على ما يبدو، فقد أثارت صفقة إستحواذ شركة مايكروسوفت على قطاع الأجهزة والخدمات في شركة نوكيا مخاوف العديد من الشركات التقنية الكورية الجنوبية التي تعتمد بشكل كبير على براءات الإختراع التابعة لشركة نوكيا. ولأن هذه الصفقة تخضع حاليا للمعاينة من قبل لجنة التجارة العادلة في كوريا الجنوبية، فقد قدمت العديد من الشركات المصنعة المحلية إلتماسا حول العواقب المحتملة لعملية الدمج. ويقال بأن هذه الشركات تخشى أن تستفيد شركة مايكروسوفت من محفظة براءات الإختراع التابعة لشركة نوكيا في الممارسات المنافية للمنافسة. هذا يبدو غامضا تماما، فشركة مايكروسوفت لا تمتلك في الواقع براءات الإختراع التابعة لشرك نوكيا، فقط حصلت على ترخيص لإستخدام براءات الإختراع التابعة لشركة نوكيا في منتجاتها القادمة في السنوات العشرة القادمة. وبالمثل، فإن الشركات الكورية تخشى أن تستغل شركة نوكيا براءات الإختراع التابعة لشركة مايكروسوفت لمقاضاة أو مطالبة الشركات الكورية بأموال إضافية مقابل الحصول على ترخيص لإستخدام هذه البراءات. مرة أخرى، هذا يبدو غير مبرر، لأن شركة نوكيا لديها ” حقوق متبادلة ” لإستخدام براءات الإختراع التابعة لشركة مايكروسوفت في الخدمات المدرجة في تطبيق الخرائط Nokia HERE.
في وقت سابق من هذا العام، أوضح الرئيس التنفيذي للتكنولوجيات في شركة نوكيا السيد Henry Tirri بأنه بعد أن يتم تقديم قطاع الاجهزة والخدمات لشركة مايكروسوفت بشكل رسمي، فإن شركة نوكيا سوف تحول تركيزها إلى البحوث التكنولوجية، والتطوير، وترخيص براءات الإختراع. وكما يعلم الجميع على الأرجح، فإن شركة نوكيا لديها واحدة من أكبر محفظات براءات الإختراع المتعلقة بتقنيات الإتصالات في مجال صناعة الهواتف المحمولة، ولذلك فمن الطبيعي أن تستغلها لتحويلها إلى مصدر دخل. ويبدو أن إستراتيجية نوكيا الجديدة للتركيز على براءات الإختراع سوف تجعل الشركات المصنعة في آسيا تشعر بعدم الإرتياح. ومع ذلك، يصر السيد Henry Tirri بأن شركة نوكيا لن تصبح شركة براءات إختراعات، ولكنها ستتبع ممارسات تجارية جيدة مع مختلف الشركات.
وقد تم بالفعل الموافقة على صفقة مايكروسوفت ونوكيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوروبا، والهند، ولكنها لا تزال قيد المعاينة من قبل السلطات الكورية والصينية.