القاهرة – ذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن أول رئيس إسلامي ومدني منتخب في مصر تعهد يوم الجمعة أمام عشرات الألاف من مؤيديه بالنضال لانتزاع سلطاته بعد أن أدى اليمين الدستوري في ميدان التحرير عشية التنصيب الرسمي له. أظهر خطاب مرسي الذي كانت كلماته شديدة اللهجة التحدي وهو يستعد للصراع على السلطة مع المجلس العسكري الحاكم في مصر الذي أصدر إعلان دستوري يقوض فيها السلطات الرئاسية الرئيسية قبل أيام ن إعلان نتائج الانتخابات. وأضاف مرسي في كلمته أمام الحشود الثائرة "أن الكل يسمعني الآن، الحكومة، والجيش، والشرطة... ولا سلطة فوق هذه السلطة" وقال مرسي بأنه يؤكد من جديد أنه لن يتهاون في انتزاع أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية، وأنه ليس من حقه أن يفرط في هذه الصلاحيات. كما أخبر مرسي مؤيديه بأنهم هم مصدر الشرعية ومن يحتمي بأي شئ آخر فيخسر. فضلاً عن أنه فتح سترته ليظهر للجمهور أنه لا يرتدي السترة الواقية من الرصاص قائلاً بأنه "لايخاف من أحد إلا الله". كان مرسي البالغ من العمر 61 عاماً قد نجح في جولة الإعادة مع أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك بفارق ضئيل. وقد تحدث مرسي إلى هذا الحشد بحماسة وتحيطه العديد من حراس الأمن. وقد أعطى فوزه دفعة جديدة للإسلاميين بعد أن تغلبوا على عقود من القمع والاعتقال في عهد نظام مبارك العلماني ليصبحوا القوى السياسية الأكثر تأثيراً بعد الثورة. وأنهى مرسي خطابه بقوله أن الثورة مستمرة مع رئيس منتخب يقود سفينة الوطن والثورة.