذا الكم من الأحاديث، مضيفة أنه لا يجب أن ننصرف إلى النقد وعلينا أن نأخذ منه ما يتوافق مع القرأن الكريم والسنة وما يخرج خارج هذه الدائرة فيمكن أن نتركه، مؤكدة أن هذا تراث والتراث به الكثير من الأشياء المضيئة.
وفيما يخص الشروط الواجب توافرها، قالت نصير، إنه يجب إدراك معنى النص، لذلك لا يجب الهجوم عليه بعيداً عن المكان الطبيعى أى خارج مدرجات الجامعة، لافتة إلى أن أساتذة الحديث يدرسون ويعلمون جيداً الحديث الضعيف والحديث الصحيح، قائلة: "لا يمكن أن يخرج هذا من مثقف أو أمي أو غير مختص"، متابعة أن الإسلام دين عظيم وسمح.