صفقة إستحواذ شركة مايكروسوفت على قطاع الأجهزة والخدمات في شركة نوكيا مقابل 7.17 مليار دولار أمريكي لا تزال غير مغلقة بسبب ضرورة تجاوز الصفقة لمختلف الأطواق القانونية والتنظيمية قبل أن تحصل شركة مايكروسوفت على مرادها. على الرغم من أن الهيئات التنظيمية في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الأوروبي لم تجد أي سبب للإعتقاد بأن هذه الصفقة قد تؤدي إلى تقديم بيئة عمل غير مواتية للشركات النافسة، فإن وزارة التجارة الصينية ماضية قدما في النظر إلى الصفقة للبحث في ما إذا كانت تلتزم بشروط مكافحة الإحتكار أم لا. وبالنسبة لشركة جوجل وسامسونج، فيقال بأنهم إنضموا إلى الشركات المصنعة المحلية التي عبرت في وقت سابق عن مخاوفها ضد هذه الصفقة. واحدة من الإهتمامات الرئيسية التي تركز عليها الشركات، وخصوصا الشركات التقنية الصغيرة هي التأكد من أن شركة نوكيا لن ترفع رسوم ترخيص براءات الإختراع التي ستبقى معها بعد أن يتم توقيع الصفقة بشكل رسمي، ويطلب من الهيئات التنظيمية ضمان ذلك، مما يعني في الأساس أنه إذا تمت الموافقة على الصفقة، فسوف تفرض شروط معينة على شركة مايكروسوفت ونوكيا على حد سواء.
سامسونج وجوجل ليستا سوى إثنتين من الشركات التقنية الرائدة التي رفعت صوتها جراء هذه المخاوف إلى الهيئات التنظيمية الصينية، جنبا إلى جنب مع كل من شركة ZTE و Huawei، وكلا الشركتين هما شركتين محليتين. وتشعر هذه الشركات أيضا بالقلق إزاء الحصة السوقية للهواتف الذكية التي سوف تتمتع بها شركة مايكروسوفت بعد إنتهاء الصفقة، وهذا هو السبب في أن هذه الشركات طلبت من الهيئات التنظيمية وضع شروط على الصفقة. ويقول إثنين من المسؤولين الحكوميين على دراية بالأمر بأنه من المرجح أن توافق وزارة التجارة الصينية على الصفقة، على الرغم من أنه ليس معروفا حتى الآن ما إذا كان سيتم فرض أية شروط على الشركتين المعنيتين أم لا، وتتوقع شركة مايكروسوفت أن تكون قادرة على إغلاق هذه الصفقة بحلول نهاية هذا الربع.